«مشايخ الاستفتاء ما بين نعم ولا».. «جمعة» يبدأ رحلته بالموافقة لكونه مؤيدًا من الله.. «الانقسام» يضرب «الدعوة السلفية» بقوة.. «الصوفيون» يتمسكون بدستو
مع بدء العد التنازلي لموعد الاستفتاء على "دستور 2013"، وتحديدًا يومي 14 و15 يناير المقبل، انتقلت عدوى الخلافات إلى "المشايخ" فبات الدعوات علانية للتصويت بـ"نعم" أو "لا" على هذا الدستور.
الدكتور على جمعة مفتي الديار المصرية السابق، كان أول من دخل على خط الجبهة، بمطالبته المصريين بالذهاب إلى لجان الاستفتاء، وتأييد الدستور، قائلا: "اذهبوا لتأييد الدستور واعلموا أن الله سبحانه وتعالى يؤيده لأنه يُعمِّر الأرض ولأنه ضد الفساد والإلحاد والنفاق والشقاق وسوء الأخلاق".
"جمعة" أضاف: "مصر تواجه حربًا عظيمة والحشد الكبير لتأييد مشروع الدستور يوقع الرعب في قلوب الإرهابيين ويبهر العالم"، مؤكدًا أن الله يؤيد كل من يخرج للتصويت بنعم على دستور 2013، لأنه يعمر الأرض وضد الإلحاد والكفر وتخريب البلاد".
و في نفس السياق، ولكن بشكل بعيد عن الفتوى، دعا الشيخ جمعة محمد على عضو جبهة أزهريون مع الدولة المدنية، جموع الشعب المصري للخروج والمشاركة في الاستفتاء على الدستور، والتصويت بـ"نعم" لتجنب الدخول في فوضى واستكمال خارطة الطريق، وإفشال مخطط جماعة الإخوان المحظورة في تمزيق البلاد وإجهاض ثورة 30 يونيو.
كما قرر مجلس الشورى العام للدعوة السلفية في مصر، التصويت بـ"نعم" على الدستور المصري الجديد، بعد موافقة أعلى سلطة في الدعوة السلفية، بنسبة 98% من أصوات الحضور، مما يعني أن غالبية القواعد السلفية وافقت على قرار التصويت بـ"نعم".
ودشن الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، والدكتور أحمد فريد عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية، والمهندس عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة، والدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، والمهندس جلال مرَّة أمين عام الحزب، والدكتور محمد إبراهيم منصور ممثل الحزب بلجنة الـ50، وشريف الهواري ومحمود عبد الحميد القياديين بالحزب، وعدد من قيادات الدعوة السلفية، "حملة رسمية للحزب بالإسكندرية للتصويت بـ(نعم) على الدستور".
كما أوضح "برهامي" أن "الله عز وجل مكَّن الدعوة السلفية وحزب النور من وضع تفسير لمبادئ الشريعة في الدستور الجديد، يلتزم بمجموع أحكام المحكمة الدستورية، وليس حكمًا واحدًا، الذي فيه قطعي الثبوت والدلالة معًا"، واصفًا وضعية المبادئ في الدستور بـ"المرضية".
ومن جانبه، قال الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم إن الشعب المصري يستعد لصفع جماعة الإخوان مرة أخرى حين يوافقون على الدستور الجديد، موجهًا رسالة للإخوان عبر صفحته بموقع "فيس بوك"، قال فيها: «أيها الإخوان صلحوا قفاكم.. الصفعة قادمة لا محالة بإذن الله».
بدوره، شن الداعية الإسلامية وجدي غنيم في فيديو نشر على موقع يوتيوب، حربًا على الشيخ ياسر برهامي، وحمل الفيديو عنوان "ردي على الخائن ياسر برهامي وحزب الزور"، علق خلالها على "برهامي" وحزب النور، قائلًا: إنهم "خونة وخانوا الله والرسول والمؤمنين وأخاهم المسلم الملتحي فخامة الرئيس مرسي"، معتبرا أن الدعوة السلفية تدعو لخيانة المسلمين.
وقال الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، القيادي بالدعوة السلفية، إن الشيخ ياسر برهامي، نائب الدعوة السلفية "خان الأمة المصرية كلها التي تعبت وثارت وجاهدت من أجل أن تقيم نظامًا ديمقراطيًا حرًا"، مشيرًا إلى أن "برهامي" تآمر على المصريين ووضع خارطة الطريق مع العسكر لإرجاع الأمة المصرية إلى الحكم الفردي الاستبدادي.
في حين واجه الشيخ أبو إسحاق الحويني القيادي بمجلس شورى العلماء السلفي دعوات الحزب بـ"نعم" بفتوى تدعو لمقاطعة استفتاء دستور 2013، مخالفًا بذلك رأي حزب النور وسلفية الإسكندرية، قائلا: "به عوار كبير وقررت مقاطعة الاستفتاء".