رئيس التحرير
عصام كامل

سنفرح بنتيجة الاستفتاء!


يوم ٢٦ يونيو ٢٠١٣ كنت أزور أسوان لأشارك في لقاء نظمه منتدى حوار الثقافات الذي ترعاه الهيئة الإنجيلية.. وقد خرجت من هذا اللقاء مستبشرا بأن يوم الخلاص من حكم الإخوان الاستبدادي والفاشي قد اقترب جدا وأن يوم ٣٠ يونيو سوف يشهد طوفانا شعبيا هائلا وإن كنت أعترف بأن ما شهده هذا اليوم فاق أيضا توقعاتي.


وفي يوم ١٤ ديسمبر كنت أزور المنيا وأشارك في لقاء نظمه ذات المنتدي مع بيت العائلة صول وفي اليوم التالي ذهبت إلى أسيوط لأشارك في لقاء آخر مماثل واليوم 16 ديسمبر أعود إلى المينا مجددا لأتحدث عن الدستور الجديد مع نخبة من نشطاء المجتمع المدني ورجال الدين الإسلامي والمسيحي فيها.. وها أنا أخرج من هذه اللقاءات مستبشرا بأن يوم الاستفتاء على الدستور سوف يشهد حشدا ضخما للناخبين، وأن نسبة التصويت عليه بالموافقة سوف تكون مفاجأة سارة لنا نحن والذين كرهوا حكم الإخوان ولفظوا جماعتهم ورفضوا عنفهم.

إن من يخرج من القاهرة يشعر بالتفاؤل بأن تلك الكائنات النخبوية وهؤلاء الذين ينتمون لحركات وجماعات وائتلافات ويقدمون أنفسهم باعتبارهم زعامات سياسية نادرة الوجود ومنعدمة التأثير ولا مكان لها بين جموع المواطنين.. فالصوت الغالب هو الرافض للإخوان والداعم والمساند للدولة الوطنية وللثلاثين من يونيو.. ضجيج هؤلاء العابثين والمراهقين سياسيا تخلو منه الأقاليم وتنفرد به العاصمة وحدها.. ولذلك لا تأثير يذكر لهم.

والأكثر من ذلك أن الصعيد كان تقليديا معروفا بأنه المخزن الانتخابي الأكبر للإخوان لأسباب عديدة منها زيارة عدد الفقراء وانخفاض مستوي الوعي السياسي، لكن ذلك يتعرض الآن للتغيير.. هذا المخزن الانتخابي يتقلص ومخزون الأصوات فيه ينكمش.. وهذا ما لمسته في لقاءات متعددة في محافظتي أسيوط والمنيا وجامعة أسيوط.. ولذلك أنا متفائل ومسبتشر خيرا.. سوف نفرح بنتيجة الاستفتاء على الدستور الجديد، وسيكون يومي ١٤، ١٥ يناير من أيامنا الرائعة.
الجريدة الرسمية