رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة الأجنبية: سيارة مفخخة تستهدف مقرا لحزب الله شرقي لبنان.. نتنياهو غاضب من وزير ماليته.. واشنطن تتحدي موسكو بمواصلة نشر الدرع الصاروخية.. الرئيس الأوكراني يطمع بمقعدين في آن واحد

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة أرشيفية

اهتمت الصحافة الأجنبية الصادرة صباح اليوم بالعديد من القضايا الدولية على الساحة حيث قالت وكالة فرانس برس الفرنسية، إن انفجارا استهدف مركزا لحزب الله في بلدة صبوبا شمال مدينة بعلبك في سهل البقاع شرقي لبنان فجر اليوم بحسب ما أفاد مصدر أمني لبناني.

وقالت فرانس برس، إن الانفجار نتج عن انفجار سيارة مفخخة؛ وأكد المصدر أن الانفجار حدث قرب الساعة الرابعة فجر اليوم مما أسفر عن قتلى وجرحى.

وأضاف أن الانفجار الناتج عن سيارة مفخخة لم يُعرف بعد كيفية تفجيرها مؤكدا أنه ناجم عن تفجير انتحاري حيث أفاد سكان من أبناء المنطقة عن سماع أصوات صفارات سيارات الإسعاف تصل إلى مكان الانفجار حيث تم تطويق المكان من قبل عناصر من حزب الله والقوى الأمنية اللبنانية.

من جانبها أكدت الوكالة أن تفجيرات عديدة خلال الأشهر الماضية استهدفت مناطق في بيروت والبقاع تابعة لحزب الله وعدد من مواكب الحزب اللبناني في البقاع وكان آخرها تفجير انتحاري في 19 يناير والذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت وتسبب بمقتل 23 شخصا، موضحا أن التفجيرات تندرج في إطار تداعيات النزاع في سوريا حيث يقاتل حزب الله إلى جانب قوات النظام السوري. 

من جانبه وجه حزب الليكود الذي ينتمى إليه رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" انتقادات لاذعة لوزير المالية الإسرائيلى "يائير لابيد" بسبب تصريحاته المناهضة لقرار الحكومة بشأن إنشاء لجنة للنظر في مسألة تخصيص طائرة خاصة لرئيس الوزراء، والرئيس "شيمون بيريز".

ووفقًا لمعاريف اليوم الثلاثاء فإن كبار حزب الليكود ومقربين من نتنياهو شنوا حملة غاضبة تحوى أشد العبارات ضد شريكهم في الحكومة "لابيد"، واصفينه بأنه "يتصرف كالأطفال".

وطالبت قيادات حزب "الليكود" وزير المالية بعدم اتباع هذه التصرفات مع نتنياهو، موضحين أن الأخير "يمتلك أعصابا من حديد ولديه المزيد من الصبر، ولكنه بدأ يمقت وزير المالية".

وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي صدق الأحد الماضى على اقتراح رئيس الوزراء بتشكيل لجنة عامة لدراسة إمكانية شراء طائرة خاصة يستخدمها رئيس الوزراء، والرئيس خلال توجههما إلى الخارج في زيارات رسمية، ويمكنهما أيضا التمتع بها حتى بعد الانتهاء من فترة ولايتهما.

من ناحيتها ذكرت وسائل إعلام روسية اليوم الثلاثاء أن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل أبلغ نظيره الروسي سيرجي شويجو أن واشنطن عازمة على مواصلة نشر عناصر منظومة الدرع الصاروخية في أوربا، وذلك على الرغم من توصل الدول الكبرى إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وتشير وسائل الإعلام إلى أن هاجل أبلغ شويجو خلال اتصالهما عبر الفيديو بأن الاتفاق المرحلي الذي توصلت إليه اللجنة السداسية مع إيران خلال مفاوضات جنيف الشهر الماضي لا يلغي ضرورة تنفيذ أمريكا وحلفائها لخططها في مجال الدفاع الصاروخي في أوربا".

ومن جانبه، أكد كارل فوج المتحدث باسم البنتاجون أن الوزيرين بحثا مجموعة من المسائل منها الدرع الصاروخية وسوريا وأمن الإنترنت.

وقال فوج "إن وزير الدفاع الأمريكي أكد لنظيره الروسي أن جهود الولايات المتحدة وحلف الناتو في مجال نشر الدرع الصاروخية في أوربا لا تمثل أي خطر على روسيا، مشددا على ضرورة مواصلة الطرفين للمشاورات بشأن الخطط المستقبلية في مجال الدفاع المضاد للصواريخ في أوربا".

في سياقه قال تقرير لوكالة أنباء "نوفوستي" الروسية - قبيل لقاء الرئيسيين الروسي والأوكراني اليوم الثلاثاء في موسكو - أن أوكرانيا مازالت تطمح في عضوية انتسابية بالاتحاد الأوربي على حساب العلاقات الاقتصادية مع روسيا.

ويقول التقرير إن نتيجة هذا الطموح تجسدت في أزمة سياسية واقتصادية عميقة تعاني منها أوكرانيا حاليا، ويتكهن التقرير بأن يطلب الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش قرضا ماليا من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لافتا إلى أن روسيا قد لا تستطيع أن تمد يد العون إلى مَن لا تثق به.

في نفس الوقت يرى تقرير "نوفوستي" أن روسيا لا تستطيع إلا أن تساعد أوكرانيا على تجنب الوقوع في الهاوية الاقتصادية حتى لا يتدفق ملايين الأوكرانيين إلى روسيا بحثا عن الرزق.

ومن المقرر أن يترأس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فيكتور يانوكوفيتش الاجتماع السادس للجنة الروسية الأوكرانية المشتركة، الذي سينعقد في الكرملين اليوم، ولا يتوقع الخبراء أن تتخذ هذه اللجنة أي قرار "خارق" يجعل أوكرانيا تتراجع عن التوجه إلى الاتحاد الأوربي.

ويشير التقرير إلى أن الاتحاد الأوربي والمعارضة الأوكرانية المؤيدة لـ"الشراكة مع أوربا" والمناهضة للانضمام إلى روسيا ضمن الاتحاد الجمركي يعبران عن قلقهما إزاء نتائج لقاء بوتين ويانوكوفيتش، حيث أوضح وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت أن "ما يقوله الأوكرانيون اليوم يختلف عما يقولونه غدا، كما يختلف ما يقولونه لهذا الطرف عما يقولونه للطرف الآخر" - حسب بيلدت -.
الجريدة الرسمية