رئيس التحرير
عصام كامل

دعوة لاعتقال زوجة المعزول


ضاقت "حلة المحشى" التى كانت تعدها السيدة نجلاء لزوجها الرئيس المعزول محمد مرسي، على أحلام الزوجة البسيطة، ذات الملامح الريفية المؤدبة، واشتكى "البط " من طموحات "نجلاء "، ألهذا خلقت السيدة الأولى كى "تزغط" البط لزوجها، وتعد حلة محشى ساخنة للمحروس فى محبسه؟! كلا والله، لما لهذا خلقت " أم أحمد " .


لم يسمع أحد عن أم أحمد شيئا طوال عام كامل من حكم مرسي، وفى بدايات حكمه، اعتقدنا أنها تسير على خطى زوجة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى التفانى والإخلاص للأسرة، حتى أباحت بما فى مضجع الرئيس المعزول، واكتشفت ذات صباح أنه "يبلل مخدته" من كثرة الدموع على هموم الوطن، هذا أو أبرز تصريح لأم أحمد، وبعدها لم يسمع أحد عنها شيئا، حتى فاض بأم العيال الكيل، وفضفضت فى حديث مطول لوكالة أنباء الأناضول عما فى مكنونها، وإذا كانت هذه التصريحات جدية فعلا، لا تنم عن زوجة غاضبة على "عز" كان فى يد أسرتها وفجأة تبخر، فإن مكان أم أحمد الطبيعى ليس فى المطبخ وإنما فى سجن القناطر .

ما الذى قالته نجلاء كى تستحق الاعتقال؟ تقول أم العيال فى معرض حديثها لوكالة الأناضول عن علاقتها بهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية "إن هناك روابط صداقة عائلية تربطها بهم منذ سنوات، مضيفة أنهم عاشوا في الولايات المتحدة وتعلم أبناؤها هناك، مؤكدة أن العلاقات توطدت أكثر حينما أصبح زوجها رئيساً شرعياً للبلاد، وأضافت زوجة مرسي أن الصداقة ما زالت قائمة بينهما والاتصالات لم تنقطع وجميعها مسجلة". 

لحظة من فضلك .. ما الذى أفهمه من هذا السياق؟! ما هى شكل الصداقة التى امتدت، والاتصالات التى لم تنقطع؟ والأغرب حين تقول إنها "مسجلة" ومن الذى قام بتسجيلها؟! هل سجلتها أم أحمد بتاعة المحشى والبط ؟ وهل لديها خبرة فى مثل هذه المسائل؟! ولماذا سجلتها؟! ولماذا الإعلان عنها فى هذا التوقيت؟! وهل خبرة أم أحمد فى " المحاشى" تصل لمثل هذه الخبرة الأمنية فى التعامل مع وزيرة الخارجية الأمريكية؟! أم أننا أمام مشروع "جاسوسة" ؟!

انصتوا يرحمكم الله لما قالته بعد ذلك أم أحمد تقول "إنها تستعين بإخوة وأخوات من الجماعة بصورة رسمية وغير رسمية في إدارة الأزمات الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلي البيزنس المشترك بينهما _ تقصد بينها وبين هيلارى _ تعتمد عليهم بدرجة كبيرة في نجاحها في الانتخابات الرئاسية القادمة كما فعلوا مرتين مع بارك أوباما الرئيس الأمريكي". 

عظيم جدا جيتى يا أم أحمد لمربط الفرس، يعنى إيه بصورة رسمية وغير رسمية ؟! وما هو شكل البيزنس المشترك بين الأخوات المحجبات الكارهات للغرب وبين الإدارة الأمريكية ؟! وما هى الأزمات الخاصة التى تعتمد عليهم أمريكا بمنطقة الشرق الأوسط تصل لأن تشارك أم أحمد بتاعة المحشى فى إنجاح الرئيس الأمريكى، هذا هو نص كلامها، وإذا استبعدنا الهذيان فى تصريحاتها، فنحن أمام سيدة تقود تنظيما من السيدات والفتيات، قد يصل لأن تصبح فى مقام المرشد العام للأخوات المسلمات .

أم أحمد تقول أيضا "سلطات الاحتلال تخشي التعرض للنساء" وهى صادقة فى هذا، فمطلوب من رجال الجيش والشرطة أن يتصرفوا مع فتيات الجماعة بما يليق بهذا الاسم "الاحتلال" وأن ينحوا أى جانب من الشهامة والنبل فى التعامل معهن، وأن أم أحمد تقود المجاهدين ومعها زوجات فضليات من الجماعة" ، أنها طلبت منهن الصبر على الحرمان من حقوقهن الشرعية ووعدتهن حال استشهاد أزواجهن ستزوجهن بمجرد انتهاء فترة العدة وسينفقون على أبنائهن". 

إذن الأمر عند نسائهن أيضا مرتبط بالحقوق الشرعية والجنس، فمثلما يفكر رجال الإخوان، تفكر أيضا سيداتهم، الأمر عندهم جنسي فى النهاية، لدرجة أنهن ربما لن يستطعن حتى انتظار انتهاء فترة العدة، أنهت أم أحمد أسطورة المرأة المصرية المخلصة لزوجها عبر آلاف السنين .

انتظر لتعرف درر أم أحمد "لدى إلمامها بكل أدوات الحروب القديم والحديث ولكنها ستحتفظ لنفسها بالتفاصيل"، ويحك!! هل تلقيتى تدريبات على الأر بى جيه أم طائرات الإف ١٦ أم أنك بارعة فى قيادة الدبابات الأمريكية؟ وتنهى حوارها بقولها "إنه بمجرد تطبيق الحدود على الكافرين فستعلو راية الإسلام على الدول الغربية" .. أو ليست أمريكا التى ترتبطين معها ببيزنس من هذه الدول الغربية الكافرة؟!
الجريدة الرسمية