رئيس التحرير
عصام كامل

«العرب يبيعون أمريكا في مزاد بقروش».. «فرونت بيدج» الدب الروسي يستعيد مكانته بمصر والخليج.. القاهرة والرياض وعمان «مثلث قلق» لواشنطن.. «بوتين» مهندس صفقة السلاح

انصار جماعة المحظورة
انصار جماعة المحظورة - صورة ارشيفية

قالت مجلة "فرونت بيدج" الأمريكية: إن تأييد الولايات المتحدة الأمريكية لجماعة الإخوان والصفقة التي أبرمتها مع إيران وجهت العالم لأحضان روسيا من جديد.


وأشارت المجلة لصفقة الأسلحة الروسية المقدمة لمصر والتي من شأنها إعادة تقييم الأوضاع الإستراتيجية في الشرق الأوسط، موضحة أن هذا التقارب بدأ عقب قطع واشنطن جزء من المساعدات العسكرية لمصر ردًا على عزل الرئيس السابق محمد مرسي، ما أدى إلى انهيار صورة الإدارة الأمريكية في المجتمع المصري.

"فرونت بيدج" أوضحت أن المملكة العربية السعودية بدأت في اتباع نفس النهج، والآن يتحدث المسئولون بها صراحة مع الصحفيين حول ضرورة اتخاذ موقف ضد السياسة الأمريكية، كما أنها عرضت على روسيا تحالف إستراتيجي ونفطي في حالة تخليها عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد.

من جانبه، علق الأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للاستخبارات السعودية على السياسة الأمريكية، قائلا: "الرئيس الأمريكي باراك أوباما اخترق بنفسه كل الخطوط الحمراء التي وضعها هو في البداية"، كما انتقد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني السياسة الأمريكية واصفًا إياها بـ"المصابة بانفصام الشخصية"، مشيرًا إلى أن الروس أثبتوا أنهم أصدقاء يمكن الوثوق بهم.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن هذا الاتجاه العربي لم يبدأ بعد صعود جماعة الإخوان لسدة الحكم في عدة دول عربية، ولكنه بدأ منذ أن حلف أوباما اليمين الدستورية، بحلول يونيو 2010 بدأت حكومتا مصر والأردن تعربان عن حالة احتقان تجاه السياسة الأمريكية، وتحديدًا إزاء موقفها مع سوريا.

كما أشار مسئولون أردنيون إلى أن واشنطن تخلت عن المسيحيين والدروز بلبنان، والأكراد في العراق، وكذلك التحقيقات في مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، موضحة أن العالم يظن أن إيران وسوريا وحزب الله هم المتهمون في هذه الأحداث.

واختتمت "فرونت بيدج" بقولها إن التغير الجيوسياسي الذي يحدث الآن هو بمثابة انتصار عظيم لبوتين والذي كان قد صرح في 2005 بأن انهيار الاتحاد السوفيتي هو أكبر كارثة في القرن، مشيرة لتصريحات رئيس لجنة الشئون الخارجية الروسية ميخائيل مارجيلوف حول الصفقة المصرية الروسية، مؤكدًا أن موسكو تستعيد قواها في مناطق كانت قد فقدت السيطرة عليها منذ عام 1990.
الجريدة الرسمية