رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان يشاركون فى الاستفتاء بمخطط لتعطيل خارطة الطريق.. القلا: مشاركتهم فى انتخابات الأطباء تؤكد ذلك.. ويعملون على كسب تعاطف الشارع بمنطق أنهم "مظلومين".. الفخرانى يتوقع تسببهم فى أحداث عنف وتفجيرات

الاخوان المسلمون
الاخوان المسلمون - صورة أرشيفية

يؤكد تاريخ جماعة الإخوان، أنها ستشارك في الاستفتاء نظرا لأنها لم تقاطع أي انتخابات أو استفتاءات من قبل عبر تاريخها، وما يتردد بشأن دعوة ما يسمى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية لمقاطعة الاستفتاء الشعبى على الدستور الجديد المقرر إجراؤه خلال يومى 14 و15 يناير المقبل، هو مجرد مخطط إخوانى لإفساد الاستفتاء على الدستور وتعطيل خارطة الطريق.


وكشفت مصادر لـ"فيتو"، عن إعداد مخطط يتضمن إعلان مشاركتهم في الاستفتاء والتصويت بـ"لا"، قبل إجراء الاستفتاء بفترة قصيرة، حتى تكون هناك حالة من الارتباك لدى النظام الحالى والقوى السياسية المؤيدة له.

كما يتضمن المخطط إثارة أعمال عنف وشغب داخل اللجان والمقار الانتخابية وخارجها في محاولة لتعطيل أكبر عدد ممكن من المقار واللجان عن تأدية عملها، وفى نفس الوقت تؤدى أعمال العنف إلى عزوف المواطنين عن المشاركة في الاستفتاء والتصويت لصالح الدستور الجديد.

أضافت المصادر، أنه وفقا لمخططهم سيرصدون الأعداد المشاركة في الاستفتاء في ذلك الحين والمصاحبة لأعمال عنف، من خلال كاميرات ترصد هذه الأحداث، لكى يتم استغلالها في تشويه صورة الدستور والإعلان مسبقا عن تزويره من جانب النظام الحالى.

يذكر أن جماعة الإخوان شاركت في الانتخابات البرلمانية لعام 2010 السابقة لثورة 25 يناير، بالرغم من اتفاقها مع باقى القوى السياسية المعارضة في ذلك الوقت على مقاطعة الانتخابات، اعتراضا على سياسات نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك والحزب الوطنى المنحل.

أكد اللواء عادل القلا، رئيس حزب مصر العربى الاشتراكي عضو مجلس الشعب السابق، أن مشاركة الإخوان في انتخابات نقابة الأطباء التي أجريت منذ أيام قليلة تؤكد مشاركتهم في الاستفتاء على الدستور الجديد.

وأوضح أنهم دائما يفعلون عكس ما يقولون ويعلنون، وأشار إلى أن الإخوان يعلمون جيدا أن نظامهم لن يعود مرة أخرى كما يعلمون أن رئيسهم المعزول لن يعود رئيسا مرة أخرى، إلا أنهم يستغلون الوضع الحالى بالبلاد بعد ثورة 30 يونيو لتحقيق أكبر مكاسب ممكنة لهم لنيل تعاطف الشارع لهم مرة أخرى بعد أن سقطت أقنعتهم خلال الفترة الماضية.

أضاف القلا أن الإخوان يحاولون استغلال خبراتهم الانتخابية في الماضى ليحققوا مكاسب في الوقت الحالى، مشيرا إلى أنهم يسعون لتشتيت الصف الوطنى والشعبى في محاولة لإضعاف مشاركة المواطنين في الاستفتاء في الوقت الذي سيعلنون فيه عن مشاركتهم والتصويت بـ"لا" على الدستور قبل إجراء الاستفتاء بفترة قصيرة.

وأكد القلا، أن الإخوان لن يتركوا أي انتخابات قادمة إلا ويشاركوا فيها في محاولة للتواجد من جديد على الساحة السياسية، موضحا أن ما يرتكبونه الآن من أحداث شغب وعنف وتظاهرات هي محاولات لكسب تعاطف الشارع بمنطق أنهم "مضطهدين ومظلومين"، مثلما كانوا يروجون من قبل في محاولة لكسب التأييد الانتخابى لهم.

من جانبه، أكد النائب حمدى الفخرانى عضو مجلس الشعب السابق، أنه يتوقع مشاركة الإخوان في الاستفتاء الشعبى على الدستور بهدف إفساده وتعطيل خارطة الطريق، متوقعا أن يتسببوا في أحداث عنف وشغب أو تفجيرات داخل عدد من المقار الانتخابية بهدف إصابة المواطنين بحالة من الذعر والخوف حيال مشاركتهم في يوميى الاستفتاء.

أضاف الفخرانى، أن الإخوان يسعون من خلال حلفائهم وكذلك من خلال أعضاء الطابور الخامس في الحكومة والقوى السياسية المختلفة، لإجراء مفاوضات أو مصالحات مع النظام الحالى، معلنا رفضه التام لمثل هذه المفاوضات أو المصالحات، نظرا لأن الإخوان تحولت إلى جماعة إرهابية.

وطالب الفخرانى بتشديد السيطرة الأمنية أمام مقار الاستفتاء ولجان الفرز، وإنشاء كمائن أمنية بالقرب منها، لمواجهة أي أحداث عنف وشغب .
الجريدة الرسمية