حمل طفلك باستمرار يجعله "ابن أمه"
دائما ما نسمع الأطفال وهم يبكون بانفعال ولا يصمتون إلا بعدما تقوم الأم بحمله واحتضانه، وبمجرد ملامسته لصدرها يشعر بالسعادة والأمان والسكينة بين يديها.
قالت دكتورة عايدة الفيومى، الأخصائية النفسية أن تعويد الطفل على حمله يؤدى إلى تعلقه المرضى بأمه، مما يؤثر بالسلب على شخصية الطفل، ويخلق منه الولد الدلوع (ابن امه) الذي يعتمد دائما على الآخرين ويعول عليهم في تيسير حياته.
وتطالب الفيومى كل أم باتخاذ أسلوب جديد في تعاملها مع طفلها، فينبغى عدم الإسراع عليه بمجرد بكائه حتى يعتاد مع الوقت أن يهدأ بمفرده، وذلك سيتحقق بالصبر.
وأشارت إلى ضرورة أن تنتبه إلى أن طفلها الصغير يتمتع بالذكاء الكافى الذي يدفعه لاستغلال حبها لأقصى درجة مستخدما أسلوب البكاء والصراخ حتى تستجيب لطلباته وأن تحمله وتتحرك به جيئة وذهابا.
وأكدت أنه كلما احتفظت الأم بهدوئها وصبرها كلما حققت هدفها بشكل أفضل ودفعه إلى السكوت والهدوء دون الاعتماد عليها بما يحقق له الاستقلال العاطفى.
وحذرت الأم من تجاهل بكاء الطفل بشكل مفاجئ بما يجعله يلجأ لأسلوب آخر بتكسير الأشياء، مضيفة أنه في هذه الحالة يجب أن تتعامل الأم بهدوء ودون عصبية وأن تصر على عدم حمله حتى يفهم أن هذا الأسلوب لن يجدى مع أمه.
ونصحت الأم بوضع العديد من الألعاب ذات الألوان المبهجة والتتى تصدر أصواتا موسيقية حول الطفل في غرفته أو المكان المخصص له للفت انتباهه وتعويده على اللعب بمفرده أو بمشاركة ألعابه.