رئيس التحرير
عصام كامل

مرسى يخاطب شعبه من تحت اللحاف!


الدماء فى الشارع والدخان يملأ الدنيا والسيد الريس من تحت اللحاف يخاطب شعبه!!!!! هذا ما حدث الجمعة الماضية، حسنى مبارك فقد شرعيته مع أول قطرة للشباب فى 25 يناير.. واستمرار الدم فى ظل السيد محمد مرسى يجعل شرعيته تتآكل كل يوم.. 
مخطئ من يقلل من أهمية ما حدث فى 25 يناير الجمعة الماضية، المسألة لم تكن مجرد مظاهرة ضد سياسات محمد مرسى ثم ينفض المولد.. ولكن ما حدث له العديد من الدلالات لابد أن يضعها مستشارو الرئيس عندما يسألهم عن رأيهم.


أولا: ثبت أن هناك تيارا فى الشارع المصرى أصبح قوة مؤثرة دون أن يكون مرتبطا بأى حزب أو اتجاه وإنما تحركه مصالحه التى يرى أن الدولة لا تهتم بها وأنها مشغولة بأى شىء غير مصالحه التى قامت من أجلها انتفاضة الشعب الجبارة فى 25 يناير 2011، فمنذ جاء محمد مرسى وهو مشغول فى معارك لا علاقة لها بالمواطن البسيط.. فالرئاسة اختلقت معارك مع القضاء ولأول مرة فى تاريخ القضاء المصرى يمارس معه حاكم هذا الأسلوب المهين مما شق أسرة القضاء وأهانها.. والدستور وما أدراك ما الدستور، فتحديد مرسى خطابه لأهله وعشيرته الإخوان أفقد الناس ثقتهم به تماما وتجاهل أبطال حرب أكتوبر ودعوة قتلة الرئيس محمد السادات فى احتفالات انتصارات أكتوبر المجيدة و.........و.......إلخ، أما رغيف العيش فكانت الكارثة عندما تحدد الحكومة 3 أرغفة للفرد ويخرج علينا حزب الحرية والعدالة أهل وعشيرة محمد مرسى ليقولوا: الفرد لا يحتاج أكثر من رغيفين فقط..!

وصلنى على الإيميل الخاص رسالة شكر من المهندس عبدالستار أحمد العشماوى يشكر الرئيس محمد مرسى على الـ3 أرغفة لكل مواطن وعلى الـ5 لترات بنزين وعلى ٤.٢ مليار صندوق النقد وعلى تسليم قناة السويس لقطر وعلى القصاص لـ ١٦ جنديا مصريا قتلوا وعلى الصكوك الإسلامية لرهن وبيع مصر وعلى وقف سرقة الغاز من المياه الاقتصادية المصرية، وعلى احترام الدستور وحصار المحكمة الدستورية، وعلى اللجنة التأسيسية المعبرة عن مصر كلها وعلى اهتمامك.

هل يصح يا ريس مرسى أن يكون أحد مستشاريك يصرح بأن "أهل النوبة.. بربر وغزاة...؟!!" هذا كلام مساعد سابق لرئيس الجمهورية!
 لست مع حرق أى منشأة ولا مع إسقاط مرسى لكن لابد أن يدرك الرئيس أنه رئيس للمصريين.. لكن طالما أنه يعطى إحساسا للشارع المصرى بأنه رئيس الإخوان.. وأن الإخوان وللأسف وقتلة السادات يرون أن حمايته مسئوليتهم وهذه كارثة!
الجريدة الرسمية