رئيس التحرير
عصام كامل

بالمستندات.. تفاصيل صفقة "الأسلحة التركية" ببورسعيد.. الشحنة تم تعقبها قبل خروجها من إسطنبول.. تعاقدت عليها إحدى الشركات على أنها "مسحوق غسيل ".. 20 ألف طبنجة و8 ملايين طلقة جملة المضبوطات

فيتو

للمرة الثانية خلال شهرين تتمكن الأجهزة الأمنية من ضبط حاويات بداخلها أسلحة خفيفة وثقيلة قادمة من تركيا وتهريبها إلى البلاد على أنها بضائع سواء ملابس جاهزة أو مساحيق، والغريب أن ميناء بورسعيد هو نفسه الذي شهد الأربع وقائع وكان آخرها تلك التي تم ضبطها مساء أمس.

تمكن الأمن من ضبط إحدى الحاويات القادمة من تركيا وبداخلها 20 ألف طبنجة وما يقرب من 8 ملايين طلقة، حيث طلب المستورد عبورها للجمارك بالميناء على أنها شحنة مساحيق غسيل، قبل أن تتمكن جمارك بورسعيد برئاسة أحمد الصياد رئيس المنطقة الشرقية لجمارك بورسعيد بالتنسيق مع مكتب إحدى الجهات السيادية ومباحث الميناء من ضبط حاوية سلاح بميناء غرب بورسعيد قبل تهريبها إلى البلاد قادمة من تركيا. 

الواقعة بدأت حينما وردت معلومات مشتركة إلى إدارة الاستخبارات الجمركية برئاسة مجدى إبراهيم ومباحث الميناء برئاسة العميد عبد العزيز كمال من معاون مكتب المخدرات النقيب أحمد جمال باعتزام إحدى الشركات تهريب كميات من السلاح داخل إحدى الحاويات القادمة من تركيا قبل وصولها بفترة وجيزة. 

وبناء على تلك المعلومات بدأت الأجهزة الأمنية بالميناء في إعلان حالة الاستنفار استعدادا لملاحقة وضبط الشحنة فور وصولها إلى الميناء.

من جانبه كشف أحمد الصياد رئيس المنطقة الشرقية لجمارك بورسعيد بأن شركة "جولدن تريدنج" للاستيراد والتصدير ومقرها الزاوية الحمراء بالقاهرة، قامت باستيراد حاوية مقاس 20 قدما قالت إنها عبارة عن "مسحوق غسيل" واردة من تركيا، كما قامت ذات الشركة باستيراد حاوية أخرى تحمل ذات الرقم والكود والمقاس والمشمول بقصد تهريب كميات من بضائع ممنوعة ومحظورة مخبأة بداخلها بالمخالفة لما ورد بالمستندات، بقصد طرحها بالسوق المحلية دون سداد الرسوم الجمركية المستحقة عليها.

وأضاف الصياد أن الحاوية كانت تحتوى على 8 ملايين طلقة رصاص و20 ألف طبنجة، مشيرا إلى أن المُصدر لهذه الحاوية شركة نور كيما التركية.

من جانبه أكد مصدر مطلع أن التلاعب بالحاويات جاء عن طريق دخول حاويتين على نفس المركب في نفس الوقت، حيث كانت إحدى الحاويتين أوراقها سليمة مائة في المائة دون أي تلاعب في أرقامها وبفتحها وتفتيشها وكانت سليمة وليس بها أي مخالفات وبتفتيشها وجد بها شحنة ملابس، أما الثانية فتلك التي وجدت بها الأسلحة.

وأضاف أن الحاويتين جاءتا إلى ميناء بورسعيد حيث إحداهما باسم أحمد عبد البارى مندوب التوكيل الملاحى المسئول عن الحاوية السليمة، أما الثانية باسم أسعد على المالكى مندوب الحاوية والتي تحمل أسلحة لصالحه وقال إن هذه الحاوية ليست الأولى من نوعها لكن في شهر يوليو الماضى تمكنت مباحث أمن الموانئ ببورسعيد أيضا من ضبط كمية من الأسلحة النارية مخبأة في صندوق خشبى داخل حاوية (20 قدمًا) قادمة لصالح إحدى شركات الاستيراد والتصدير قبل تهريبها من ميناء شرق بورسعيد لداخل البلاد.
الجريدة الرسمية