رئيس التحرير
عصام كامل

شوقى غريب في صالون "فيتو" الرياضي : "السيسى" أنقذنا من كابوس الإخوان.. وحسن شحاتة خط أحمر

فيتو

  • "السيسى" أنقذنا من كابوس الإخوان.. وحسن شحاتة خط أحمر
  • قيادة الفراعنة "حقى الشرعى".. واكتسحت تصويت المدربين
  • الاحترافية وراء تنصيب "الصقر".. واعتمدت على الثورة في اختياراتى
  • أخطأت في حق سمير زاهر.. وعلاقتى مع نجلى مبارك "شغل وبس"
  • عودة الدوري في مقدمة اهتماماتى.. وهذه كواليس أزمتى مع "الشامى"
  • الدستور الجديد "حاجة تشرف".. و"ملك" شاركت في خلع مرسي
  • علاقتى بالفضائيات انتهت.. وكريم شحاتة "زى ابنى"
  • رسالتى لـ"أحمد سليمان": "أنا ماوعدتكش بحاجة"
  • "الخبرة" رجحت كفة نبيه وصبرى على "السقا".. ومحمد سلام "مدرب حكاية"

يعتبره الجميع بمثابة الخليفة الشرعى للراحل العظيم محمود الجوهرى بحكم دهائه وذكائه في حسم العديد من الملفات الصعبة.. تم تنصيبه مؤخرًا مديرًا فنيًا للمنتخب الوطنى لخلافة الأمريكى بوب برادلى، وهو الاختيار الذي واجه موجات غضب عارمة من قبل البعض قبل الشروع في الجلوس على مقعد المدير الفنى للفراعنة.. إنه شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الوطنى الذي حل ضيفًا على صالون "فيتو" للحديث عن كواليس اختياره مدربًا للمنتخب ولإزاحة الستار حول خلافاته مع حسن شحاتة وعلاقته بنجلى مبارك ورأيه في مصر بعد سقوط الإخوان..

في البداية.. كيف ترى تنصيبك مديرًا فنيًا للمنتخب الوطنى؟
بالتأكيد هو شرف كبير طالما حلمت به لسنوات طويلة أن أتولى منصب المدير الفنى لمنتخب مصر الوطنى لأنضم لقائمة العظماء الوطنيين الذين تولوا منصب المدير الفنى للفراعنة بداية من عبده صالح الوحش وشحتة ومحمود الجوهرى ومحسن صالح وفاروق جعفر وحسن شحاتة، وأعتقد أن الجميع يعلم جيدًا أن الإنجازات لم تتحقق سوى على أيدى المدربين الوطنيين، ومن جانبى أتمنى أن أجد مساندة الكافية لاستعادة مسلسل إنجازات الفراعنة.

كابتن شوقى.. الجميع تحدث عن اختيارك للمنتخب الوطنى من خلال المجاملات.. ما تعليقك؟
أعتقد أننى المدرب الوطنى الوحيد الذي تولى قيادة المنتخب الوطنى بموافقة جميع أعضاء اتحاد الكرة حيث رحب الجميع بتنصيبى مديرًا فنيًا، ولم يحصل أحد من المدربين المنافسين على أي صوت داخل اجتماع اتحاد الكرة الذي تم على إثره إعلان اختيارى لقيادة المنتخب الوطنى.

كلامك يؤكد أن المجاملات لم تكن شعارًا لمسئولى الجبلاية عند اختيارك؟
لم أهبط على المنتخب الوطنى بالباراشوت وتاريخى لتدريبى مع المنتخبات الوطنية والأندية المصرية معروف للجميع فضلًا عن أن دراستى وكورساتى التدريبية في ألمانيا وكذلك حصولى على الشهادات التدريبية عوامل محورية لاختيارى مديرًا فنيًا للمنتخب، وأعتقد أيضا أن إنجازاتى مع منتخبات الناشئين وقيادتى لمنتخب الشباب لإنجاز برونزية كأس العالم 2001 بالإضافة إلى كونى شريك أساسى في إنجاز حصد أمم أفريقيا 3 مرات أعوام 2006 – 2008 – 2010 مع الكابتن حسن شحاتة، وما لا يعرفه البعض أننى كنت مدربًا لمنتخب أفريقيا للناشئين في بطولة المريديان بإسبانيا ومن ثم فإن الحديث عن مجاملتى مرفوض تمامًا.

البعض تحدث عن خلافك مع محمود الشامى عضو المجلس حول مسألة اختيارك لقيادة المنتخب الوطنى؟
الحاج محمود الشامى بلدياتى "وحبيبى" وارتبط بعلاقة صداقة قوية معه وبالطبع علمت بمسألة تحفظه في البداية على اختيارى مديرًا فنيًا للمنتخب، ولكن انتهى الأمر بموافقته على اختيارى في المنتخب في اجتماع المجلس وللعلم كنت أتمنى قبل أي شيء أن يكون الشامى أول الموافقين على اختيارى لقيادة منتخب مصر.

تردد أنك ذهبت إلى المحلة للضغط عليه للحصول على موافقته؟
لست في حاجة إلى هذا الأمر على الإطلاق، خاصة أن العلاقة بيننا قوية جدًا وسأفجر مفاجأة من العيار الثقيل هي أننى تلقيت اتصالا هاتفيًا من الحاج عبد السميع الشامى، وشدد لى خلالها على موافقة نجله على تنصيبى مديرًا فنيًا للمنتخب، وأود التأكيد أيضًا على العلاقة التي تجمعنى بوالد الحاج محمود الشامى الذي لم أنسَ مساندته لى عندما توفى والدى وذهبت للمحلة بعدها بساعات فوجدت كل شيء مجهز لتكريم والدى المغفور له.

حدثنا عن أول لقاء جمعك مع الشامى؟
كان في حفل زفاف نجلة جمال علام رئيس اتحاد الكرة، وقال لى بالحرف الواحد "مبروك" يا كابتن شوقى، وانتهى الأمر عند هذا الحد.

دعنا نتحدث عن ما تردد حول مجاملاتك في اختيار جهازك المعاون؟
لا أعرف المجاملات في العمل على الإطلاق حتى لو على رقبتى، ودعنا نفند الأسماء سويًا لنؤكد أننى اخترت الأنسب والأفضل والأجهز خلال الفترة الحالية لمعاونتى في الجهاز الفنى للمنتخب بحكم رغبتى في تقديم نماذج شابة لقيادة الفراعنة كما يحدث في كل منتخبات العالم، خاصة أن الجميع بعد الثورة كان يطالب دائمًا بمنح الفرصة للشباب، وعندما أقدمت على هذا الأمر واجهت حملات تقطيع بالجملة رغم أننى أزعم أننى محق في كل اختياراتى.

البعض اتهمك بمجاملة أحمد حسن في تنصيبه مديرًا للمنتخب.. ما ردك؟
البداية كانت خلال إحدى جلساتى مع حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة والمشرف على المنتخب الوطنى الأول والتي طالبت خلالها باستحداث منصب مدير المنتخب كما يحدث في كل المنتخبات العالمية الكبرى، وتم طرح اسم أحمد حسن بشكل مباشر من جانبى، وكذلك الحاج حسن فريد، وعلى الفور تم اختياره لشغل هذا المنصب الذي رحب به اللاعب.

وما الدور المنوط به؟
أحمد حسن سيكون متحدثًا رسميًا للجهاز في بعض الأمور التي سيتم الاتفاق عليها بالإضافة إلى التواصل مع اللاعبين المحترفين إلى جانب اختيار ملابس المنتخب والرعاية على سبيل المثال بالإضافة إلى متابعة الأمور الفنية الخاصة بمتابعة الملاعب والاستادات، وكذلك التنسيق مع المنتخبات العالمية الكبرى لإقامة مباريات ودية، وأتذكر أننى طلبت منه مرة مواجهة المنتخب التركى وديًا فقام على الفور بإجراء اتصال هاتفى بفاتح تريم المدير الفنى للمنتخب التركى الذي يرتبط معه بعلاقة قوية، وتم الاتفاق معه على مباراة ودية بعد الانتهاء من ارتباطات المنتخب التركى ولا تنسى أن الصقر يتمتع بعلاقات دولية جيدة بحكم احترافه الناجح في الدوري التركى والبلجيكى.

وبالنسبة لعلاء نبيل المدرب العام؟
علاء نبيل لا غبار عليه، خاصة أنه أحد الأسماء البارزة في سماء التدريب المصرى بعد أن حقق نجاحات جيدة مع الكابتن محمود الجوهرى في حصد أمم أفريقيا 98 وكذلك مشواره معه في المنتخب الأردنى الذي ساهم معه في وصول المنتخب العربى الشقيق لبطولة آسيا في أول إنجاز للمنتخب الأردنى إلى جانب عمله مع منتخب الأردن للناشئين الذي قاده لكأس العالم بكندا التي لم نشارك فيها، فضلا عن عمله كمساعد لمحسن صالح والهولندى رود كرول وفاروق جعفر والخطيب عام 95.

وماذا عن عبد الستار صبرى وأسامة نبيه؟
الثنائى حقق نجاحات كبيرة على الصعيد الدولى مع المنتخب الوطنى حيث كانا شريكًا أساسيًا في حصد أمم أفريقيا 98 بالإضافة إلى احتراف عبد الستار صبرى الناجح في بنفيكا البرتغالى وتيرول النمساوى إلى جانب عمله في الأجهزة الفنية لأندية الجيش والشرطة والإنتاج الحربى ونفس الأمر مع أسامة نبيه الذي قدم أداء مشرفا مع الزمالك في ولاية فييرا ومن بعده حلمى طولان، وللعلم كل مدرب تم اختياره حصل على دعم إيجابى من المسئولين في ناديه عن شخصه كما حدث مع أسامة نبيه الذي تم تذكيته من أيمن يونس عضو المجلس وحلمى طولان المدير الفنى للفريق.

منصب مدرب حراس المرمى شهد لغطًا هائلًا بسبب اختيارك لمحمد سلام مدرب سموحة.. كيف ترى ذلك؟
اتفق معك تمامًا، خاصة أن هذا هو المنصب الوحيد الذي لم يتوصل رجال الإعلام لاسمه، خاصة أن جميع الترشيحات لم تصلهم على الإطلاق بعد أن تحدث البعض عن تنصيب فكرى صالح وأحمد سليمان وأحمد ناجى وعادل المأمور للمنصب، وللعلم كل هذه الأسماء كانت مطروحة بقوة ولكن الاختيار في النهاية كان لمحمد سلام الذي شارك مع منتخب مصر في الصعود لأمم أفريقيا 96 وعمل منذ عام 2000 في نادي سموحة مع مدربين كبار هم الفرنسى باتريس نوفو وحمزة الجمل وحمادة صدقى ومصطفى يونس وربيع ياسين.

البعض تحدث عن تراجعك عن وعودك لبعض الأسماء ولعل أبرزهم عبد الظاهر السقا وأحمد سليمان؟
لم أمنح أي مدرب وعدًا بتعيينه معى في جهاز المنتخب الوطنى والسقا كان مرشحًا مع أسامة نبيه وعبد الستار صبرى، ولكن كفة الثنائى كانت في صالحهما وبالنسبة لأحمد سليمان فهو صديق وشريك في إنجازاتى مع منتخبات مصر الوطنية ولم أمنحه أي وعد على الإطلاق وللعلم أنا أول من قدمت سليمان للعمل في المنتخبات الوطنية عبر بوابة منتخب الشباب عام 2001 الذي توج ببرونزية الأرجنتين.

ولماذا رفضت الاستعانة بخدمات حمادة صدقى في منصب المدرب العام؟
حمادة صدقى عشرة عمر ويرتبط معى بعلاقات أسرية كبيرة تمتد إلى 15 عاما، وعندما تلقيت عرض سموحة رحب بالعمل معى، ولكن بعد رحيلى إلى قيادة الإسماعيلى تمسك برغبته في خوض تجربة الرجل الأول، واحترمت رغبته، وكما أكدت قبل قليل كنت أرغب في تقديم نماذج شابة وجديدة لخدمة الكرة المصرية.

كابتن شوقى.. البعض حاول ضرب علاقتك القوية بالكابتن حسن شحاتة؟
حسن شحاتة خط أحمر، وإذا كانت ترشيحات المدير الفنى شملتنى ومجموعة من المدربين الزملاء وهم البدرى وحسام حسن وطارق العشرى وطلعت يوسف، فإن حسن شحاتة كان في مكانة بمفرده بفضل إنجازاته مع المنتخب الأول في حصد أمم أفريقيا 3 مرات، ومن ثم لا يمكن الدخول في صدام معه على الإطلاق، خاصة أننى عملت معه 7 سنوات كاملة شملت تحقيق العديد من النجاحات، وبالبلدى عمر كتفى ما تتساوى مع كتف المعلم احترامًا لإنجازاته وتاريخه.

ولكن المعلم تحدث قبل اختيارك عن ترحيبه بالعودة لمنصب المدير الفنى ولكن بدونك؟
لا تعليق.

هل تتوقع انتهاء الخلاف معه قريبًا؟
أنا مسئول عن إزالة جبل الثلج بينى وبين المعلم، ولو وصل الأمر إلى زيارته في منزله سأتوجه له على الفور لإذابة الخلافات.

كيف ترى حملة التقطيع التي تعرضت لها من نجله كريم في برنامجه الفضائى؟
كريم مثل ابنى أحمد، وتلقيت منه اتصالين هاتفيين قبل اختيارى مديرًا فنيًا للمنتخب الوطنى، وطالبنى خلالهما بإبعاده عن الخلاف المشتعل مع والده.

ماذا عن علاقتك باتحاد الكرة الحالى؟
لم أتعامل مع الاتحاد الحالى حتى الآن بالشكل العملى، ولكنى أتوجه لهم جميعًا بالشكر على ثقتهم في شوقى غريب، الذي تم اختياره بالإجماع لتولى منصب المدير الفنى للفراعنة وتركوا لى أيضًا حرية اختيار جهازى المعاون.

وماذا عن علاقتك بسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق؟
الرياضة انتهت برحيل سمير زاهر.. وأقدم من هنا اعتذارا رسميًا لأننى مقصر جدًا في حق هذا الرجل الذي كان صاحب الفضل في تعيينى بالجهاز الفنى لمنتخب مصر للناشئين عام 95 مع الراحل العظيم محمد على الذي تعلمت منه الكثير من خلال عملى معه في منتخب الشباب، أيضًا حلمى طولان المدير الفنى لمنتخب مصر للشباب وقتها، والذي كنت أحرص على متابعة تدريباته للاستفادة من خبراته، ولا تنسوا أن زاهر كان صاحب النهضة التسويقية والفضائية الكبيرة التي حلت على المنظومة الرياضية، وبالبلدى "الراجل ده فتح بيوت ناس كتير".

البعض يؤكد على أن ارتباطك بقناة الحياة يمنحها أفضلية عن باقى الفضائيات؟
غير صحيح، وارتباطى مع قناة الحياة انتهى تمامًا منذ تنصيبى مديرًا فنيًا للمنتخب، وأكبر دليل أن أول ظهور لى كان من خلال قناة صدى البلد مع وليد صلاح الدين، ومن هذه اللحظة أنا ملك للجميع بحكم منصبى، ولست محسوبًا على أي قناة فضائية.

ماذا عن برنامجك لاستعادة أمجاد الفراعنة؟
ترتيب البيت من الداخل في مقدمة اهتماماتى وأزعم أن عودة الدوري ستكون البداية الحقيقية، بالإضافة إلى أننى أسعى لوضع خطة زمنية لاستعدادات المنتخب الوطنى حتى عام 2018.

كابتن شوقى.. أنت محسوب على الفلول.. ما ردك؟
الفلول كلمة لا تحزننى على الإطلاق، وكنت أول من تواجد في مظاهرات 30 يونيو ضد الإخوان الذين عشنا معهم أسوأ عصورنا في المحروسة، ويكفى أننا افتقدنا الأمن والأمان في الشارع المصرى في ولايتهم، وأبنائى وملك حفيدتى تواجدت في الاتحادية للمساهمة في طرد الإخوان.

وماذا عن علاقتك بنجلى الرئيس السابق حسنى مبارك؟
كانت علاقة طيبة للغاية، ولم أستفد منهم أي شيء يدين شخصى، بدليل أن نجلى أحمد دخل الجيش وخرج وانتظر وظيفته مثل كل شباب مصر، وبالنسبة لى علاقتى معهم كانت بحكم تواجدى في منصب المدرب العام للمنتخب، ولم أتواجد في قصر الرئاسة كل يوم للعشاء أو تناول النقود!

أخيرًا.. ما رأيك في وضع مصر بعد رحيل الإخوان؟
مصر تسير بشكل طيب جدًا، وأود التأكيد على أن الفريق السيسى أنقذنا من ورطة الإخوان ولولاه لضاعت هيبة مصر وكرامة شعبها وأعتقد أن الدستور الجديد الجيد جدًا سيقود البلاد إلى نهضة حقيقية، وبالطبع كنت سعيدا بعد أن تم وضع مادة للرياضة في الدستور.
الجريدة الرسمية