«البرد والقصف إيد واحدة ضد السوريين».. مقتل 21 مدنيًا في قصف على «الضمير».. وفاة 3 أطفال بردًا و2 بالمدفعية بحماة.. «أحرار الشام» تحاول اغتيال قائد كتائب وألوية شهداء سور
وكأن الطقس السىء تحالف مع الجيش السورى و الكتائب المسلحة ضد السوريين المدنيين الذين لا هم لهم إلا البحث عن لقمة تسد رمقهم ورمق أطفالهم، وشربة ماء تروى ظمأهم، وأربعة جدران بسقف يحتمون فيها من القصف المسلح والثلج المتساقط من السماء.
فقد ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الجوي والصاروخي على مدينة الضمير في ريف دمشق، إلى 21 قتيلًا، بينهم 10 أطفال وامرأتان، كما نفذ الطيران الحربي ظهر أمس، عشر غارات جوية على الضمير، كما استهدفت قوات الجيش السوري المدينة بصواريخ (أرض – أرض)، ما أسفر عن مقتل 21 مدنيًا، وإصابة عدد آخر.
في نفس السياق، قتل ثلاثة من عناصر الجيش السوري فجر اليوم، خلال مواجهات مع مقاتلي الجيش الحر وكتائب إسلامية قرب مستشفى الوطني في منطقة (درعا المحطة) بمدينة درعا، وعلى الجانب الأخر، شهد حي طريق السد اشتباكات بين الجيش الحر والجيش السوري، التي حاولت التقدم نحو مناطق يسيطر عليها مقاتلو (الحر) داخل الحي، وفي الريف، كما قتل طفلان، جراء قصف مدفعي عنيف على مدينة جاسم، وسط استهداف الطيران الحربي مدينتي إنخل وداعل وبلدة سملين، دون ورود أنباء عن إصابات.
في سياق منفصل، قال تقرير لوكالة "سمارت للأنباء"، توفي طفل في دمشق وآخر في دير الزور أمس، إثر تعرضهما لنزلة صدرية حادة، سببها البرد القارس وسط غياب وسائل التدفئة والرعاية الصحية، كما تسبب البرد بوفاة طفل في قرية جب خسارة بريف حماة الشرقي، إلى ذلك، قتل مدنيان وأصيب آخرون، جراء قصف جوي على قرية رسم الأحمر في ريف حماة، وأفاد "مركز حماة الإعلامي" أن الجرحى أسعفوا إلى المشافي الميدانية القريبة من القرية، كما استهدف الطيران الحربي قرى في الريف الشرقي، وسط قصف صاروخي من (اللواء 66) و(كتيبة المدفعية) في قرية بري.
في مدينة حمص، أصيب عدد من المدنيين أمس، جراء قصف صاروخي على حي الوعر، وقال ناشطون محليون، إن صاروخين من نوع (أرض- أرض) سقطا على الحي، ما أوقع عددًا من الجرحى وخلف أضرارًا في المباني المحيطة، كذلك استهدفت قوات النظام الوعر، بالمدفعية الثقيلة، من مقارها في الكلية الحربية، فيما تعرضت أحياء جورة الشياح والقصور والقرابيص لقصف مدفعي مماثل، دون ورود أنباء عن إصابات، فيما استهدفت المدفعية الثقيلة، بلدة الحصن في ريف حمص الغربي، من مقار قوات النظام في (جبل السايح).
في غضون ذلك، أكد المكتب الإعلامي لتجمع "كتائب وألوية شهداء سوريا" الأحد، محاولة "حركة أحرار الشام الإسلامية"، التابعة لـ"الجبهة الإسلامية" اغتيال قائد التجمع جمال معروف، خلال مروره على أحد حواجزها في بلدة كنصفرة بريف إدلب، وأوضح التجمع في بيان، حصلت "سمارت" على نسخة منه، أن عناصر حاجز الحركة، أوقفوا معروف بعد تطويق موكبه في محاولة للقبض عليه، إلا أنه ومرافقيه تصدوا للاعتداء واستولوا على أسلحة عناصر الحاجز بعد فرارهم.
ويعد التجمع واحدًا من خمسة عشر فصيلًا، انخرط في تشكيل موحد أطلق عليه اسم "جبهة ثوار سوريا"، التابع للجيش الحر، وحذر البيان، قائد "أحرار الشام"، (حسان عبود) أنه في حال تكرر الاعتداء على أي من عناصر "جبهة ثوار سوريا"، ستتم "إبادة من على الحاجز بالكامل"، وكانت "الجبهة الإسلامية" وقعت أخيرًا، اتفاقًا مع "جبهة ثوار سوريا"، نص على أن يقوم الفصيل الذي يقوده معروف بتسليم ما حصل عليه من أسلحة وسيارات وأموال إلى "جبهة النصرة"، مقابل تعهد "الجبهة الإسلامية"، بإطلاق المحتجزين من عناصر "جبهة ثوار سوريا" بعد تنفيذ البند الأول.
و شهدت مناطق نفطية في ريف دير الزور الشرقي أمس، مواجهات عنيفة بين كتائب إسلامية وفصائل مسلحة، انتهت بسيطرة الكتائب على آبار نفطية في ثلاث بلدات، وأعلنت "الهيئة الشرعية"، التابعة لـ"تجمع مجاهدي القعقاع" سيطرتها على الآبار النفطية، في بلدات (القورية) و(الطيانة) و(الشنان)، تقرير"سمارت"، أن كتائب من "تجمع مجاهدي القعقاع"، سيطرت على الآبار النفطية بعد معارك عنيفة مع كتائب مسلحة، كانت ترفض تسليم الآبار الموجودة في مناطق تواجدها، وتعتبر نفسها غير ملزمة بقرار "الهيئة الشرعية".