رئيس التحرير
عصام كامل

نصيحة عاجلة لـ"السيسي": لا تترشح الآن للرئاسة!


ليس منذ 30 يونيو أو قبلها بأسابيع ونحن نكتب عن السيسي بالمتابعة والتحليل، وإنما منذ ما قبل دعوته الشجاعة للحوار مع القوي الوطنية في نوفمبر من العام الماضي وهي الدعوة التي قبلتها كل القوى الوطنية ورفضها الإخوان وألغاها مرسي قبل بدايته بساعات! وقبلها كتبنا في روزاليوسف وقلنا إن الرجل ليس إخوانيا وإنما هي شائعة إخوانية هدفها إحباط خصوم الجماعة.. ثم تناولنا كل الأحداث التي كان طرفا فيها منذ شائعة تغييره بقرار من مرسي إلى اليوم مرورا بالتحذير من مخطط حرقه بالشائعات والتسريبات والأكاذيب!

وفي كل ذلك كنا داعمين للرجل إلى أقصى حد ممكن.. فدعمه يعني تصديا للجماعة الإرهابية.. ودعمه يعني تأييدا لانحيازه هو ورفاقه لشعب مصر ضد الجماعة الإرهابية.. ودعمه يعني إفشالا لمخطط خارجي يستهدف الجيش قبل قائده.. وفي كل ذلك نعرف الرجل بالطبع ولا يعرفنا.. ولا نستهدف من دعمه أمرا شخصيا.. وإلا ما كنا عارضنا كل الرؤساء السابقين منذ الطفولة في عهد السادات إلى الصبا في عهد مبارك وحتى عزل مرسي.. والأهم أننا لا نريد ولا ينقصنا ولله الحمد شيئا وليس عند الرجل ما يعطيه!

واليوم.. نتوقف أمام خبر نشر مساء الأحد على بوابتي "الوفد" و"فيتو" يقول نقلا عن مصادر مقربة من السيسي إنه سيترشح للرئاسه وأنه علي وشك الإعلان عن ذلك!

هنا نتوقف لننصح الرجل ومؤيديه.. إن كان الخبر صحيحا - نكرر..إن كان الخبر صحيحا - وبعيدا عن سعادتهم بالخبر وابتهاجهم به .. فلا يصح الإعلان عنه قبل الانتهاء من الاستفتاء .. ليس لدستورية أو قانونية ذلك من عدمه.. فالإعلان عن النيات والرغبات لا قيود دستورية أو قانونية عليها.. وإنما النصيحة للأسباب التالية:
- لا يصح أن يبدو الرجل متعجلا للأمر أبدا حتي لو كان بناء علي رغبات شعبية!
- لو فرضا أن أصدر الرئيس عدلي منصور قرارا بإجراء "الرئاسية" أولا فلا ينبغي إثارة أي تساؤلات حول دور للسيسي في القرار..لأنه عندئذ سيتناسي الكل - نكرر الكل - أن كثيرين طلبوا ذلك وطالبوا به وألحوا عليه.. ولن يتذكروا عندئذ إلا الربط بين قرار الرئيس وقرار الفريق أول!

- حضور مراقبين من كل أنحاء العالم للرقابة علي الاستفتاء المقبل وإخراجه بأفضل مظهر ممكن.. وشهادتهم علي نزاهته.. ورؤية العالم لملايين المصريين ومشاركتهم في الاستفتاء سينهي تماما عند البعض في الغرب فكرة "الانقلاب" ويرسخ لديمقراطية الإجراءات التي تتم.. بعدها سيكون ترشيح السيسي أكثر إقناعا للجميع في كل مكان خصوصا بعد الاعتراف بنزاهة أي استحقاق انتخابي قادم سيجري بنزاهة أيضا كما جرى الاستفتاء!

- تبقى نقطى شكلية وهي إعلان عدد كبير من التجمعات عن دعمها وتأييدها لترشيح السيسي وجمعها لملايين الاستمارات لذلك .. لكنها حتى اللحظة لم تنظم فعالية جماهيرية كبيرة واحدة!

قدرتها مجتمعة أو منفردة علي تنظيم فعاليات بهذا الشكل وخصوصا عقب ظهور نتائج الاستفتاء مباشرة سيكون مريحا وداعما لقرار مهم ينتظرونه!
اللهم بلغت..اللهم فاشهد!!
الجريدة الرسمية