الإخوان يفقدون الصعيد!
فى أحدث استطلاع أجراه مركز بصيرة صوت نحو ٧٠٪ من المصريين لرفض مشاركة الإخوان مجدداً فى العملية السياسية.. وفى نقاش مع مؤسس ومدير المركز كشف أن المؤيدين لمشاركة الإخوان فى العملية السياسية أغلبهم من الصعيد.. هذا أمر مفهوم فى ظل الحقيقة التى نعرفها حول أن الصعيد هو معقل أساسي للتيار السياسى الإسلامى ومنه حصد الإخوان أصواتاً انتخابية كبيرة فى كل مرة ذهبنا فيها إلى الصندوق منذ عام ٢٠١١.
لكن لا تكتمل هذه الحقيقة التى كشفها مؤسس مركز بصيرة ومديره إلا بالمعايشة المباشرة والاحتكاك المباشر بأهل الصعيد، وهذا ما أتاحته لى زيارة لمحافظتين من محافظات الصعيد هما المنيا وأسيوط فى إطار لقاءات تنظمها الهيئة القبطية الإنجيلية وتحديداً منتدى حوار الثقافات الذى ترعاه بالاشتراك مع بيت العائلة والانطباع الأولى الذى حصدته من زيارتى للمنيا أولاً التى سوف أعود إليها مجدداً بعد انتهاء زيارتى لأسيوط هو أن الإخوان بدءوا يتراجعون جماهيرياً وبالتالى انتخابياً فى الصعيد.
لقد تدربت خلال دراستى للعلوم السياسية على القيام بعملية تحليل مضمون سريعة لكل ما أقرأه وكل ما أسمعه أيضا فى أى لقاء عام.. ومن خلال تحليل المضمون لأول لقاء أشارك بالحديث فيه ومناقشة الحضور مع د.أندريا زكى مدير الهيئة القبطية ود.محمود عزب ممثل شيخ الأزهر ومحافظ المنيا أستطيع القول إن الإخوان بدءوا يفقدون الصعيد انتخابياً، وإذا استمروا فى منهج العنف الذى يمارسونه حاليا سوف يخسرون الصعيد مثلما خسروا مبكرا وجه بحرى.. ولذلك أبشروا بنتائج الاستفتاء على الدستور الذى سيتم بعد شهر.. سوف يفاجئكم الناخبون الصعايدة مثلما فاجأكم الشعب فى ٣٠ يونيو من قبل.
