رئيس التحرير
عصام كامل

الإندبندنت: المصري «أبوطالب» المتهم الحقيقي في قضية لوكربي.. والمقرحي بريء

 صحيفة الإندبندنت
صحيفة الإندبندنت البريطانية

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية: إن المتهم الحقيقي في قضية حادث لوكربي لم يكن ضابط المخابرات الليبي عبد الباسط على المقرحي، وإنما هو المصري محمد أبوطالب المقيم في ليبيا.


وأشارت الصحيفة إلى تضليل المخابرات الأمريكية وتقديم أدلة مزورة لرجال الشرطة، ولم تقدم الإرهابي الحقيقي "أبو طالب" الذي له صلة بالجماعات الفلسطينية المسلحة ويعيش حاليا في السويد بعد أن قضي حكما بالسجن لتورطه في تفجيرات بأوربا عام 1985 في كوبنهاجن والدنمارك وأمستردام.

وأضافت الصحيفة أن "المقرحي" حكم عليه بالسجن مدي الحياة في عام 2001، وأطلق سراحه بعد ثماني سنوات من قبل الحكومة الاسكتلندية لأسباب إنسانية لإصابته بمرض السرطان المزمن، وتوفي بعد عام واحد من الإفراج عنه.

وأكد المحققان طريق جيسيكا دي جراتسيا، مساعد رئيس المدعي العام السابق في نيويورك، وفيليب كوربيت، وهو ضابط شرطة سابق ومستشار الأمن السابق لبنك في إنجلترا، أن أبو طالب قدم رشوة لأحد العمال في مطار هيثرو ببريطانيا لتهريب حقيبة المتفجرات على متن الطائرة.

وأفاد التقرير أن جزءا رئيسيا من الأدلة كان مزورا، وتم العبث بالقميص الذي عثر عليه كدليل وتم تكليف جراتسيا وكوربيت للنظر في القضية من قبل فريق الدفاع عن المقرحي الذي عمل على استئناف القضية بعد إطلاق سراحه.

ولقد أعد التقرير الذي أطلق عليه اسم "عملية الطير" في عام 2002، إلا أنه لم يتم الكشف عنه بسبب أوامر من الشرطة ومن المخابرات الأمريكية، ولم ير المحققان التحقيق الجنائي، وكذلك لم يروا تجاهل مثل هذا من قبل.

ونقلت الصحيفة عن الدكتور جيم سواير والد إحدى ضحايا الحادث "فلورا"، "أن ابنته البالغة من العمر23 عاما كانت ضحية لأبو طالب الإرهابي وأنه يجب أن يحاكم"، مضيفا أن حكومته المنتخبة منعته من أي نشاط لمعرفة سبب عدم حمايتها ومن هم القتلة".

ونوهت الصحيفة عن تام داليل النائب السابق الذي ساعد في تجنيد الزعيم الراحل نيلسون مانديلا لكي يلعب دورا للتفاوض مع ليبيا لتسليم المقرحي للمحاكمة، مؤكدة أن المقرحي رجل بريء.

وقال داليل: "لقد اندهشت من أن أصابع الاتهام لم تشر لأبو طالب واتهم المقرحي وكانت النتيجة ظلم رجل بريء".

وقال الكاتب جون أشتون عن فضيحة لوكربي: إن الجبهة الشعبية لمجلس تحرير فلسطين وحزب الله كانوا أيضا مسئولين عن التفجير ولكن أشك في أن أبو طالب من قام بالتفجير لأنه تم مؤخرا القبض عليه ثم أطلق سراحه من قبل الشرطة السويدية ولذلك يشتيه أن له اتباعا قاموا بذلك.
الجريدة الرسمية