في ذكرى "مجلس الوزراء".. "فيتو" تعرض خمسة فيديوهات توضح حقيقة الأحداث.. المتظاهرون: دلائل إدانة واضحة على جرائم المجلس العسكري.. والجيش يرد: "مخربون يتعدون على هيبة الدولة".. والقضاء: الجاني مجهول
في الذكرى الثانية لأحداث مجلس الوزراء.. عام آخر يمر، على الأحداث التي اندلعت في 16 ديسمبر 2011، بين قوات الأمن، ومتظاهرين معترضين على تعيين كمال الجنزوري رئيسا للوزراء، أمام مبنى الحكومة في شارع "قصر العيني"، وخلفت نحو 20قتيلًا، ومئات المصابين.
قتلى ومصابون ومازل الجاني مجهولا.. البعض حمل المسئولية التي كانت تطلق " الغاز والخرطوش والرصاص الحي"، بحسب قول المتظاهرين؛ وآخرون استدعوا ما يسمونه "الطرف الثالث".. كمتهم مجهول وجاهز لتحميله أية جرائم... فيما لا يزال القضاء معتبرا أن الجاني مجهول، ولم يصدر أي أحكام توضح المتورطين في الأحداث.
المتظاهرون الذين تنوعت انتماءاتهم بين ليبراليين ويساريين، لم يتركوا الأحداث- كغيرها- دون توثيق، وكانت مقاطع الفيديو، أبرز دليل على ما يسمونه "تورط القوات المسلحة في عهد المجلس العسكري السابق برئاسة المشير محمد حسين طنطاوى في الجرائم بحق المتظاهرين".
وتعرض "فيتو" بعض هذه الفيديوهات التي اعتبرها مصوروها أنها "دليل واضح" على من "قتل الثوار"..
- الفيديو الأول؛ يتناول مطاردات قوات الجيش للمتظاهرين بمحيط مجلس الوزراء وشارع القصر العينى، حيث تواصلت الاشتباكات ورشق المتظاهرون الجنود بالحجارة فيما ردت قوات الجيش بإطلاق الغاز والحجارة وألقت القبض على عدد من المتظاهرين واعتدت على بعضهم بالهراوات..
- الفيديو الثاني؛ يتناول شهادة الناشطة السياسية عزة هلال سليمان، والتي حاولت تخليص "ست البنات"- الفتاة التي تم تعريتها من قبل جنود الشرطة العسكرية بالتحرير.
- الفيديو الثالث؛ عرض المتظاهرون فيه، اعتداءات قوات الجيش على إحدى الناشطات والمعروفة إعلامية بـ"ست البنات"، وتدخل حسن شاهين، أحد مؤسسى حركة تمرد، في محاولته لتخليصها من أيديهم؛ إلا أنه فشل في ذلك، وقاموا بالاعتداء عليه.
- الفيديوهان الثالث والرابع؛ يظهران قوات الجيش وهي تعتلي مبنى مجلس الوزراء وترشق المتظاهرين بالحجارة والزجاج المهشم.
- الفيديو الخامس
وفي الوقت الذي كان المتظاهرون يعرضون تلك الفيديوهات على شبكة الإنترنت وبعض قنوات التليفزيون، عرضت القوات المسلحة فيديو – خلال مؤتمر صحفي- يوضح ما أسمته "حقيقة أحداث مجلس الوزراء أثناء محاولات المتظاهرين لاعتلاء أسوار مجلس الوزراء وإلقاء الحجارة والمولوتوف على المبنى"؛ معتبرا أنهم مخربون ومتعدون على هيبة وسيادة الدولة، وحاولوا اقتحام مبانيها.