أم كلثوم وأحمد رامي "قصة حب خالدة"
أم كلثوم.. وأحمد رامي.. قصة حب رائعة تستحق أن تعرفها الأجيال الجديدة.. في عام 1924 كان رامي يدرس الفارسية في باريس عندما قيل له هناك فتاة تغني الموشحات وتغني قصيدة له مطلعها: "الصب تفضحة عيونة" من ألحان الشيخ أبو العلا محمد.. وعندما عاد للوطن أخذ يبحث عنها حتى وجدها تغني في حوش صغير بحديقة الأزبكية..
وتقدم لها راجيا منها أن تغني قصيدته فلبت الطلب، وهي فرحة بلقاء الشاعر الذي غنت شعره قبل أن تعرفه.. واستمرت العلاقة بعدها وكتب لها العديد من القصائد... وعندما قررت السفر إلى أوربا كتب لها: "رقرقت عيناي لما قال لي حان الوداع" ثم كتب لها طقطوقة: (إنت فاكراني ولا ناسياني).
وذات يوم كان رامي في طريقه إلى أم كلثوم عندما فتح الكوبري، وكاد أن يغرق وتذكر وقتها موعد الحبيب، وعلى الفور كتب "رق الحبيب" وفيها يقول: (ولما قرب ميعاد حبيبي ورحت أقابلة.. هنيت فؤادي على نصيبي من قرب وصله.. ولقيتني طايل م الدنيا كل اللي أهواه.. بس اللي كان فاضل ليا أسعد بلقاه.. ولقيتني خايف على عمري لا يروح مني)..
وأغنية: (غلبت أصالح في روحي) نظمها رامي عندما تصالحا بعد جفوة وكانت مريضة، فكان رامي يطعمها بيده فبكت ونسي رامي وغفر... وفي ساعة صفاء أبدع رامي: (جددت حبك ليه.. بعد الفؤاد ما ارتاح)، أدركت ثومة أن رامي شاعر يبدع عند الحرمان لذلك أمعنت في تلويعه.. وعندما رحلت رثاها رامي بقصيدته: (ما جال في خاطري أني سأرثيها بعد الذي صغت من أشجى أغانيها)... حقا بقدر الصدق يعيش الفن سنوات طويلة عاشت أغاني ثومة...
واليوم نجد الشاعر الذي يجلس على المقهى ويكتب دستة من الأغاني يتجول بها على الفنانين لذلك لا تعيش هذه الأغاني.. ويقال عليها (طق حنك).