بالفيديو والصور.. في محال العطارة "صيدليات الفقراء" لكل داء دواء.. عطارين: الأعشاب الطبيعية خير بديل لنقص الأدوية.. "بلح اللولوب" لعلاج السكرى.. والتيليو لـ"فيروس C".. ولوز القلب لمرضى القلب
عرف الإنسان العلاج بالنباتات والأعشاب الطبية منذ القدم، حيث تعتبر الأساس لعلم العقاقير المعروف اليوم، وقصة استخدام الأعشاب في العلاج سجلها الفراعنة في بردياتهم حيث دونوا بعض الأعشاب واستخداماتها في معالجة الأمراض واستخدام نبات "الكتان والصفصاف" لعلاج الآلام والأورام و"الخردل" للإمساك وسقوط الشعر و"الترمس" للمعدة و"الحناء والصبار" لأمراض الجلد والتحنيط.
وبعدما تم اختفاء 600 نوع من الأدوية تقريبا بالصيدليات، أكد عدد من الصيادلة أن هناك أدوية ليست لها بديل، فلجأ المرضى للأعشاب الطبيعية حتى يتخلصون من مرضهم.
وأكد البعض أن الأعشاب الطبيعية خير بديل من الأدوية الكيميائية، وأنهم لا يلجئون للأطباء ويعتمدون بشكل أساسى على الطب البديل من الأعشاب.
تجولت «فيتو» داخل محال العطارة لرصد أنواع الأعشاب وفوائدها، وما هى الأمراض التي تعجز الأعشاب عن علاجها؟
في البداية ومن منطقة العتبة وفى شارع الأزهر وجدنا عددا من المواطنين يتوافدون على العطارين سائلين عن أعشاب لعلاج مرضهم.
يقول مصطفى عباس "عطار": إن الأعشاب الطبيعية ليست لها أضرار إطلاقًا حتى لو تم أخد الجرعات بشكل زائد عن الوصف المطلوب، وذلك بخلاف الأدوية التي تضر المريض حال أخذها بجرعات مضاعفة.
وأوضح مصطفى أن هناك بعض الأنواع العطرية التي يتم أخذها كعلاج بديل للأدوية ومنها "زهرة البابونج لعلاج القولون والانتفاخ، ومشروب المرمرية للتخسيس، والبردقوش لعلاج مرض القلب".
وأكد مصطفى "العطار" أن من يقوم بأخذ مشروب البردقوش لن يأتى له تجلط في الدم، مضيفا أن هناك أيضا بلح اللولوب لعلاج مرض السكر وسعره بسيط 5 جنيهات فقط ويتم أخذه مرتين في الصباح وفى المساء، بالإضافة إلى أنه مفيد للمعدة".
وأضاف عباس قائلًا: "إن اختفاء ما يقرب من 600 نوع من الأدوية جعل المواطنين يلجأون وبشكل كبير على الطب البديل من الأعشاب، مؤكدًا أن هذا لن يجعل بائعى العطارة يرفعون أسعار الأعشاب كما يحدث في الأسواق تحت عنوان العرض والطلب".
وأكد أن هذه الأعشاب متداولة في السوق وبكثرة، مشيرا إلى أنها تأتى من الهند وتركيا وآسيا، وبعضها صناعات محلية.
وأضاف شريف عبد الراضى عطار بمنطقة الحسين أن أبسط أنواع العطارة قد تكون أفضل بكثير من الأدوية الكيميائية، مشيرا إلى أن الينسون مفيد جدا لعلاج الكحة، ومشروب الشمر لعلاج آلام القولون وتقلصات المعدة، كما يوجد بذر الكتان لعلاج الحموضة، وزيت حبة البركة لعلاج كل الأمراض.
وأوضح عبد الراضى أنه بشأن مرضى القلب يوجد لهم لوز القلب الذي يتم استيراده من تركيا ويعالج القولون أيضا وتقلصات المعدة، كما يوجد زيت حبة البركة لعلاج كل الأمراض.
ولا يقتصر علاج الأعشاب الطبيعية لهذه الأمراض فقط بل هي تقوم بعلاج أمراض الفيروسات، كما أكد شعبان خليفة عطار بمنطقة الحسين، مشيرا إلى أن علاج فيروس «سى» يكمن في أخد مشروب التيليو في كل صباح ومساء.
ويقول حامد عدوى أحد المترددين على محال العطارة إنه يعمتد بشكل أساسى على العطارة في علاج مرضه، مشيرا إلى أن عائلته كاملة لا يذهبون للأطباء بل يعتمدون على الأعشاب الطبيعية، معللا ذلك بأن الأعشاب لها فوائد عديدة بخلاف الأدوية الكيميائية التي إذا أهملها المريض أو أخذ جرعات زائدة تكون النتائج سلبية على المريض.
وأكد عدوى أن اختفاء عدد كبير من أنواع الأدوية جعل المواطنين يلجأون وبشكل ملحوظ إلى الأعشاب الطبيعية والتردد على العطارين.
