رئيس التحرير
عصام كامل

"تنفيذي القاهرة" يعلن حالة الطوارئ استعدادًا للاستفتاء على الدستور.. تكثيف العمل لشفط مياه الأمطار بالشوارع.. إسناد جمع القمامة من المنازل للجمعيات الأهلية.. وغلق جميع المقاهي غير المرخصة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت محافظة القاهرة حالة الطوارئ القصوى استعدادًا لإجراء الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد والمقرر إجراؤه يومى 14 و15 يناير المقبل، فضلًا عن استمرار العمل لإزالة آثار مياه الأمطار من الطرق والشوارع الرئيسية بالقاهرة.

حيث أعلن الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، حالة الطوارئ استعدادًا للاستفتاء على الدستور، لافتًا إلى أنه سيتم اختيار مقار الاستفتاء سواء كانت لجانًا عامة أو فرعية وفقًا لمعايير محددة.

وأضاف السعيد -خلال اجتماع المجلس التنفيذى للمحافظة، اليوم "الأحد"، المنعقد بديوان عام المحافظة- أن معايير اختيار مقار الاستفتاء تتضمن سهولة الوصول إلى اللجان وسهولة تأمينها وتوافر الخدمات بها.

وأكد السعيد وجود تنسيق بين أجهزة المحافظة واللجنة العليا للانتخابات، لافتًا إلى أنه تم إرسال قائمة بالمدارس للجنة العليا للانتخابات لاختيار لجان الاستفتاء منها.

وأوضح السعيد أن المحافظة ستعد قائمة بمقترحات العاملين بالمديريات العامة وديوان المحافظة والأحياء حول كيفية مساعدة القضاة في عملهم. 

وطالب السعيد رؤساء الأحياء بضرورة حث المواطنين على المشاركة في الاستفتاء، مطالبًا إياهم بتقديم أفكارهم ومقترحاتهم خلال 48 ساعة حول كيفية تشجيع المواطنين على مشاركتهم.

ودعا السعيد جموع المواطنين إلى النزول والمشاركة في الاستفتاء، مشيرًا إلى خطورة هذه المرحلة، واصفًا إياها "بالمصيرية"، ومشددًا على ضرورة إقرار الدستور في أقرب وقت قائلا: "مصر بين دولة ولا دولة".

كما أعلن محافظ القاهرة أن هناك حالة طوارئ في كل أجهزة المحافظة من أجل مواجهة أمطار الشتاء، لافتًا إلى أن 90% من محاور القاهرة كانت تعمل يوم الجمعة بشكل طبيعى.

وأضاف السعيد أن هناك تنسيقًا بين النواب ورؤساء الأحياء وهيئة نظافة وتجميل القاهرة والمرافق والحماية المدنية وشركة الصرف الصحى لمتابعة الأمطار أولًا بأول وما ينتج عنها من تبعات.

ولفت محافظ القاهرة إلى أنه جارِ تطهير البالوعات بصفة مستمرة، مشيرًا إلى ضرورة إزالة "الطينة" التي نتجت من الأمطار، مشيدا بمجهود الأجهزة التنفيذية في مواجهة الأمطار وسحب تراكمات المياه بشكل فوري.

وأكد السعيد أنه سيجتمع خلال الأسبوع الجارى مع وزير الإسكان المهندس إبراهيم محلب لاستعراض نتائج حملة "شبابنا يقدر"، والتي انطلقت بمناطق "جاردن سيتى، ووسط البلد، والزيتون". 

وأشار السعيد إلى أنه سيتفقد برفقة وزير الإسكان هذه المناطق أول الأسبوع الجارى من أجل رؤية نتائج الحملة على أرض الواقع، مطالبًا في الوقت ذاته رؤساء أحياء هذه المناطق بالتنسيق بإعداد تقارير بنتائج الحملة، وما تم الانتهاء منه وما لم يتم الانتهاء منه.

يذكر أن حملة "شبابنا يقدر" تهدف إلى تطوير مناطق جاردن سيتى ووسط البلد والزيتون من خلال أعمال التشجير وتهذيب الجزر الوسطى والمسطحات الخضراء وتقليم الأشجار وطلاء أجسام الكبارى وأسفلها وحوائط الأنفاق والأسوار.

وعن منظومة النظافة أعلن "السعيد" عن تطبيق تجربة جديدة لمنظومة النظافة بحى الزاوية الحمراء تعتمد على الجمع المنزلى بواسطة جمعيات أهلية.. وأشار إلى أنه سيتم خصم بنود الجمع المنزلى من عقد الشركات الأجنبية بالزاوية الحمراء وتوفيره للتعاقد مع الجمعيات الأهلية التي ستتولى عملية الجمع من المنزل، لافتًا إلى أن هناك تجربة مماثلة في حى المقطم ومنطقة المنيل تعتمد على الجمع المنزلى.

وتقدم الدكتور جلال السعيد بمذكرة إلى رئيس مجلس الوزاء الدكتور حازم الببلاوى لمطالبته بالسماح لرؤساء الاحياء بالتعاقد مباشرة مع شركات نظافة تم تشكيلها من الشباب بواسطة وزارة البيئة.. وأضاف السعيد أنه اجتمع مع وزيرة البيئة الدكتورة ليلى إسكندر من أجل اختيار هذه الشركات.. ولفت إلى أنه سيتم إمداد رؤساء أحياء السيدة زينب ووسط القاهرة وحدائق القبة والزاوية الحمراء والزيتون والمشتركين في شارع بورسعيد بلودر وقلاب لإزالة تراكمات القمامة أولًا بأول.

وطالب "السعيد" رؤساء الأحياء بتحديد أماكن تراكم القمامة بين فترتى عمل الشركات الأجنبية من أجل إزالتها حتى لا تتراكم مرة أخرى أمام الشركات، كما وافق على تخصيص 5 قطع أراضٍ بمدينة السلام لإنشاء مدارس عليها "ابتدائى وإعدادى وثانوى" على مساحة 29 ألف متر، وأيضًا وافق على تخصيص قطعة أرض بالعزبة القبلية بحلوان لإنشاء مركز طبى على مساحة 3800 متر.
 
كما وجه إنذارًا شديد اللهجة لرؤساء الأحياء بسبب انتشار المقاهى غير المرخصة خاصة في الأحياء الراقية كالمعادى والزمالك ومدينة نصر، وشدد على رؤساء الأحياء خلال المجلس التنفيذى بضرورة غلق كل المقاهى غير المرخصة، مشيرًا إلى أنه ليس من المعقول أنه سينسق بنفسه مع الأمن لغلق كل مقهى.. وقال: إنها إهانة لرؤساء الأحياء أن يتم إغلاق مقهى وإعادة فتحها مرة أخرى.
الجريدة الرسمية