رئيس التحرير
عصام كامل

الأقباط يتبنون حملة للاستفتاء على الدستور بـ"نعم".. جبرائيل يجوب 13 محافظة لدعم الدستور.. ماسبيرو تطبع منشورات لتوعية المواطنين.."أقباط مصر" ترفع شعارا إلكترونيا لدعم الدستور

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عقب إعلان مؤسسة الرئاسة عن موعد الاستفتاء على دستور 2013، والمقرر له 14، 15 يناير المقبل تأهبت الحركات القبطية وعدد من النشطاء استعدادًا لتوعية المواطنين، ودعوتهم للمشاركة الإيجابية في الدستور، وحثهم على قبول الدستور الجديد بالبلاد.

وكان البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قد دعا جموع المصريين خلال إحدى محاضراته الأسبوعية في مقتبل الشهر الجاري للمشاركة الإيجابيه في الدستور، مؤكدًا أن الاستفتاء على الدستور خطوة في تقدم مصر، وبالأحرى أن الدستور يحمل صفة التوازن، فيما قامت إحدى القنوات المسيحية والتابعة للكنيسة بأمريكا بحث المصريين في الخارج على المشاركة الإيجابية في الاستفتاء.

ويشرع عدد من النشطاء والحقوقيين لتوعية المواطنين بعدة طرق مختلفة، ويرى البعض أن المشاركة في الاستفتاء على الدستور في حد ذاتها اعترافًا بثورة 30 يونيو، وسيتخذ البعض من صفحات التواصل الاجتماعي وسيلة للتوعية، وآخرين من خلال مؤتمرات جماهيرية تجوب المحافظات.

وقال نجيب جبرائيل - رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان -: إنه يشرع في تدشين حملة تحت عنوان "نعم لدستور بلدنا" تجوب عددا من المحافظات بالوجه البحري والصعيد؛ لتنظم مؤتمرات شعبية لشرح الدستور الجديد، وكشف أكاذيب الإخوان.

وأوضح أن الحملة تنطلق الخميس المقبل بأولى مؤتمراتها بمحافظة المنيا، وأنه تم التنسيق مع وزارة الداخلية لتأمين المؤتمرات إلى جانب التواصل مع وزارة التنمية المحلية لتوفير أماكن لتلك المؤتمرات بالمحافظات ـ بحد قوله -.

وتابع: "المؤتمرات سوف تشرح كل المواد المستحدثة في الدستور وأبعادها، لما يصب في صالح الوطن والمواطن، إلى جانب توزيع نشرات توعية حول الدستور الجديد، مما يدفع المواطنين للتصويت بـ«نعم» عليه".

وأضاف جبرائيل: إن الحملة تضم عددا من الأحزاب والحركات القبطية ومنها حزب المؤتمر، وسوف تجوب قرابة الـ 13 محافظة للتوعية وحشد المواطنين للتصويت لقبول الدستور.

فيما قال مينا مجدي - المنسق العام لاتحاد شباب ماسبيرو -: إن الاتحاد لم يحسم موقفة من التصويت على الدستور؛ نظرًا لإجراء التعديلات الأخيرة، ومنها تغيير حكمها مدني إلى حكومتها مدنية، ومن المقرر تحديد موقفهم خلال الأسبوع الجاري، إلا أنهم ينظمون حملات توعية للمواطنين تدعو للمشاركة في الاستفتاء بآرائهم؛ لأنها تعني اعترافا بثورة 30 يونيو.

وأضاف "مجدي": إن الاتحاد يبدأ في طباعة أوراق توعية لحث المواطنين على المشاركة في الدستور دون توجيه للتصويت برأي معين، وكذلك بعد تحديد موقف الاتحاد سيتم تنظيم ندوات للتوعية وشرح الدستور من خلال متخصصين.

وفي ذات السياق أوضح فادي يوسف - مؤسس ائتلاف أقباط مصر - أن الدستور يحتوي على بعض المواد المختلف عليها، ولكنه في المجمل أفضل من دستور 2012 الإخواني، ولهذا سيكون التصويت عليه بـ "نعم"، ولهذا يركز الائتلاف على شرح المواد الدستورية الإيجابية.

وأضاف: إن الائتلاف بفروعه الـ 16 على مستوى الجمهورية، ومن خلال لجنة التوعية سوف يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لدعوة المواطنين للمشاركة بـ "نعم" للدستور، الذي سوف يبدأ مقتبل الشهر القادم، إلى جانب توعية المواطنين أمام لجان الاستفتاء حتى تكون مشاركتهم إيجابية، فضلا عن المشاركة في الرقابة على الاستفتاء بشكل حقوقي شعبي.
الجريدة الرسمية