رئيس التحرير
عصام كامل

المضحكات المبكيات


أقول للعوا وأبو المجد وهويدى كفاكم مبادرات، الزمن فات وانكشفت كل المؤامرات ومعدش ينفع دلوقت أي وساطات ولا في أي معنى لحكاية التسويات.

وساطات إيه وتسويات إيه ومع مين؟ دول ناس لا تعرف ملة ولا دين وفاكرين نفسهم بهوات وباشوات، ناس رضعوا الدم والإجرام، والبرهان على المنصات وبين المسيرات والفوضى في الجامعات.

اختلقوا الأكاذيب وروجوا الشائعات بأن الجيش المصرى بتاع انقلابات، وراحوا جري على الأمريكان والخواجات يألفوا القصص والحكايات وكل اللي عرفته البشرية من افتراءات.

بالذمة اللى عايز يعمل انقلابات يقول قبلها ويعمل إنذارات وراء إنذارات؟! ويحذر كبيرهم اللى قاعد في القصور والسرايات أن الشعب فاض بيه وطالب من جنابك إصلاحات وتغييرات، وأولها تكون رئيسا لكل الفئات وتشيل حكومة خايبة جرجرت مصر لأحلك الظلمات، وتشوف الشعب لسه عايزك ولا طلقك ثلاث طلقات؟ وهو نشف دماغه بناء على ما وصله من تعليمات، ما هو ما يقدرش ياخد أي قرارات إلا بإذن وديع والشاطر وزعماء العصابات.
خلصت الحدوتة وندخل بقه على الطلبات.

أول هام الحسم في القرارات والثورية في السياسات، يعنى باختصار مفيش حاجة اسمها مظاهرات، وهي كانت سلمية بصحيح ولا كلها تحريضات وتعدى على الحريات، حتقول لي حقوق الإنسان حقولك سلم لي على قطع الطرق والتحريض بالمنشورات واستخدام الأسلحة والمتفجرات والاغتيالات والمفخخات ولسه ما يستجد من عمليات، ناهيك عن السب والبذاءات.

أما البهوات والبشوات اللى دلوقتى في الزنزانات عايزين لهم سرعة محاكمات وبلاش التحقيقات تتحط في الثلاجات، الناس عايزة تحس إن الحكومة صحيت من السبات وأنها جت بعد ثورات سالت فيها دماء شباب وبنات.. يا ترى الحكومة عارفة ولا مش عارفة حجم الأزمات، وسيبكوا من التفاهات واختلاق المشكلات والخلافات.

الكلام كدة من الآخر ودون مقدمات، طهقنا من الشائعات، ده فلول وده طابور خامس وده له توجهات، لغاية ما شكينا في صوابعنا وفي كل الشخصيات.

وياما فيكي يا مصر من المضحكات المبكيات.
بدعي الواحد الأحد القادر على المعجزات يصلح حال مصر ويكفيها شر الإخوان وكل السيئات.
الجريدة الرسمية