رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. السودان ينفى وجود دوافع سياسية وراء دعم "سد النهضة".. "الأسد" يحصل على أموال مجمدة لدى الاتحاد الأوربي.. كارثة إنسانية بسبب «إليكسا» في الشرق الأوسط.. 16 منزلا في إسرائيل بد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأحد بالعديد من قضايا الشرق الأوسط التي كان من أبرزها تداعيات العاصفة القطبية "اليكسا" على الشرق الأوسط.


قال عبدالرحمن سر الختم، السفير السوداني لدى إثيوبيا: إن بلاده لا تؤيد مشروع "سد النهضة الإثيوبي"، لأسباب أو دوافع سياسية؛ "وإنما لمنافعه التي ينتظر السودانيون أن تحل كثيرا من المشكلات التي يعانون منها".

ونقلت صحيفة "سودان تريبيون" السودانية، اليوم الأحد، عن "سر الختم"، قوله: "مستمرون في تقديم الدعم اللازم للمشروع بمليارات الدولارات طالما أننا مقتنعون بأهميته التي ستعود على مصر وإثيوبيا والسودان".

وأشارت الصحيفة إلى مخاوف مصر من بناء السد الذي من شأنه أن يقلل حصتها من المياه، منوهة بأن اللجنة الدولية المنوط بها دراسة تأثيرات السد، قالت: إنه لن يتسبب في ضرر لأي من البلدين.

وأضافت: "بالرغم من فشل الاجتماع الأخير بين الدول الثلاث؛ فإن مسئولي وزارة الري الإثيوبية، أعلنوا أن الأطراف الثلاثة اتفقوا على تشكيل لجنة ثلاثية للوصول لحل للخلافات المقبلة".

وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن الرئيس السوري بشار الأسد، تمكن من الحصول على أموال بعد أن جمدها الاتحاد الأوربي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأسد استخدم تلك النقود، لتمويل الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ 3 سنوات وأودت بحياة أكثر من 110 آلاف سوري بفضل الثغرات القانونية الأوربية، حيث تسمح قوانين الاتحاد بالإفراج عن الأموال الحكومية التي جمدت لشراء مواد إغاثة للمواطنين وقام الأسد بصرفها على الجيش بدلا من شراء المواد الغذائية للشعب السوري المحاصر الجائع.

وأضافت: إن فرنسا كانت أبرز من ساعد على إفراج الاتحاد عن الأموال المجمدة وبفضل مسئولين بريطانيين، كشفوا الثغرات التي استغلها رجال أعمال سوريون، للمطالبة بالإفراج عن الأموال لشراء المواد الغذائية.

قالت صحيفة الأوبزرفر البريطانية: إن غزة تعيش حالة من الفوضي بسبب ارتفاع مياه الفيضانات فضلا عن العاصفة القطبية التي تسببت في حالة من البؤس لهم في الشرق الأوسط وعاني منها اللاجئون السوريون وغيرهم في المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى الآثار الناجمة عن العاصفة الثلجية التي تسببت في قطع التيار الكهربائي وقطع الطرق ومحاصرة المواطنين في منازلهم في الأراضي الفلسطينية وسوريا ولبنان وتركيا وإسرائيل ومصر.

وأضافت الصحيفة أن السلطات في القدس قالت: إن العاصفة إليكسا كانت الأسوأ على مدى الـ60 عاما الماضين.

ونوهت الصحيفة عن تحذير منظمة الإغاثة أن مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين يعيشون في خيام في بقاع لبنان معرضون للخطر لسوء الحالة الجوية فهم معرضون للالتهابات في الجهاز التنفسي والإصابات الناجمة عن الحرائق وتورم الأصابع من الجو البارد وخاصة أنهم يرتدون الصنادل والأحذية البلاستيكية مكشوفة الأقدام.

كما أن الحكومة اللبنانية لا تستطيع توفير الخدمات للاجئين الذي بلغ عددهم 80 ألف لاجئ سوري، وخاصة بعد أن فشل المجتمع الدولي فى الوفاء بوعوده وتقديم المساعدات للاجئين.

ولفتت الصحيفة إلى الوضع في غزة الذي يعد ثلثا سكانها بنحو 1.7 مليون فلسطيني مصنفين كلاجئين وفقا لتصنيف الأمم المتحدة التي صنفتهم بعد حرب 1948 كاللاجئين، حيث يتساقط الثلج وتسبب في فيضانات عارمة أغرقت جزءا كبيرا من القطاع وحولت جزءا كبيرا من مخيم جباليا إلى بحيرة كبيرة يبلغ ارتفاع المياه بها مترين.

وقال كريس جونيس، من وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، الأونروا "أن مساحات كبيرة من شمال غزة تعد مناطق منكوبة بسبب المياه بقدر ما تراه العين".

لا تزال تداعيات العاصفة إليكسا التي ضربت كلا من إسرائيل وفلسطين تؤثر حتى اللحظة على كافة المناطق في القدس، حيث توجد آلاف المنازل بدون كهرباء.

ونقل موقع "عكا أونلاين" الإسرائيلى عن شركة الكهرباء في إسرائيل أن نحو 16 ألف منزل في كافة أنحاء البلاد تعيش حتى هذه الساعة بدون كهرباء، كما تم تعطيل كافة المؤسسات الحكومية وغير حكومية نتيجة لإغلاق كافة الطرق المؤدية لعملهم خاصة في مدينة القدس.

وأعلنت بلدية الاحتلال في القدس عن إغلاق كافة المؤسسات التعليمية اليوم الأحد أمام طلاب المدارس والجامعات، بينما هناك العشرات من الطرق في القدس ما زالت مغلقة نتيجة للمنخفض الجوي العميق.

وكانت دائرة الأرصاد الجوية في إسرائيل قد نفت بشدة ما تناولته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى من معلومات بشأن قرب تأثر المنطقة بمنخفض جوي عميق وأجواء عاصفة مع نهاية الأسبوع الحالي، متوقعة أن يطرأ ارتفاع على درجات الحرارة اليوم، ويكون الطقس صافيًا، وباردًا في المناطق الجبلية.

وبحسب موقع "كالكليست" العبرى فإن العاصفة إليكسا جعلت المواطنين يبتكرون طرقا يتم من خلالها التغلب على انقطاع الكهرباء، وذلك عبر استخدام الهاتف الأرضى لتشغيل الأجهزة الكهربائية في حالة انقطاع التيار الكهربائى.

وأضاف الموقع أن مخترع الفكرة هو رجل أعمال قام بنشرها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، موضحًا أن كل ما تحتاجه هو كابل تليفون أرضى، وكابل كهربائى مع منفذ USB ومنظم كهربائي صغير، وبعد توصيلهم يمكنك التمتع بإعادة شحن هاتفك النقال والاتصال بالإنترنت من خلاله.
الجريدة الرسمية