رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة العربية: مصر تنجز أولى خطوات خريطة الطريق بالاستفتاء على الدستور.. بقاء الأسد النهاية الأشد خطورة على سوريا.. الجيش الحر يواجه النظام والجبهة الإسلامية.. البرلمان التركي على صفيح ساخن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اهتمام كبير أولته عدد من الصحف العربية لإعلان الرئيس المصري المستشار عدلي منصور ودعوته للاستفتاء على الدستور في 14، 15 يناير، واعتبرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن مصر تنجز أولى خطوات خارطة المستقبل، بالاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد.

وأشارت الصحيفة إلى كلمة الرئيس منصور التي ألقاها أمس معتبرة أنها أطول كلمة له منذ توليه منصبه كرئيس مؤقت، مؤكدة على أنه وجه في كلمته عدة رسائل إلى مختلف الأطراف على الساحة الدولية والمصرية.

إلى صحيفة الوطن السعودية وافتتاحيتها التي اعتبرت فيها أن "بقاء الأسد.. النهاية الأشد خطورة"، وقالت الصحيفة إنه مع قسوة الثلج والبرد على الشعب السوري في الداخل، وكذلك في المخيمات بالدول المجاورة، خلال الأيام الماضية، تزايدت نداءات الإغاثة لمساعدتهم بما يحميهم من الموت بردًا.. والنداءات محقة، فالواقع يشير إلى افتقاد معظم المناطق لأبسط مقومات الحياة، وهذا ما تسبب في موت عدد من الأطفال نتيجة الصقيع والثلج في المناطق التي يحاصرها النظام من غير أن يتحرك المجتمع الدولي بجدية لإيجاد ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية، ليظهر عاجزا أمام ما يفرضه النظام السوري من خيارات.

وأضافت: "وما يوازي المساعدات في الأهمية إن لم يكن يفوقها هو العمل على إنهاء الأزمة، لتسهل عمليات إعادة البناء وإيواء من فقدوا بيوتهم وعودة من تشردوا هربا من الموت وبحثا عن أمان لعائلاتهم. لذلك فإن تبريرات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس حول تعليق بلاده ومعها بريطانيا للمساعدات غير الفتاكة للجيش الحر غير منطقية، فالتعليق يصب في صالح النظام السوري ليحرز تقدما على الأرض قبل أن يواجه استحقاق مؤتمر "جنيف 2"، وحديث كيري عن أن الولايات المتحدة تعيد تقييم الأوضاع الميدانية في سورية ليس منطقيا". 

واعتبرت الصحيفة أن تعليق الولايات المتحدة للمساعدات يؤدي إلى إضعاف الجيش الحر الذي بات يواجه خصمين: هما النظام والجبهة الإسلامية التي تحتل مواقعه وتستولي على ما يمتلك من أسلحة وذخيرة. 

وتشير إلى أنه لو لم تخضع أمريكا لما تفرضه روسيا، وضغطت على النظام السوري وداعميه لاختلفت المعادلة، ولما تراجع المقاتلون المعتدلون الذين صاروا يواجهون أكثر من خصم، ويحرصون على سلامة المواطنين التي ليس لها قيمة لدى الآخرين. 


واعتبرت الصحيفة أن تعليق الولايات المتحدة للمساعدات يؤدي إلى إضعاف الجيش الحر الذي بات يواجه خصمين: هما النظام والجبهة الإسلامية التي تحتل مواقعه وتستولي على ما يمتلك من أسلحة وذخيرة. 


إلى صحيفة الحياة اللندنية، حيث يشهد البرلمان التركي مداولات ساخنة في إطار مناقشة الموازنة العامة للعام المقبل، على خلفية فتح المعارضة دفاتر الدعم المالي الذي قدمته حكومة رجب طيب أردوغان لـ «الربيع العربي»، فيما تضج كواليس البرلمان بسيناريوهات وتخمينات التعديل الحكومي المرتقب، وهل يمهد لفترة ما بعد أردوغان الذي يُجمِع أعضاء حزبه على أنه سيترشح لرئاسة الجمهورية الصيف المقبل، ويترك الحزب.

ونقلت الصحيفة عن كيليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، وصفه الموازنة بأنها «غير شرعية» لأن الحكومة تصر على إخفاء تقرير لجنة المحاسبة والتفتيش المالي عن السنوات الثلاث الأخيرة، والذي يكشف «فسادًا ماليًا وإداريًا مستشريين».

وفي إطار عرضه أسباب إخفاء الحكومة التقرير، أشار كيليجدار أوغلو إلى إنفاق الحكومة لدعم «الربيع العربي»، مشددًا على أنها تريد إخفاءه. وطرح أمثلة قال إنه حصل عليها من تسريبات لتقرير المحاسبة، منها تقديم منظمة التعاون التركي («تيكا») المرتبطة مباشرة برئيس الوزراء، دعمًا للحكومة التونسية هذا العام يتضمن 3 آلاف قيد معصم (كلبشة) وخمس سيارات أمن لتفريق المتظاهرين، وعصيًا للشرطة وقنابل غاز مسيل للدموع. 

وتساءل كيليجدار أوغلو عما إذا كان هناك رابط بين هوية الحكومة التونسية الحالية (الإسلامية) وهذا الدعم الأمني الذي يخالف تصريحات المسئولين الأتراك إذ يؤكدون دائمًا دعم حرية التعبير والتظاهر في دول «الربيع العربي». 

كما اتهم زعيم حزب الشعب الحكومة بإنفاق ما تجبيه من ضرائب من المواطنين على شراء أسلحة للمعارضة السورية، مستندًا إلى أقوال سائق شاحنة اعتُقِل قبل شهرين فيما كان يحاول تهريب قنابل إلى سورية، وهو تحدث عن تعاون «قوى أمنية» لنقل تلك الأسلحة إلى سورية.
الجريدة الرسمية