"أليكسا" تصيب الشرق الأوسط بالشلل.. 80 ألف لاجئ سورى مهددون بالفناء فى لبنان.. وبيروت تعجز عن تدبير احتياجاتهم.. السيول تحاصر1.7 مليون فلسطينى فى غزة.. ومياه الصرف تنذر بكارثة صحية فى القطاع
قالت صحيفة الأوبزرفر البريطانية، إن غزة تعيش حالة من الفوضي بسبب ارتفاع مياه السيول، فضلا عن العاصفة القطبية التي عاني منها اللاجئون السوريون وغيرهم في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى الآثار الناجمة عن العاصفة الثلجية التي تسببت في قطع التيار الكهربائي وقطع الطرق ومحاصرة المواطنين في منازلهم بالأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا ولبنان وتركيا ومصر.
أضافت أن سلطات الاحتلال في القدس قالت إن العاصفة أليكسا كانت الأسوأ على مدى الـ60 عاما الماضية.
ونوهت بتحذير منظمة الإغاثة أن مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذي يعيشون في خيام في بقاع لبنان معرضون للخطر بسوء الحالة الجوية، فهم معرضون للالتهابات في الجهاز التنفسي، والإصابات الناجمة عن الحرائق وتورم الأصابع من الجو البارد خاصة أنهم يرتدون الصنادل والأحذية البلاستيكية مكشوفة الأقدام.
كما أن الحكومة اللبنانية لا تستطيع توفير الخدمات للاجئين الذي بلغ عددهم 80 ألف لاجئ سوري، وخاصة بعد فشل المجتمع الدولي في الوفاء بوعودهم وتقديم المساعدات للاجئين.
ولفتت الصحيفة إلى الوضع في غزة الذي يعد ثلثي سكانها بنحو 1.7 مليون فلسطيني مصنفين كلاجئين وفقا تصنيف الأمم المتحدة، حيث يتساقط الثلج وتسبب في سيول عارمة أغرقت جزءً كبيرًا من القطاع وحولت جزءً كبيرًا من مخيم "جباليا" إلى بحيرة كبيرة يبلغ ارتفاع المياه بها مترين.
قال كريس جونيس، من وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن مساحات كبيرة من شمال غزة تعد مناطق منكوبة بسبب المياه المتراكمة".
وذكرت الصحيفة أن 4 آلاف من موظفي الأمم المتحدة يقدمون المساعدة للمواطنين وينقلونهم من منازلهم المهددة إلى أماكن أخرى ويوزعون المياه ومواد الإغاثة عليهم، ولكن هناك وضع خطير لاختلاط مياه الفيضانات بمياه الصرف الصحي بما ينذر بحدوث كارثة صحية، ولم تتمكن السلطات في غزة من نزح مياه الصرف الصحي منذ شهر بسبب نقص الوقود وتوقف محطات الكهرباء الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي من 12 إلى 16 ساعة يوميًا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه نظرا لخطورة الوضع فتحت قوات الاحتلال معبرا حدوديا للسماح بمرور إمدادات الطوارئ من الغاز للتدفئة في غزة في أعقاب نداء من الأمم المتحدة، وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية إنه تم نقل أربع مضخات للمياه في القطاع المحاصر للتعامل مع الفيضانات.
وختمت الصحيفة كلامها قائلة: "لقد تقطع السبل بالمواطنين الفلسطينيين بسبب الثلوج في القدس، وسدت الطرق ولقي اثنان على الأقل حتفهما بسب سوء الأوضاع على الطريق ومحاولة الجيش فتح الطريق بعد سداده بالثلوج واضطرت السلطات الإسرائيلية إلى رفع حظر النقل العام والسماح للقطارات بالخروج وإغلاق الطرق السريعة .
