مندوب روسيا في الأمم المتحدة: المعارضة السورية استخدمت الكيميائي لتدخل عسكري خارجي
صرح المندوب الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بأن الهجمات بالسلاح الكيميائي في سورية نفذتها المعارضة السورية من أجل خلق ذرائع لتدخل عسكري غربي.
وقال تشوركين: "من المعروف أن المعارضة السورية كانت دائما تريد تدخلا عسكريا، ومن المعروف للجميع أن الحرب العالمية الثانية بدأت من عمل استفزازي، وكانت أعمال استفزازية أيضا سببا للحرب الأمريكية في فيتنام وقصف الناتو لصربيا. وفي الحالة السورية أيضا وقع عمل استفزازي، لكن أمكن عن طريق المبادرات المعروفة، تجنب حرب كبرى".
وكدليل على صحة كلام تشوركين إلى وجود الخبراء الأمميين على الأراضي السورية في الوقت الذي نفذ الهجوم في الغوطة يوم 21 أغسطس بهدف التحقيق في ثلاثة حوادث أخرى من نوع مماثل، بما فيه الهجوم في بلدة خان العسل يوم 19 مارس.
وأوضح تشوركين أن استخدام السلاح الكيميائي بالنسبة للحكومة السورية في هذا السياق السياسي لم يكن منطقيا، لا سيما أن الولايات المتحدة قد صرحت بأن لجوء نظام الأسد إلى الكيميائي سيتسبب في تدخل عسكري.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه، إذا كانت دمشق حقا تخطط لتوجيه ضربات بالسلاح الكيميائي، لعرفت شبكة الاستخبارات الأمريكية في المنطقة التي تحدث عنها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن عن هذه الخطط مسبقا.
وأكد تشوركين أن غاز السارين الذي عثر عليه على جثث الضحايا لا يحافظ على مواصفاته القتالية إلا بضعة أيام فقط، الأمر الذي يتطلب استخدام مختبرات خاصة لإعداد مثل هذا الهجوم.
يذكر أن تشوركين أدلى بهذه التصريحات في اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي حول سورية يوم 13 ديسمبر، ووزعتها البعثة الروسية لدى مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم 14 ديسمبر.