الأهلي يفشل في عبور سور الصين العظيم بمونديال العالم وإصابة أبوتريكة تربك الحسابات.. ومهاجمو الأهلي "ضيوف" شرف

وضع نجوم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي كلمة النهاية سريعًا في مشوار الأحلام الذي بدأ قبل أسبوع عندما وطئت أقدامهم الدار البيضاء المغربية للمشاركة في مونديال العالم للأندية بعد الخسارة المستحقة التي نالها أصحاب القميص الأحمر اليوم أمام جوانزو ايفرجراند الصيني في ملعب أغادير بثنائية نظيفة قادت المنافس الصيني إلى العبور للدور قبل النهائي لمواجهة بايرن ميونيخ بطل القارة الأوربية الثلاثاء المقبل في حين ينتظر الأهلي مواجهة تحديد المركزين الخامس والسادس الأربعاء المقبل أمام الخاسر من الرجاء المغربي ومونيتيري المكسيكي.
قدم لاعبو الأهلي أداء باهتًا في لقاء اليوم أمام جوانزو الصيني حيث غابت الفاعلية الهجومية تمامًا للفريق على الرغم من الدفعة المعنوية الهائلة التي حصل عليها الشياطين الحمر قبل المباراة بفترة كافية استغلالًا لتواجدهم في المغرب قبل انطلاق مباراة اليوم بأسبوع كامل فضلا عن انعدام الوعي التكتيكي للفريق تحت القيادة الفنية لمحمد يوسف الذي لم يقدم الفريق اليوم تحت قيادته أي ملامح فنية أو خططية تذكر سوى في فترات محدودة من المباراة.
وعلى الرغم من البداية الحماسية التي قدمها لاعبو الأهلي في انطلاقة الشوط الأول والتي أسفرت عن رأسية ذهبية لأبوتريكة علت عارضة المرمى الصيني إلا أن الضغط الأحمر سرعان ما تراجع بشكل مرعب مع عودة السيطرة من جديد للخصم الصيني الذي تلاعب بنجوم الأهلي في أغلب فترات المباراة بفضل المهارة العالية واللياقة الفنية الواضحة تمامًا بجانب السرعات في نقل الهجمات من الدفاع للهجوم وسط محاولات يائسة من نجوم الأهلي لمجاراة لاعبي جوانزو إيفر جراند.
وإذا كانت إصابة محمد أبوتريكة نجم الأهلي في نهاية الشوط الأول وحرمان الفريق من جهوده في الشوط الثاني قد لعبت دورًا محوريًا في خسارة الأهلي اليوم فإن غياب الفاعلية الهجومية لمهاجمي الأهلي الثلاثي عماد متعب ودومينيك والسيد حمدي كانت الحدث الأبرز في المباراة بعد أن قدم الثلاثي أداء هجوميا هزليا بفضل ابتعادهم عن المباريات لصالح زميلهم أحمد عبد الظاهر المحروم من المونديال بفرمان الإدارة بعد تلويحه بشارة رابعة في نهائي بطولة أفريقيا.
يبقى التأكيد أيضًا على أن غياب القدرات الهجومية للأهلي من الأطراف ترتب عليه ظهور المارد الأحمر "مكسور الجناح" بعد أن توقف أحمد شديد قناوي عن إمداد المهاجمين بالعرضيات المتقنة في الوقت الذي اكتفى فيه أحمد فتحي نجم المباراة اليوم من جانب الأهلي بأداء واجبه الدفاعي ببراعة يحسد عليها.
ولم تتوقف سلبيات الأهلي اليوم عند حاجز افتقاد الأهلي لظهيري الأجناب ولكن جاء غياب الربط بين خطوط الفريق الثلاثة وحالة التوهان التي ظهر عليها رامي ربيعة وحسام عاشور محورا الارتكاز لتزيد من الأداء السيئ للفريق الذي قدم واحدة من أسوأ مبارياته على الإطلاق وتحديدًا في الشوط الثاني الذي ظهر فيه لاعبو الأهلي على هيئة أشباح في غالبية فتراته التي تلاعب خلالها نجوم الفريق الصيني بهم.
ولعل الحدث الأبرز الذي قاد الأهلي لخسارته اليوم هو التفكير المستمر في المواجهة المرتقبة أمام العملاق البافاري بايرن ميونيخ في الدور قبل النهائي حيث انشغل محمد يوسف واللاعبون بالتأكيد على عدم تفكيرهم في مواجهة البايرن كما جاءت التصريحات  للتأكيد على عدم تفكيرهم بالأمر وانشغالهم بمواجهة جوانزو وهو الأمر الذي تداركه مارشيللو ليبي مدرب جوانزو الذي تعامل مع المباراة بذكاء شديد بعد استدراجه للأهلي في الشوط الأول لتحقيق تعادل منطقي ومبهج ليبدأ الشوط الثاني بكرباج صيني من العيار الثقيل بهدفين مباغتين لينهي  أحلام الشياطين الحمر في عبور عقبة الفريق الصيني للوصول إلى المربع الذهبي للمونديال.
جدير بالذكر أن تصريحات يوسف أيضًا حول عدم انشغاله بالرد على حسام البدري المدير الفني السابق للفريق حول ضعف الإعداد للبطولة لعب دورًا هامًا في خسارة الأهلي اليوم بعد أن انتقل توتر يوسف إلى لاعبيه الذين ظهروا بشكل مهزوز تمامًا للرد على تصريحات البدري ولإثبات أحقيتهم بالتواجد في المونديال للمرة الخامسة في تاريخهم ولضمان مواجهة البايرن في النهائي لتأتي المحصلة في النهاية بخسارة مذلة أمام العملاق الصيني الذي يشارك هذا العام في مونديال العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه.
يذكر أن الحديث عن اعتزال محمد أبوتريكة ووائل جمعة نجمي الفريق بعد المونديال كان أحد الأسباب الرئيسية في ظهور الأول بعيدًا عن تركيزه في معظم فترات الشوط الأول في الوقت الذي أبعد فيه المدير الفني صخرة الدفاع بسبب مخاوفه من تأثره بحملات التقطيع التي يتعرض لها لإجباره على الاعتزال بعد نهاية المونديال لتأتي النهاية الحزينة لأصحاب القميص الأحمر في مونديال العالم للأندية بالمغرب.
ً