رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. "فيتو" ترصد معاناة أفقر قرى الدقهلية مع الأمطار

فيتو

على الرغم من أن عزبة الصفيح التابعة لمركز المنصورة تلك القرية التي تعد من أكثر قرى الدقهلية فقرًا، لا يفصلها عن مدينة المنصورة سوى عدة كيلو مترات، إلا أن الفقر والموت يحاصرانها من كل اتجاه وسط تجاهل المسئولين لآلام 35 ألف مواطن؛ ليعيشوا رحلة مأسوية مع الأمطار.

"فيتو" انتقلت للقرية المحاطة بأسلاك الضغط العالي، والتي اخترقت منازل الأهالي؛ نظرًا لانخفاض مستوى ارتفاعها لتقع أمام البلكونات وأسطح المنازل، مما يهددهم بالانفجار بين الحين والآخر، خاصة مع سوء الأجواء والطقس، وكان آخرها انفجار سلك ضغط عال أول أمس؛ بسبب شدة الأمطار كاد يفجر القرية بأكملها بعد أن طار على السلك غطاء يحمي أحد المنازل من مياه الأمطار، ولم تكن فقط تلك مشاكل القرية الفقيرة بل وجدنا غرقا للمنازل والمحال؛ بسبب تراكم مياه الأمطار وعدم وجود مشروع للصرف للأهالي ليعيشون وسط الأمراض والأوبئة والمستنقعات ومنازلهم غارقة.

والتقت "فيتو" مع أحد أهالي عزبة الصفيح شداد أبو دنيا: القرية مبنية منذ عام 1982 وتابعين لحي شرق المنصورة ولا يوجد لدينا مشروع صرف صحي، الأيام العادية منازلنا غارقة؛ بسبب الصرف لنستكمل معاناتنا مع مياه الأمطار والعواصف فنحن لا يوجد لدينا مسئول يهتم بنا وأصبحنا نعيش بالأمراض؛ بسبب تراكم مياه الصرف والمجاري، ومهددين بالموت محترقين بسبب أسلاك الضغط العالي، وأضاف: الأهالي هنا مصابة بالأمراض الجلدية والملاريا والتيفود منتشر، ومن بينهم نجلي مصاب بالمرض، وتراكم مياه الأمطار بتلك الدرجة سيزيد الإصابة بالتيفود.

وأضاف: المنازل تغرق خاصة من يعرشون منازلهم بالخشب، وهنا من أصيب بأمراض القلب والروماتيزم بسبب البرد.

ويقول محمد إسماعيل من أهالي القرية: إن الناس تنتظر فصل الشتاء وخاصة الأمطار؛ لأنها خير بينما الأمطار تجعلنا نعيش في نقمة وبؤس بسبب أسلاك الضغط العالي، فمن يومين بسبب الأمطار انفجرت الأسلاك، وكادت تحرق المنازل لولا العناية الإلهية، ولكن هذا العام موجة البرد أدت إلى احتراق منزل ووفاة 4 أشخاص بينهم سيدتان بعد انفجار كابل الضغط العالي.

مؤكدا أن الأهالي فقيرة ولا تملك أن تبني منازلها بالخرسانة فتعرشها بالخشب أو المشمع أو البلاستيك وبموجات البرد تتطاير وتحرق منازلهم.

وأضاف الحاج جمال محمد أحمد: "أنا مصابة بأمراض العظام بسبب نومتي بالبرد، فنحن هنا لا نعيش حياة آدمية لا يوجد لنا مياه أو مجار أو صرف، وعندما يأتي الشتاء نعرش منازلنا بالمشمع، ولكن تتسبب لنا في حوادث وطلبنا من المسئولين الرحمة بنا ولكنهم يرفضون الاستماع لشكوانا ونعيش بالمرض".

وقالت سهام محمد ربة منزل: "أنا لا أستطيع الخروج من منزلي أو تنظيفه من مياه المطر؛ لأن أسلاك الضغط تحوط منزلي، وهذا الشتاء أنا لا أعرف أغسل أو أنشر ملابسي خوفا من أن تتطاير على الأسلاك فتحرق منزلي".
الجريدة الرسمية