رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: أوباما وروحاني يواجهان تحديات لإفشال الاتفاق على «النووي الإيراني».. الرئيس الأمريكي يعيد تجربة جورباتشوف في روسيا.. تنفيذ حكم الإعدام في "جانج" يثير مخاوف عديدة

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة أرشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت بالعديد من القضايا التي كان من أبرزها سياسة الإدارة الأمريكية.

اهتمت صحيفة الجارديان البريطانية بالتغيير الذي طرأ في العلاقات الأمريكية الإيرانية، بعد توقيع اتفاق جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وأشارت الصحيفة إلى أن طهران كانت تصف الولايات المتحدة الأمريكية بالشيطان، ولكن الآن وبعد عقد اتفاق جنيف الدولي وإبرامها معاهدة، فهى حتما ستواجه مشكلة في الرأي العام لتفسير التقارب لتحول واشنطن من عدو لدود لإيران إلى دولة تسعى للتقارب معها.

وأوضحت الصحيفة أن كلا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الإيراني حسن روحاني واجها تحديات من بعض المتشككين في نواياهما، وأن هناك من يسعى لإفشال الاتفاق الدولي على الجانبين، فقد واجه أوباما تحديات من بعض أعضاء حزبه الديمقراطيين ومن أعضاء الحزب الجمهوري، وهناك محاولات لفرض عقوبات على إيران وتطبيقها إذا لم تلتزم ببنود اتفاق جنيف المؤقت.

بينما واجه روحاني تحديات وموجه من الغضب من قائد الحرس الثوري الإيراني، حسن جعفري الذي اتهم حكومة روحاني بإصابتها بميكروب العقيدة الغربية.

أوضح الكاتب الأمريكي ديفيد إجناتيوس أن حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية قلقون من كون الرئيس باراك أوباما نسخة من نظيره السوفيتي ميخائيل جرباتشوف والذي تسبب في نهاية قوة دولته عالميا بسبب رغباته الإصلاحية حسنة النية.

من جانبه أشار إجناتيوس بمقاله بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم أن هذا القلق حول تآكل القوة الأمريكية تصاعد بقوة في الفترة الأخيرة في كلمات الصحفي الأمريكي والتر راسيل ميد بصحيفة أميركان إنترست حيث حذر من محاولات أوباما الانسحاب من الالتزامات المفرطة التي نتجت عن إدارة بوش شجعت تصاعد من يسميهم القوى العالمية المركزية وهم الصين وإيران وروسيا موضحا أن تراجع الولايات المتحدة قد سمح لمنافسيها باستغلال ذلك في طعنها من أجل تغيير مسار السياسة العالمية.

يري إجناتيوس أن ميد ربما يكون متشائما بقدر زائد ولكن ذلك لا يعني انكار المخاوف التي عبر عنها وتقاسمها على نطاق واسع بين حلفاء الولايات المتحدة التقليديين حيث قال تساءل أحد المصادر المتصلين بكبار قادة العرب عن مدي إدراك الإدارة الأمريكية بانهيار مصداقيتها في المنطقة ناقلا عن مسئول عراقي رغبته في محاكمة إدارة أوباما بتهمة الإهمال الجنائي.

قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن تنفيذ حكم الإعدام في عم رئيس كوريا الشمالية يثير العديد من المخاوف من عدم الاستقرار لوجود متنافسين على السلطة.

ورأت الصحيفة أن عمليات القتل الوحشية والتطهير وتنفيذ حكم الإعدام في عم كيم جونج أون أثارت مخاوف كثيرة في الدولة صاحبة البرنامج النووي ما يتسب في تصاعد التوترات الإقليمية في المنطقة.

ونشرت صحيفة "رودونج سينمون" صورة له وهو مكبل اليدين وحوله من الحراس يرتدون الزي الرسمي في قاعة المحكمة ومحاكمته محاكمة عسكرية التي أدانته بالخيانة، وجرد من منصبه وطرد من حزب العمال.

وأشار الخبر إلى أن كيم يسعي لتوطيد سلطته بالعنف وبدون رحمة أو أن جماعات قوية داخل النخبة تسعي للسلطة.

ونقلت الصحيفة عن بريان مايرز خبير الأيدولوجيات في جامعة بوسان في دونجيسو "أن ما حدث دليل كبير على الانقسامات في كوريا الشمالية، وأثار دهشة غير مسبوقة لأن يخطط شخص لانقلاب الدولة وله الكثير من الأتباع، فقد عمل جانج على زعزعة الاستقرار وأثار استياء الجيش، مضيفا أن كوريا الشمالية تقترب من الانهيار ويسعون لاستخدام الثروة بشكل غير مشروع.

وقال بندق سميث، خبير في جامعة سنترال لانكشايز "إن هناك حربا شاملة بين المصالح المختلفة للأسرة وهي علامة على أن قيادة كيم جونج ليست قوية".

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن أيا كان المسئول عن وفاة جانج فهذا يعني وقوع مزيد من عمليات التطهير ما يسبب الكثير من الضرر وستلجأ كوريا الشمالية لاستخدام العقاب الجماعي.
الجريدة الرسمية