"برهامي": الاستفتاء لا علاقة له بـ"الجنة" و"النار"
أعلن الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، رفضه أي ربط بين الأمور السياسية مثل الاستفتاء على الدستور، وتحريم الشرع أو إحلاله.
وأوضح، على موقع "صوت السلف"، "نرفض أن يقال من يرفض أو يوافق على الاستفتاء على الدستور، سوف يدخل الجنة، أو يزج به في النار؛ فما يحدث في هذه الأمور اجتهاد سياسي".
وأضاف: أرفض أهل البدع الذين يكفـِّرون المجتمع والناس جميعًا أو غالبهم؛ فمسألة النصح للأمة ومراعاة المصلحة البلاد تقتضي الموافقة على الدستور، لتمر البلاد من هذه المحنة.. ولأن ما تحقق في التعديلات مِن الحفاظ على مرجعية الشريعة الإسلامية وحدها كمصدر رئيسي للتشريع لا يجوز مخالفته.
وتابع: حال فشل مشروع الدستور لن يتمكن الإسلاميون في ظل هذه الظروف العصيبة أن يصلوا إليه في أي تعديلات جديدة خصوصًا أنه أصبح من العسير جدًّا، بل يكاد يكون مستحيلًا العودة إلى دستور "2012م" كما هو.
واستطرد: ما في التعديلات التي أدخلتها لجنة الخمسين من تجاوزات، كان موجودًا في دستور "2012م"، وفي استفتاء "19مارس 2011م" الذي وافق عليه جميع الإسلاميين مع عامة الشعب المصري أو قريب منه، وهناك بعض السلبيات الجديدة كتحديد سن الطفل بثمانية عشر عامًا، وهو كان في القانون فصار في الدستور؛ لكن هذا لا يصل إلى المصادمة للشريعة التي يجعلها البعض كفرًا".
وشدد برهامى على أن الإفتاء بناءً على قراءة مجتزأة للدستور، أو بناءً على ما يُنشر في بعض القنوات بالكذب من أن الدستور يتضمن إباحة زواج الشواذ، ومساواة الذكر بالأنثى في الميراث، وإباحة زواج المسلمة من غير المسلم، "اتباع للظن الذي هو أكذب الحديث".