رئيس التحرير
عصام كامل

دوما وماهر وعيلاء.. والشركاء


من المؤكد أن الناس في مصر ليست تشعر بارتياح نفسي ولا وطني تجاه عدد من نجوم شوارع القلق والاضطراب وحرق الأقسام وتخريب البلد، ومن عجب أنه كان من المطلوب إبداء الإعجاب بمن خربوا أو مهدوا الأجواء للخراب العام المحيط، من يوم 25 يناير حتى بداية يقظة الدولة وفتح ملف الطابور النتن القمىء!


الأسماء التالية لا أقول إنها من الطابور، لكن أشخاصا مثل دومة المرتبط اسمه قريبا من موقعة حرق المجمع العلمي.. ومثل علاء عبد الفتاح.. ومثل أحمد ماهر.. ووائل غنيم، لا يتمتعون بأية مشاعر طيبة يحملها لهم المصريون، بالعكس يشعر الناس أن محاكمة هؤلاء الذين لم يعجبهم لا الإخوان ولا المجلس العسكري ولا حكومة الببلاوي.. ولا حب الشعب للفريق السيسي.. واجب قضائي متأخر.

التطهير بالقضاء هو وحده السبيل الوحيد لإظهار طهارة هذه الشخصيات من غلالات ضبابية تحيط بهم وبأدوارهم، أو تدينهم، فيلقون العقاب الجنائي المستحق فضلا عن لعنات الشعب الذين استغلوا معاناته، وحرضوه مستخدمين المنهج الأمريكي ﻹحداث تغيير باستخدم الشوارع والدهماء واستغلال الجوع والجهل والدين والفساد، ليس فقط لتغيير الأنظمة المتسببة في هذه البلاءات، بل الهدف النهائي هو تدمير الدولة وتفجيرها أعراقا وأديانا وطوائف وقبلي وبحري وسواحلي !.لا يرتاح الناس إلى مناظرهم ولا قلوبهم..

ربما حظي دومة بإعجاب وجيز حين انقلب على مرسي.. ربما حازت البنت الراجل رشا عزب زمنا من الإعجاب هي اﻷخري، لكن عداءهما وغيرهما من ثوار الشوارع للدولة.. جعل الناس يتعجبون ويقرفون من أفكارهم، التغيير نعم.. التخريب لا.. التغيير نعم.

تفجير الدولة لا.. لا... وفين الباكي مع الأرملة السياسية مني الشاذلي.. فين وائل غنيم ؟ المسرحية السخيفة والدموع على القتيل بعد ذبحه لم يتقبلها أبسط الناس عقلا في مصر.. الشعب يراجع أحشاءه.. الزوائد الدودية على طاولة الجراحة العاجلة.
الجريدة الرسمية