الجارديان: تنفيذ حكم الإعدام في "جانج" يثير مخاوف عديدة
قالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن تنفيذ حكم الإعدام في عم رئيس كوريا الشمالية يثير العديد من المخاوف من عدم الاستقرار لوجود متنافسين على السلطة.
ورأت الصحيفة أن عمليات القتل الوحشية والتطهير وتنفيذ حكم الإعدام في عم كيم جونج أون أثارت مخاوف كثيرة في الدولة صاحبة البرنامج النووي ما يتسب في تصاعد التوترات الإقليمية في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن جانج سونج تيك عم الرئيس الكوري اتهم بالخيانة والتخطيط لانقلاب ووصفته وكالة الأنباء الكورية الرسمية بأنه أسوأ كلب وحثالة بشرية دنيئة.
ونشرت صحيفة "رودونج سينمون" صورة له وهو مكبل اليدين وحوله عدد من الحراس يرتدون الزي الرسمي في قاعة المحكمة ومحاكمته محاكمة عسكرية التي أدانته بالخيانة، وجرد من منصبه وطرد من حزب العمال.
وأشار الخبر إلى أن كيم يسعي لتوطيد سلطته بالعنف وبدون رحمة أو أن جماعات قوية داخل النخبة تسعي للسلطة.
ونقلت الصحيفة عن بريان مايرز خبير الأيدولوجيات في جامعة بوسان في دونجيسو "أن ما حدث دليل كبير على الانقسامات في كوريا الشمالية، وأثار دهشة غير مسبوقة لأن يخطط شخص لانقلاب الدولة وله الكثير من الأتباع، فقد عمل جانج على زعزعة الاستقرار وأثار استياء الجيش، مضيفا أن كوريا الشمالية تقترب من الانهيار ويسعون لاستخدام الثروة بشكل غير مشروع.
وقال ليونيد بيتروف من الجامعة الوطنية الاسترالية "إنهم استخدموا جانج ككبش فداء للإخفاقات السياسية لهم واستغلالهم للموارد بشكل غير مشروع".
بينما قال بندق سميث، خبير في جامعة سنترال لانكشايز "إن هناك حربا شاملة بين المصالح المختلفة للأسرة وهي علامة على أن قيادة كيم جونج ليست قوية".
ونقلت الصحيفة عن بعض الخبراء أن مسئولية نظام كوريا الشمالية يقع على عاتق الصين الحليف الرئيسي لها، وسيظل الشعب الكوري في كابوس إلى أن يتدخل الغرب وتتعاون الصين التى قدمت مبادرة وتخلوا عن الصبر تجاه النظام الكوري الحالي.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن أيا كان المسئول عن وفاة جانج فهذا يعني وقوع مزيد من عمليات التطهير ما يسبب الكثير من الضرر وستلجأ كوريا الشمالية لاستخدام العقاب الجماعي.