أبومازن يرفض مقترحات كيري
قال مسئول فلسطيني إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن رفض المقترحات التي عرضها عليه أمس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وأوضح المسئول الذي رفض الكشف عن هويته –في تصريح خاص لوكالة أنباء "نوفوستي" الروسية- أن كيري طرح خلال اللقاء الذي جرى الليلة الماضية وجودا إسرائيليا في الأغوار ولكن لمدة 10 أعوام، ومن ثم يتم تدريجيًا تسليمه للسلطة، وطالب أيضًا بتمديد فترة المفاوضات، غير أن الرئيس الفلسطيني رفض المقترحين مما أدى إلى إنهاء اللقاء بسرعة.
وجاءت زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الليلة الماضية إلى رام الله على وجه السرعة في ظل المنخفض الجوي وتساقط الثلوج على الأراضي الفلسطينية، في محاولة لإقناع عباس بتلك الأفكار.
ومن ناحية أخرى، قال جمال محيسن، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، إن زيارة كيري لم تأت بجديد، وإنما كانت للضغط على القيادة الفلسطينية.
وحول إطلاق سراح الدفعة الثالثة من الأسرى، أضاف القيادي في حركة فتح لـ"نوفوستي": "أعتقد أن الأسرى سيفرج عنهم في المدة المحددة وأي تغيير سيطرأ على موعد الإفراج عنهم سيكون مضرًا بعملية المفاوضات".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري طلب من إسرائيل إرجاء الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى القدامى، والتي كان من المقرر أن تجري نهاية الشهر الحالي لمدة شهر، للضغط على الرئيس محمود عباس بهدف إبداء مرونة أكثر بخصوص مواقفه من المفاوضات مع إسرائيل.
وقال محيسن إنه "في حال انتهاء التسعة أشهر ولم يحدث تقدم في المفاوضات سنلجأ إلى الأمم المتحدة".
ووصل كيري الليلة الماضية إلى إسرائيل وتوجه إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني، ومن المقرر أن يلتقي اليوم الجمعة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
واستأنفت إسرائيل والفلسطينيون محادثات السلام بوساطة أمريكية في يوليو الماضي بعد توقفها لثلاث سنوات بهدف التوصل إلى اتفاق في غضون تسعة أشهر.
واعتبرت عدة فصائل فلسطينية أن المفاوضات مع إسرائيل لا جدوى منها، ودعت الرئيس عباس إلى اتخاذ قرار بالانسحاب منها، والتوجه إلى الأمم المتحدة والدخول في المؤسسات الدولية، مؤكدين أن إسرائيل لا تريد السلام في المنطقة.
وحذرت السلطة الفلسطينية في وقت سابق من انهيار مساعي السلام بسبب مقترحات للحل النهائي عرضها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مشيرة إلى أن مقترحات كيري تعكس انحيازًا أمريكيًا صريحًا للموقف الإسرائيلي.