كوفي عنان: نيلسون «فريد»
وصف السكرتير العام السابق للأمم المتحدة والوسيط السابق لملف سوريا، كوفي عنان، زعيم جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا بـ"الفريد" والذي عاش حياة معقدة، وبحث عن المصالحة لبناء دولة للجميع عقب خروجه من السجن، ورفض الانتقام.
وتساءل المسئول الدولي السابق الذي يزور فرنسا حاليا -في تصريحات اليوم الجمعة لراديو فرنسا الدولي- هل يوجد شبيه لمانديلا؟، وأجاب بأنهم يوجدون، لكنهم ليسوا على مستوى مانديلا.
وأعرب عنان عن ترحيبه بالتدخلات الفرنسية في مالي وجمهورية إفريقا الوسطى، وسعادته بالتزام فرنسا بذلك، ووصف هذا الإجراء بـ"العمل الجيد"، قائلا "لولا فرنسا لوقع عدد أكبر من القتلى في البلدين، ومشددا على ضرورة مشاركة سائر الدول وإرسال قوات سريعا لتولي زمام الأمور.
وعن تصويت مجلس الأمن الدول حول التدخل في ليبيا، قال عنان إنه بعد فترة وجيزة، شعر الروس والصينيون بخيبة أمل، وأكد أن الهدف كان حماية السكان وليس إسقاط النظام، معربا عن اعتقاده بأن الروس والصينيين كان لديهم تحليل أفضل من الغرب في قضية سوريا، وأن روسيا رغم علاقتها الوطيدة مع الرئيس السوري بشار الأسد، تصرفت بواقعية.
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أوضح عنان أن الإدارة الأمريكية تغيرت، ولم يعد للرئيس الأمريكي باراك أوباما نفس موقف سلفه بوش، والمرجح أن الإيرانيين جادين، ويجب التأكد من ذلك ومطالبتهم بفتح أبوابهم والسماح للمفتشين الأممين بدخول منشآتهم النووية طالما أنهم لا يمتلكون برنامجا نوويا عسكريا حسبما يقولون.
وبخصوص الوضع في العراق، أكد عنان أنها كانت حربا كان يمكن تجنبها، ولو أتيح الوقت الكافي لمفتشي الأمم المتحدة لكان يمكن استيعاب أن أمريكا وحلفاءها لم يكن عليهم الذهاب إلى العراق، مشددا على أن قرار الحرب على العراق كان يجب أن يعرض على مجلس الأمن الدولي.
