عباس يرفض مطالب كيري بشأن المفاوضات
أكد مصدر فلسطيني أن لقاء رئيس السلطة عباس أبو مازن مع وزير الخارجية الأمريكي، "جون كيرى" الليلة، لم يستمر أكثر من نصف ساعة فقط، نتيجة الأفكار التي طرحها "كيرى" والتي تمثل تراجعًا كاملًا عن الأفكار التي قدمها المبعوث الأمني الأمريكي السابق "جيم جونز"، وبالأخص فيما يتعلق بمنطقة الأغوار.
وصرح المصدر اليوم الجمعة بحسب "وكالة سما الفلسطينية " والذي فضل عدم ذكر اسمه بأن الأفكار الأمريكية تعنى بتواجد إسرائيلي في غور الأردن لمدة 10 سنوات، يتم خلالها تأهيل قوات أمنية فلسطينية لتولي المسئولية في المنطقة، الأمر الذي ترفضه القيادة الفلسطينية
وقدم كيرى أيضًا مقترحات حول تواجد إسرائيلي غير مرئي ولكنه مقرر على المعابر الحدودية بين الضفة الغربية والأردن، بالإضافة إلى نشر محطات إنذار مبكر على تلال في الضفة الغربية.
وقد أعلن مسئولون في السلطة الفلسطينية مؤخرًا أن كيرى يريد إرضاء إسرائيل من خلال تلبية مطالبها التوسعية في الأغوار بحجة الأمن وكذلك المطامع التوسعية التي تتجلى عبر النشاطات الاستيطانية في القدس وفي أرجاء الضفة الغربية لإسكات الإسرائيليين عن صفقة الغرب مع إيران.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن الفلسطينيين رفضوا بغضب مطالب "كيرى"، مشيرة إلى أن لقاء كيرى وعباس كان صعبا ومليئا بالتوتر.
وبحسب المصادر فإن كيري بمقترحاته الجديدة تخلى تمامًا عن الأفكار التي وضعها الجنرال جونز التي تحدثت عن تواجد دولي في الأغوار لقوات من حلف الناتو بقيادة أمريكية، وأنه لا يكون هناك أي تواجد إسرائيلي، وبات الأمريكيون يتحدثون عن ترتيبات أمنية تتبنى بالكامل وجهة النظر الإسرائيلية سواء ما يتعلق بالأغوار أو المعابر أو الأجواء.