رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. شباب مصر يحقرون خُطب المعارضة والإخوان.. "الفلبين" تحذر رعاياها من الاضطرابات السياسية بمصر.. مخاوف بريطانية من تحول "مالى" لأفغانستان أخرى.. و"القاعدة" تهدد دول المغرب العربى

الروائي المصري عز
الروائي المصري عز الدين شكري فشير،

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية، الصادرة اليوم، واحتل الشأن المصرى مكانة بارزة، ضمن تغطياتها، إذ أكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أنه لا يمكن لأى نظام جاء بعد ثورة 25 يناير، تجاهل التغيرات التى طرأت على المجتمع المصرى على مدار العقود الأخيرة، وظهور شباب يعمل بالسياسة بعيدا عن الأحزاب والحركات والائتلافات السياسية المعتادة.


وأشارت الصحيفة، فى مقال كتبه الروائى المصرى "عز الدين شكرى فشير"، إلى أن الأزمة فى مصر تظهر مخاطر تجاهل تغيرات جوهرية طرأت على المجتمع المصرى فى العقود الأخيرة، وأسفرت عن الإطاحة بنظام حسنى مبارك وصعود جماعة الإخوان المسلمين"، مضيفاً أن "هذه التغيرات ستقف حائلا دون انتهاج حكام مصر الجدد ديكتاتورية النظام القديم، وأن المرحلة الانتقالية فى مصر حتى الآن، بمثابة تنافس بين ثلاث قوى، "الإسلاميين وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين"، و"الليبراليين"، و"قيادات النظام القديم"، وأن جماعة الإخوان المسلمين تبنت عقب فوز محمد مرسى بالرئاسة، تفسيرا للديمقراطية يخدم مصالحها، كما تراجعت وعود الجماعة بالمشاركة فى السلطة، وباتت تعمل على السيطرة على مؤسسات الدولة، مما أثار مخاوف الليبراليين، لكن الواقع أصبح أكثر تعقيدا من ذلك، فثلاثة أرباع الشعب المصرى تحت سن الخمسين وأكثر من نصفهم أقل من ثلاثين عاما، وقد أصبحت هذه الأغلبية عنصرا محوريا فى الساحة السياسية بعدما كانت غائبة عنها".

وحذرت الخارجية "الفلبينية" رعاياها فى القاهرة، والمقدر عددهم بنحو ستة آلاف مواطن، بضرورة توخى الحذر جراء أحداث العنف التى تشهدها مصر.

وقال "راؤول هيرناديس"، المتحدث باسم الخارجية الفلبينية، "إن الفلبين لن تحظر السفر إلى مصر، ولكنها تطالب رعاياها بتوخى الحذر والتزام اليقظة"، مضيفا أن السفارة لديها خطة طوارئ إذا ما استمر الوضع فى التدهور بمصر.

وكشفت صحيفة الديلى تليجراف البريطانية اليوم، عن المخاوف البريطانية من الدخول فى صراع مطول فى شمال إفريقيا يشبه حربى أفغانستان وفيتنام، وأن تتحول مالى إلى أفغانستان أخرى.

وذكرت الصحيفة؛ أنه عقب إعلان رئيس الوزراء البريطانى "ديفيد كاميرون" بأن 300 جندى بريطانى يشاركون فى الصراع الدائر فى شمال إفريقيا ضد تنظيم القاعدة، أعرب مسئولون بريطانيون وبرلمانيون عن قلقهم من الانزلاق فى الحرب الدائرة فى مالى.

وقالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" إن "منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تعيش مخاطر متزايدة على ضوء عدم الاستقرار الذى صاحب الربيع العربى، مضيفة أن البعض يخشى أنه إذا لم تكن الجزائر آمنة، فلا يوجد مكان آمن بالمنطقة".

وقالت الجريدة إن "استراتيجية تنظيم القاعدة شهدت تغيرات تدريجية، وفى منتصف العقد الأول من القرن الحادى والعشرين بدأ "ابن لادن" يشجع على القيام بهجمات ضد أهداف نفطية لكى ترتفع أسعار النفط ويدفع الولايات المتحدة إلى الإفلاس، وتبع ذلك استهداف منشآت نفطية فى منطقة الشرق الأوسط، كان من بينها هجوم انتحاريين عام 2006 على منشأة نفطية فى منطقة بقيق فى السعودية".

الجريدة الرسمية