الجارديان: اتساع الخلاف الخليجي مع عودة العلاقات مع إيران

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الجمعة عن أن الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي في اتساع مع عودة العلاقات مع إيران بعد انتخاب الرئيس الجديد حسن روحاني.

وأضافت الصحيفة أن ردود الفعلية الأولية بشأن اتفاق جنيف كانت حذرة، مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية أخذت وقتا أكبر من الدول الخمس الأخرى في دول مجلس التعاون الخليجي للرد على الاتفاق.

وقالت إنه من وجهة نظر الرياض، فإن الاتفاق يعتبر أول خطوة في اتجاه الوصول إلى حل شامل للبرنامج النووي الإيراني "إذا كانت هناك نوايا طيبة في هذا الاتجاه"، بينما كان رد فعل الكويت وقطر والإمارات أكثر تحمسا، وخاصة الإمارات التي تأمل في إنهاء نزاعها الطويل مع إيران بشأن الجزر الثلاث في الخليج، وأشارت إلى أن البحرين التي طالما اتهمت طهران بمحاولة اثارة القلاقل داخلها رحبت بالاتفاق.

ولكن سلطنة عمان، وطبقا للصحيفة، أثارت غضب السعودية باستضافتها لمحادثات سرية بين الأمريكيين والايرانيين قبل إعلان الاتفاق في 24 نوفمبر الماضي، حتى أنها وقبل انطلاق القمة الخليجية أبعدت نفسها من الدعوة السعودية نحو تكامل أكبر بين دول مجلس التعاون.

وذكرت الصحيفة أنه سيكون أمرا مثيرا متابعة كيف سيتعامل السعوديون والايرانيون إذا قبل كلاهما الدعوة المقدمة من الأمم المتحدة لحضور مؤتمر السلام في جنيف الشهر القادم بشأن سوريا، حيث إن كلا منهما يتخذ موقفا مغايرا للآخر، فأحدهما يدعم بشار الأسد والآخر يدعم المعارضة التي تسعى للإطاحة به.

وتعتبر التطلعات بشأن التكامل الخليجي منخفضة حتى بدون التوتر الأخير، مع وجود غموض في إقامة قيادة عسكرية مشتركة لدول مجلس التعاون، ولكن في الأجواء الحالية فإن الطموحات السعودية لإقامة مجلس تعاون أكثر قوة لمواجهة مستقبل مجهول تبدو صعبة.