الصين تؤكد مجددا وقوفها مع خيارات الشعب المصري
أكد المبعوث الصيني الخاص لمنطقة الشرق الأوسط السفير وو سي كه، أن الصين تؤيد وتقف مع خيارات الشعب المصري وتحترم إرادته الحرة وجهوده في تحقيق انتقال سياسي سلس، قائلا "مهما تغير الوضع السياسي في مصر، لن تغير الصين موقفها المتمثل في حرصها على تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين".
وقال وو سي كه، في تصريحات له بمناسبة زيارته الأخيرة لمصر ومشاركته في منتدى حوار المنامة، إن مصر كونها أول دولة عربية أقامت شراكة تعاون إستراتيجية مع الصين، تتمتع بـ"علاقة طيبة للغاية" مع بكين، ويحافظ الجانبان على تواصل وتنسيق مستمرين إزاء القضايا الإقليمية الساخنة.
وأضاف أن زيارته لمصر أتت بعيد الانتهاء من صياغة مسودة الدستور، وكانت مناسبة للاطلاع عن قرب على مستجدات الانتقال السياسي الحالي في مصر، مشيرا إلى أنه أجرى مباحثات مع مسئولين مصريين وأطراف معينة، من بينهم وزير الخارجية نبيل فهمى ورئيس لجنة الخمسين عمرو موسى، بشأن الوضع الداخلي المصري وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
ولفت وو سي كه - الذي كان سفيرا للصين بالقاهرة خلال الفترة ما بين عامي 2003 و2007 - إلى أن مصر باعتبارها دولة ذات ثقل سياسي في المنطقة، تتابع عن كثب دوما القضايا الإقليمية، ولذلك أجريت تبادلات معمقة لوجهات النظر مع وزير الخارجية المصري حول القضيتين السورية والفلسطينية.
وأكد المبعوث الصيني مجددا احترام الصين لخيارات الشعب المصري وعزة وسيادة بلاده، ومعارضتها لأى شكل من أشكال التدخل الخارجي في شئون مصر الداخلية كما "كان موقفنا الواضح في مجلس الأمن الدولي بعد التغيرات التي شهدتها الساحة السياسية المصرية مؤخرا.. مشددا أنه مهما تغير الوضع السياسي في مصر، لن تغير الصين موقفها المتمثل في حرصها على تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين، مشددا على أن زيارته تنقل هذه الرسالة الواضحة من الصين إلى مصر".