برهان غليون: النظام السوري دمر أكثر من 40 كنيسة و1200 مسجد
اتهم المفكر السوري برهان غليون رئيس المجلس الوطني السابق نظام بشار الأسد بأنه يحاول أن يقدم نفسه باعتباره حامي للأقليات في المنطقة بينما وقام إلى الآن بتدمير وقصف أكثر من 40 كنيسة وأكثر من 1200 مسجد. واعتبر غليون في حوار مع صحيفة "المستقبل" اللبنانية نشرته اليوم أن ما جرى مع المطرانين المختطفين في سوريا ومع راهبات معلولا المحتجزات هو بمعرفة تامة من قبل الاستخبارات العالمية ومن ضمن إستراتيجيات النظام لزرع الفتنة.
وأشار إلى أن النظام لعب منذ البداية ومن أول الثورة السورية على إستراتيجية دفع البلاد نحو مواجهة طائفية وفصلها بشكل مفضوح عندما كلف الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة بوضع قنابل داخل الكنائس ليقول للعالم الغربي إنه حامي الأقليات.
وقال إن النظام يبحث عن وضع المسيحيين ضد المسلمين من أجل خلق مبرر لوجوده، وما جرى مع المطارنة والراهبات وحتى لو كان من قبل داعش هدفه أن النظام وبعدما فقد شرعيته يريد أن يقدم خدمات بأنه حامي الأقليات في المنطقة، وبخاصة الأقليات المسيحية. لكن أعتقد أن العالم اليوم أكثر وعيًا والنظام الذي أعطى قنابل لميشال سماحة ليضعها في الكنائس قادر أن يضع تفجيراته في كنائس سوريا.
وأضاف أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" كانت موجودة في العراق ويُقال إن جذورها كانت في إيران أيضًا قبل أن تعلن وجودها في سوريا وهي مرتبطة بالقاعدة وهي تابعة لها، ولا أحد يعرف بالضبط مدى الاختراقات في هذه المنطقة سواء من قبل النظام السوري، الذي أطلق العديد من المهتمين بالتطرف الإسلامي منذ العام 2011، ولا من قبل العراق الذي أطلق أكثر من 1000 عنصر من سجن أبو غريب.
وتابع غليون قائلا ربما لديها جذور إيرانية، حسب شهادات المقاتلين..ولا يبدو أن إيران بعيدة عما تقوم به داعش في بعض المناطق..مشيرا إلى أنها تستولى على الأراضي التي سبق وحررها الجيش السوري الحر خدمة للنظام، وإلا كيف نفسر أن النظام لم يقصف في أي يوم قواعد لداعش وأن الأخيرة لا تهتم كثيرًا بمواجهات مع قوات النظام، وإنما تسعى إلى احتلال المواقع التي يحررها الجيش الحر وتتنافس على بسط سيطرتها على هذه المناطق.
وأضاف: "في جميع الأحوال يبقى أن يكون واضحًا لدى جميع السوريين والعرب أن دور داعش يختلف كليًا عن مشروع الثوار السوريين الذين أطلقوا حركة الاحتجاج في مدن سوريا من مارس 2011.