أبانا.. عاد إليك غرورك القديم
عندما تترك مجموعة من المذيعين الأراجوزات يخرجون يوميا يشوهون شباب هذا البلد وطلابه، فلا تتوقع منهم بعدما ينتهوا من دراستهم أن يعملوا بجد لخدمة هذا الوطن، ولا تلم على أحدهم عندما يهاجر بلا عودة، أو يجلس ليسب ويلعن في البلد الذي لم يجد فيه أي شيء مناسب، لا علاج ولا تعليم ولا بيئة نظيفة، ولا وظيفة بعد التخرج، والأدهى أنك حتى كممت أفواههم وقتلت زملاءهم، فلا تتوقع من شباب هذا البلد أن يرفع صورتك في الميادين.
عندما تصل البجاحة إلى اتهام بعض الشباب بقتل صديقهم في الحرم الجامعى بكلية هندسة، وهو مقتول أمامهم برصاص الأمن وبشهادة جميع من حضروا الواقعة، فلا تتوقع من طلاب كلية هندسة أن يفضوا اعتصامهم هذا إلا بعد حصولهم على حق زميلهم.
عندما تلزق تهمة "الأخونة" بأى طالب يريد الاعتراض والتظاهر، فلا تتوقع أن هذا سينهى المظاهرة وسيعطيك الحق في سحله واعتقاله، بل توقع أنه سيزيده سوءًا، وسيزيد أعداد المتظاهرين، حتى لو كان هذا على حساب تعليمهم ومستقبلهم، فهم يعلمون مقدمًا أنهم إن تخرجوا هذا العام أو العام التالى فمكانهم محجوز على أحد المقاهى.
عندما تترك آلتك الإعلامية تظهر هؤلاء الشباب بمظهر المخربين والخارجين على القانون متناسيًا أنهم يطالبون بحقوقهم، فاعلم أنهم سيتركون كل ما حولهم من متع الحياة وسيتفرغون لمحاربتك.
بالطبع هناك شباب إخوان كثيرون يخرجون في هذه المظاهرات ويحركون بعضها، لكن ليس كل من تظاهر إخوانيا، وليس كل من طلب حقه إخوانيا، وليس كل من قال لكم "لا" إخوانيا، على من يقول إن كل هؤلاء الطلاب إخوان وهدفهم هو تعطيل المسيرة التعليمية، أن ينزل بنفسه الجامعة ليشاهد الوضع، أو على الأقل يسأل أحد أصدقائه الطلاب، غير المنتمين للإخوان، عن الوضع في الجامعات، واسأله عن رأيه الشخصى، حكم عقلك قليلًا، هل الإخوان لديهم القوة لتحريك كل هذه المظاهرات في أغلب جامعات مصر؟
أبانا الذي في "أي حتة".. غباؤك في السنوات الماضية وغرورك وتعاليك، وتهاونك بالشباب جعلك تتفاجأ بثورة 25 يناير وبما فعلوه من بطولات خلالها، تقليلك من حجمهم وقوتهم جعلك تنسى طاقتهم التي لا تنفد، وعزة نفسهم التي تدفعهم لفعل أي شيء في سبيل نيل الحرية.. أرى أن غرورك قد عاد إليك، وتهاونك بالشباب يسلك طريقه إلى تقاريرك اليومية، وهذا يجعلنى أرى أن هناك ثورة قادمة.
أبانا الذي في "أي حتة".. أرجوك لا تدخل في صدام آخر مع الشباب، فقد أخذت ما تريد وقتلت ثورة يناير بمساعدة الإخوان، والشباب المتحمسون أغلبهم قد ارتضى بالأمر الواقع، فلا يدفعك غرورك إلى محاولة كسر الشباب أكثر من ذلك لأن هذا سيشعل النيران مرة أخرى وهذه المرة قد تقوم الثورة ضدك أنت في المقام الأول بعدما تناسى الجميع وجودك تمامًا في الثورة الأولى.
أبانا .. لا تحاول النيل من كرامة الشباب، فأصدقاؤهم إما في السجن أو مقتولين، وهم في عيون عائلاتهم إما خونة أو مغيبون، وأما مستقبلهم فهو أسود في ظل الظروف الحالية، ولم يعد لهم سوى الكرامة يعيشون بها، فإن حاولت النيل منها فهم لم يعد لديهم شيء يخسرونه، فاتركهم في حالهم وخذ ما تريد بعيدًا عن كرامتهم.
عندما تترك آلتك الإعلامية تظهر هؤلاء الشباب بمظهر المخربين والخارجين على القانون متناسيًا أنهم يطالبون بحقوقهم، فاعلم أنهم سيتركون كل ما حولهم من متع الحياة وسيتفرغون لمحاربتك.
بالطبع هناك شباب إخوان كثيرون يخرجون في هذه المظاهرات ويحركون بعضها، لكن ليس كل من تظاهر إخوانيا، وليس كل من طلب حقه إخوانيا، وليس كل من قال لكم "لا" إخوانيا، على من يقول إن كل هؤلاء الطلاب إخوان وهدفهم هو تعطيل المسيرة التعليمية، أن ينزل بنفسه الجامعة ليشاهد الوضع، أو على الأقل يسأل أحد أصدقائه الطلاب، غير المنتمين للإخوان، عن الوضع في الجامعات، واسأله عن رأيه الشخصى، حكم عقلك قليلًا، هل الإخوان لديهم القوة لتحريك كل هذه المظاهرات في أغلب جامعات مصر؟
أبانا الذي في "أي حتة".. غباؤك في السنوات الماضية وغرورك وتعاليك، وتهاونك بالشباب جعلك تتفاجأ بثورة 25 يناير وبما فعلوه من بطولات خلالها، تقليلك من حجمهم وقوتهم جعلك تنسى طاقتهم التي لا تنفد، وعزة نفسهم التي تدفعهم لفعل أي شيء في سبيل نيل الحرية.. أرى أن غرورك قد عاد إليك، وتهاونك بالشباب يسلك طريقه إلى تقاريرك اليومية، وهذا يجعلنى أرى أن هناك ثورة قادمة.
أبانا الذي في "أي حتة".. أرجوك لا تدخل في صدام آخر مع الشباب، فقد أخذت ما تريد وقتلت ثورة يناير بمساعدة الإخوان، والشباب المتحمسون أغلبهم قد ارتضى بالأمر الواقع، فلا يدفعك غرورك إلى محاولة كسر الشباب أكثر من ذلك لأن هذا سيشعل النيران مرة أخرى وهذه المرة قد تقوم الثورة ضدك أنت في المقام الأول بعدما تناسى الجميع وجودك تمامًا في الثورة الأولى.
أبانا .. لا تحاول النيل من كرامة الشباب، فأصدقاؤهم إما في السجن أو مقتولين، وهم في عيون عائلاتهم إما خونة أو مغيبون، وأما مستقبلهم فهو أسود في ظل الظروف الحالية، ولم يعد لهم سوى الكرامة يعيشون بها، فإن حاولت النيل منها فهم لم يعد لديهم شيء يخسرونه، فاتركهم في حالهم وخذ ما تريد بعيدًا عن كرامتهم.
أبانا .. ربنا على المفترى