رئيس التحرير
عصام كامل

سفير مصر بصنعاء يدعو الأطراف اليمنية إلى نبذ العنف

السفير أشرف عبد الوهاب
السفير أشرف عبد الوهاب عقل سفير مصر بصنعاء

أكد السفير أشرف عقل، سفير مصر لدى اليمن، أهمية تكاتف أبناء اليمن والاصطفاف الوطني وتعزيز ثقافة المحبة وتعميق روح الانتماء للوطن والاعتزاز بقيمة الإنسان ونبذ العنف ومحاربة الأفكار الضالة والمتطرفة وتوعية الجميع بمخاطرها وأضرارها على الأمة.

وجدد السفير أشرف عقل إدانة مصر قيادة وحكومة وشعبا للاعتداء الإرهابي على مجمع الدفاع بالعرضي وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا والجرحى.. معبرا عن تعازي الحكومة والشعب المصري لليمن قيادة وحكومة وشعبا وأسر الضحايا في هذا العمل الإرهابي والإجرامي الغادر.

جاء ذلك في كلمة السفير أشرف عقل خلال الندوة الدينية التي نظمتها وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية بالتعاون مع السفارة المصرية بصنعاء وبعثة الأزهر الشريف لدى اليمن مساء اليوم"الخميس"، بجامع العاقل بصنعاء تحت عنوان "موقف الإسلام من التعدي على الدماء".

وأكد السفير أشرف عقل وقوف مصر إلى جانب الشعب اليمني في كل الملمات.. مشددا على أهمية دور العلماء والخطباء خلال هذه المرحلة في تبصير الأمة وتوعية أبناء المجتمع بقيم الإسلام ومبادئه العظيمة التي تحرم سفك الدماء البريئة.

وقال السفير أشرف عقل: "يجب علينا نبذ الخلافات وتغليب مصالح الأوطان وتعميق روح الولاء الوطني في نفوس النشء وتربيتهم على حب الأوطان وترسيخ ثقافة الوسطية والاعتدال".. لافتا إلى أن الأمن يعتبر الركيزة الأساسية لتنمية الأوطان وحياة الشعوب وتقدمها وازدهارها.

ومن جانبه استعرض أصحاب الفضيلة العلماء مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف الشيخ جبري إبراهيم حسن وإمام وخطيب جامع الشهداء بصنعاء الشيخ محمد العيسوي وعضو بعثة الأزهر الشريف محمود مرسي، ثلاثة محاور تتمثل في "دعوة الإسلام للأمن وقيمة النفس البشرية في الإسلام وتحريم الإسلام في الاعتداء على الدماء".

وتحدث العلماء خلال الندوة التي حضرها السفير المصري لدى اليمن أشرف عقل ومدير مكتب الأوقاف والإرشاد بأمانة العاصمة قائد محمد قائد، عن مكانة أهل اليمن في الإسلام والكتاب والسنة والأحاديث التي سردتها كتب الفقه عن أبناء اليمن بلد الإيمان والحكمة وأنصار رسول المحبة صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

وأشاروا إلى أن من يعتدي على الدماء والأنفس البريئة من خلال عملية الاغتيالات والغدر التي تطال أبناء اليمن بين الفينة والأخرى هنا وهناك وإزهاق أرواحهم دون وجه حق، إنما هو اعتداء على الله سبحانه وتعالى ومحاربة لله ورسوله والسعي في الأرض فسادا، مؤكدين أن الإسلام حرم قتل النفس البشرية أيا كان معتقد أصحابها.

كما أكد العلماء حاجة الأمة اليوم إلى التمسك بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام وإلى المبادئ التي تعالج واقعها والأصول التي تحل مشكلاتها، والقيم التي ترسم لها الخطى الناجحة بعيدا عن العنف والتطرف والإرهاب.. مشددين على أهمية دور خطباء المساجد والمرشدين والدعاة ووسائل الإعلام للقيام بواجبهم الديني والوطني وتبصير الأمة بمنهج الإسلام ووسطيته واعتداله ومخاطر الغلو والتشدد الفكري والعقائدي.
الجريدة الرسمية