"الصحفيين" تطالب بالإفراج عن مدير مكتب الأهرام بأسيوط واعتذار الداخلية

أدانت نقابة الصحفيين، في بيان لها منذ قليل، احتجاز الزميل حمادة سعيد، مدير مكتب جريدة "الأهرام" بمحافظة أسيوط، واحتجازه بتهم لا أساس لها من الصحة بناء على مذكرة تحريات أمنية ملفقة، حيث تم إلقاء القبض عليه فور نزوله من ديوان عام محافظة أسيوط.

وأكدت النقابة أن التهم المنسوبة للزميل تعد عدوانا صارخًا على حريات الصحفيين، وتقييدا متعمدًا للعمل الصحفي، حيث نسبت أجهزة الأمن إليه تهم بث أخبار كاذبة، بعد أن نشر أخبارا تقول إن المتظاهرين في أسيوط بالمئات احتجاجا على حكم حبس فتيات حركة 7 الصبح في ظل شرطة ترى أن المتظاهرين بالعشرات فقط.

وأشارت النقابة إلى أن هذه التهم مرفوضة شكلا وموضوعا ويعد توجيه مثلها لأي صحفي انتهاكا غير مسبوقا للحريات الصحفية، مشددة على أنها مسئولة عن محاسبة أعضائها في حالة مخالفة قواعد المهنة.

وأضافت نقابة الصحفيين في بيانها: "إن هذه الممارسات الأمنية تأتى في وقت نحرص فيه جميعا على وحدة الصف الوطني، خصوصا في ظل التحديات التي تواجه الدولة المصرية وعلى رأسها إقرار الدستور، والمضى قدمًا في تنفيذ بقية استحقاقات "خارطة الطريق"".

وأكملت: "تحذر النقابة كل الأجهزة الأمنية من استمرار مسلسل استهداف الصحفيين، وتلفيق القضايا ضدهم، وتؤكد النقابة موقفها الثابت ضد كل محاولات إعادة إنتاج النظام القديم بكل بشاعته وقيوده، وتكرر التحذير لأجهزة الأمن من أن ما حدث مع الزميل حمادة سعيد في أسيوط يعد جريمة واضحة في حقه كصحفي ومواطن، وتؤكد النقابة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي بينما تبطش الآلة الأمنية بالصحفيين".

وطالبت نقابة الصحفيين بإسقاط التهم الملفقة للزميل المحتجز والإفراج عنه فورا مع تقديم اعتذار للنقابة وللصحفي المحتجز، مع تعهد واضح بعدم تكرار هذه الجريمة بحق أي صحفي.