رئيس التحرير
عصام كامل

«الصحف الأجنبية».. مصر تحتاج 30 عامًا لإنشاء مفاعل نووي جديد.. خسائر «إيجيبت سيتاديل» تتراجع.. دبلوماسية أوباما تتسم بالبرجماتية.. وقف المساعدات عن "السوريين" يأتي بنتائج عكسية

الصحف الأجنبية -صورة
الصحف الأجنبية -صورة ارشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة، اليوم الخميس، بقضايا الشرق الأوسط، وزعم الكاتب الإسرائيلي تسيفى بارئيل أن الدكتور خليل ياسو رئيس هيئة المحطات النووية في مصر، قرر التخلي عن 10 كيلومترات مربعة من الأراضي المخصصة لإنشاء المفاعل الأول في الضبعة لصالح المستثمرين المقربين من الحكومة.


وأكد الكاتب: "قرار ياسو اتخذ دون مناقشة أو تشاور، وعلى ما يبدو فإن مصر تستغرق 30 عامًا أخرى لإنشاء المفاعل النووي في الضبعة إن لم يتم نقل ملكية الأرض بالكامل للمستثمرين من القطاع الخاص".

وأضاف "بارئيل" أن "الحكومة تستحوذ على هذه الأرض الموجودة في منطقة الضبعة منذ 30 عامًا من أجل تنفيذ هذا الهدف، ولكن لم يحدث شييء حتى الآن.. المنطقة المخصصة للمشروع تقع بالقرب من الساحل الشمالي لمصر، القريب من الإسكندرية، لذا فهى مطمع لأصحاب المال الذين يرغبون في استغلالها كمنطقة سياحية".

بينما نقلت "رويترز"، عن شركة إيجيبت كابيتال سيتاديل القابضة الاستثمارية بمصر، إعلانها أن صافي خسارتها في الربع الثالث من هذا العام انخفض بنسبة 38.3% بما يقدر بـ82.7 مليون جنيه مصري أي ما يساوي 12.01 مليون دولار أمريكي مقارنة بـ134 مليون دولار العام الماضي.

وأوضحت "رويترز" أن الشركة القابضة عانت من الخسائر على مدى العامين الماضيين، تأثرا بالاضطرابات الاقتصادية التي يتعرض لها العالم العربي، ولكن الوضع بدأ في التحسن طبقًا لتراجع نسبة الخسائر، بحسب ما أعلنته الشركة اليوم.

في الوقت نفسه، وصف الكاتب الأمريكي ديفيد أجناتيوس "دبلوماسية الرئيس باراك أوباما بأنها برجماتية لا هوادة فيها"، مشيرًا في مقاله بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى أن أمريكا حاولت خلال العام 2013 إعادة دبلوماسيتها البرجماتية، بعد عشر سنوات من الإحباط بسبب الحرب.

وأضاف: "خلال العام الماضي حيكت مكائد دبلوماسية سرية مذهلة ومربكة في بعض الأحيان وعمل أوباما ووزير الخارجية جون كيري على فتح الأبواب لخلق فرص لتسوية للنزاعات المستعصية في الشرق الأوسط".

وأوضح الكاتب أن الاتفاق النووي الإيراني مثال على برجماتية أوباما الذي استعد لملاقاة الخصوم السابقين للانخراط والتعاون، معتبرا أن مفاوضات أوباما مع الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني جعلت الأمور في السياسة بين البلدين تختلف، مع وجود أمل في اتفاق جدي بشأن النووي الإيراني.

وانتقل الكاتب إلى جهود كيري لحل القضية الفلسطينية، ووصف أجناتيوس عمل كيري بمكعب روبيك للدبلوماسية لحل المشكلة الإسرائيلية الفلسطينية، والعمل على قيام دولة فلسطينية، ونوه الكاتب إلى تغيير موقف الإدارة الأمريكية تجاه سوريا بدءًا من قرار تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة، ثم اختلال الموقف بسيطرة الجهاديين على المشهد.

ورأى الكاتب أن موقف بلاده من مصر وهو مجال آخر لسياسة الإدارة الأمريكية التي ظلت تدعم جماعة الإخوان لفترة طويلة، موضحًا: رفض معظم المصريين للجماعة وبعد أشهر من الهراء بدت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة إدراك الواقع وعملت مصر مع أصدقائها السعوديين والإماراتيين على تحقيق الاستقرار لاقتصادها والدفع مرة أخرى نحو حكومة مدنية.

بدورها ألقت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية الضوء على قرار الولايات المتحدة وبريطانيا بتعليق المساعدات للمقاتلين الذين يقاتلون ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وسط مخاوف من إحراز الجماعات الإسلامية المتطرفة التي لها علاقات بتنظيم القاعدة تقدما على أرض المعارك.

وأشارت الصحيفة إلى إعلان المملكة العربية السعودية تأخير تسليم شحنات المساعدات، وتعليق المساعدات المتعلقة بوجبات الطعام ومعدات الاتصال ومعدات درجات الحرارة وسيارات الإسعاف والمعدات الطبية والطبيعة الجبلية لسوريا يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا والتي تسببت بنزوح 8 ملايين من السوريين.

وأضافت الصحيفة أن مسئولين أمريكيين يشعرون بتخوف وقلق شديد بنحو متزايد إزاء اختطاف الثورة السورية من قبل الجماعات الإسلامية المتطرفة، وتحديدًا تنظيم دولة العراق وبلاد الشام التي تتبني الجهاد العنيف ضد الغرب، وتمارس حربا طائفية ضد الشيعة في المنطقة.

ونوهت الصحيفة عن تحالف جماعات متمردة تسمى بالجبهة الإسلامية، وسيطرتها على عدة قواعد عسكرية رئيسية مع الحدود التركية التي كانت سابقًا في أيدي الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب ما تسبب في إغلاق تركيا معابرها الحدودية.

وقال مسئول أمريكي: "شاهدنا تقريرا يفيد بسيطرة الجبهة الإسلامية على مناطق كان يسيطر عليها الجيش السوري الحر وبناء على ذلك أوقفنا المساعدات العسكرية وذلك لن يؤثر على المساعدات الإنسانية".

وأضاف المسئول أن الولايات المتحدة تتشاور مع إدريس سالم قائد بالجيش الحر، ومع غيره من قادة المعارضة السورية لنقل المعدات والإمدادات الأمريكية لقاعدة أكثر أمانا".

وأوضحت الصحيفة أن الجبهة الإسلامية استولت على مقر الجيش السوري في قرية عتمة، بالإضافة إلى الفظائع التي ارتكبها أعضاء تنظيم القاعدة وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش.

وهناك قلق من بعض النشطاء لوقف المساعدات عن المقاتلين لما يمكن أن يسببه من نتائج عكسية وهذا ما أكده الناشط السوري فارس محمد الذي يعيش في بيروت قائلا:"سوريا في حاجة ماسة لمساعدات دولية وليس قطع المساعدات".

واهتمت صحيفة التايمز البريطانية بتأثير الحرب الأهلية السورية على دول الجوار وتصاعد نفوذ القاعدة في المنطقة والسعي لتحقيق أهدافهم المنشودة.

ونشرت الصحيفة تقريرا لها تحت عنوان "سوريا أحيت القاعدة في العراق"، تناولت فيه مدى تأثير الحرب السورية على تشجيع تنظيم القاعدة في العراق لتحقيق أهدافهم.

وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما تم سجن المزارع العراقي السني إبراهيم عوض الذي يعرف باسم أبو بكر البغدادي، البالغ من العمر 33 عامًا لمدة ثلاثة شهور في عام 2005، وضع عوض مع سجناء ينتمون لتنظيم القاعدة ومن هنا بدأ تحوله وانتماؤه للقاعدة ليتحول لسلفي راديكالي يتسم بشخصية هادئة ومنظمة قليلة الحديث.

ولفتت الصحيفة إلى دور البغدادي الفعال منذ انضمامه للقاعدة وعمله على تأسيس جماعات كثيرة تابعة للقاعدة بمساعدة ضابط سابق في الجيش العراقي يدعى "أبو عبد الرحمن البلاوي"، مضيفا أن هذه الجماعات التابعة للقاعدة تجدد نشاطها منذ بدأت الحرب الأهلية السورية في عام 2011.

وأضافت الصحيفة أن الجماعات التابعة للقاعدة في العراق وسعت نشاطها بشكل كبير للغاية، واقتحمت 8 سجون بالعراق، وأطلقت سراح 500 سجين عراقي، بالإضافة إلى إرسال مجاهدين لسوريا لتوسيع طموحاتهم لضم العراق وسوريا تحت لوائهم، وأطلقت على نفسها اسم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى تزايد العمليات الإرهابية الانتحارية في العراق في الآونة الأخيرة لتصل إلى 30 عملية انتحارية شهريا.
الجريدة الرسمية