رئيس التحرير
عصام كامل

فاينانشال تايمز: وقف المساعدات الغربية للمقاتلين السوريين سيأتى بنتائج عكسية.. مخاوف أمريكية من تزايد نفوذ القاعدة فى سوريا.. والجماعات المتطرفة تسيطر على مناطق المعارضة المعتدلة

صحيفة فاينانشال تايمز
صحيفة فاينانشال تايمز - صورة أرشيفية

ألقت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، الضوء على قرار الولايات المتحدة وبريطانيا بتعليق المساعدات للمقاتلين الذين يقاتلون ضد نظام الرئيس بشار الأسد وسط مخاوف من إحراز الجماعات الإسلامية المتطرفة التي لها علاقات مع تنظيم القاعدة تقدما في أرض المعارك.

وأشارت الصحيفة إلى إعلان الممكلة العربية السعودية تأخير تسليم شحنات المساعدات، وتعليق المساعدات المتعلقة بوجبات الطعام ومعدات الاتصال ومعدات درجات الحرارة وسيارات الإسعاف والمعدات الطبية والطبيعة الجبلية لسوريا يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا التي تسببت بنزوح 8 ملاييين من السوريين.

أضافت الصحيفة أن مسئولين أمريكيين يشعرون بتخوف وقلق شديد بنحو متزايد إزاء اختطاف الثورة السورية من قبل الجماعات الإسلامية المتطرفة، وخاصة تنظيم دولة العراق وبلاد الشام التي تتبني الجهاد العنيف ضد الغرب، وتمارس حرب طائفية ضد الشيعة في المنطقة.

ونوهت الصحيفة عن تحالف جماعات متمردة تسمي الجبهة الإسلامية، وأنها سيطرت على عدة قواعد عسكرية رئيسية مع الحدود التركية التي كانت سابقا في أيدي الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب ما تسبب في إغلاق تركيا معابرها الحدودية.

وقال مسئول أمريكي: "شاهدنا تقريرا يفيد بسيطرة الجبهة الإسلامية على مناطق كان يسيطر عليها الجيش السوري الحر وبناء على ذلك أوقفنا المساعدات وذلك لن يؤثر على المساعدات الإنسانية".

أضاف المسئول أن الولايات المتحدة تتشاور مع أدريس سالم قائد بالجيش الحر، ومع غيره من قادة المعارضة السورية لنقل المعدات والإمدادات الأمريكية لقاعدة أكثر أمانا".

وأوضحت الصحيفة أن الجبهة الإسلامية استولت على مقر الجيش السوري في قرية عتمة، بالإضافة إلى الفظائع التي ارتكبها أعضاء تنظيم القاعدة وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش.

وهناك قلق من بعض النشطاء لوقف المساعدات عن المقاتلين لما يمكن أن يسببه من نتائج عكسية، وهذا ما أكده الناشط السوري فارس محمد الذي يعيش في بيروت قائلا: سوريا في حاجه ماسه لمساعدات دولية وليس قطع المساعدات.

واستعرضت الصحيفة مدي تزايد الجماعات الإسلامية وفرض سيطرتها وخطف المعارض السوري رزان زيتونة الناشط في مجال المجتمع المدني من مبني في دوما إحدي ضواحي دمشق وهو محام مشهور دوليا في مجال حقوق الإنسان واشتهر بدوره في الدفاع عن السجناء قبل الثورة وبعدها اشتهر بتأييده للمعارضة المعتدلة.

كان "زيتونة" هدفا للنظامى في السابق، ثم تحول لهدف للمعارضة المتطرفة بعد انتقاده للجماعات الإسلامية.
الجريدة الرسمية