هل يعود الإخوان للسلطة بعد ساعات ؟!
"أظهرت نتائج انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء اكتساح جماعة الإخوان لها بواقع ثمانية مقاعد من أصل تسعة في انتخابات النقابة العامة أما في انتخابات النقابات الفرعية فيشير الفرز الذي بدأ منذ قليل إلى تقدم الإخوان في أغلب المحافظات.. مراقبون يؤكدون أن النتيجة تعكس قوة تنظيم الإخوان وتماسكه كما ربط مراقبون غربيون بين نتائج انتخابات الأطباء وبين قدرة الإخوان على المنافسة على أي انتخابات قادمة في مصر بما يعني إمكانية عودتهم إلى السلطة بالوسائل الديمقراطية خصوصا أن أي انتخابات مقبلة ستجرى بإشراف دولي كامل يتقدمه مراقبون من الاتحاد الأوروبي بما يعني انتظار مفاجآت عديدة في مصر الفترة المقبلة"!!!
تخيلوا أن السطور السابقة وهي من الخيال قد جرت فعلا.. وأن المصريين لم يتعلموا مما جرى لهم في السنوات الماضية.. وأن إهمالا أو تكاسلا قد أصاب أطباء مصر وتسبب في عدم ذهابهم للتصويت في انتخابات نقابتهم التي ستجري خلال ساعات.. وأن أطباء الإخوان الذين أعلنوا منافستهم علي كل المقاعد وبتنظيمهم الجيد وأموالهم الوفيرة تمكنوا من الفوز من جديد في أول استحقاق ديمقراطي يجري في مصر بعد 30 يونيو..
ماذا يمكن أن نقول للعالم؟ وماذا يمكن أن نقول حتي لأنفسنا ونحن نؤكد كل يوم على انتهاء أي شعبية للإخوان في مصر؟ وما تأثير ذلك سلبا علي غير الإخوان وإيجابا عليهم؟ وماذا يمكن أن يفعل ذلك في شهية الإخوان لكل الاستحقاقات الديمقراطية المقبلة؟ سيسعون قطعا للتصويت بلا في الاستفتاء أو في رفع نسبتها إلي أعلي درجة لإحراج الإدارة الحالية وسيسعون للوصول إلي رئاسة الحكومة بالفوز بمقاعد البرلمان وكذلك في التأثير في انتخابات الرئاسة لمصلحة أحد المرشحين إن لم يكن لهم مرشحهم..!
ولذلك.. وبعد أن تقرأ المقال.. ارفع هاتفك إلي أذنيك.. واتصل بأي طبيب تعرفه.. واطلب منه الذهاب للتصويت في التصويت الذي سيجري بعد ساعات.. واشرح له الأمر واقنعه به.. وقل له إن كل ما فعلناه الفترة الماضية قد يضيع في الهواء.. إن أهملتم وقصرتم في أداء واجبكم النقابي والوطني..
أما كاتب هذه السطور ومن نشر مقاله خلفه.. فقد أدوا ما عليهم والله علي كل شئ شهيد..