رئيس التحرير
عصام كامل

جبهة إنقاذ الاقتصاد الوطنى


أيها الثوار الأحرار فى أرض مصر المحروسة، شباب مصر وفتياتها، علماؤها وباحثوها اقتصاديوها وساستها، أين مبادراتكم لإنقاذ الاقتصاد الوطنى؟!، ألا تخشون سقوط الوطن المكبل بالديون؟، ألا تخشون ثورة جياع تأتى على الأخضر واليابس، لا تُبقى ولا تزر؟، هل من مشّمر لإنقاذ الاقتصاد الوطنى؟، ألا يوجد من يسعى بمبادرات حقيقية لإنقاذ الاقتصاد المصرى؟!!.


للأسف الشديد لا يمر يوم إلا ونسمع أخبارًا جديدة عن تشكيل جبهات وأحزاب سياسية ، حتى إننى لا أبالغ حين أعترف أنى لا أتذكر كم بلغ عدد الأحزاب السياسية التى تشكلت فى مصر عقب ثورة يناير حتى الآن، فأحزاب تتشكل وقوى تتكتل، وجبهات تنشأ وأخرى تتفتت، فالجميع يسعى لكى ينال جزءا من الكعكة أو يحوذ لنفسه الكعكة كلها!!.

وبات واضحا بكل الأدلة الساطعة والبراهين القاطعة أن هناك من الحركات والجبهات ما يسعى لتنفيذ عمليات انقلابية لتغيير الواقع السياسى المصرى، أو تتزعم حركة مضادة للانقلاب على الثورة من خلال عمليات البلطجة والخروج على القانون، ومحاولات إجهاض ثورة 25 يناير، وطى صفحتها إلى الأبد.

ورغم ذلك !!!

لم نسمع يوما من إحدى الجبهات وتلك القوى عن مبادرات لحل الأزمات الاقتصادية الخانقة، التى تضعف أمامها فرص النمو الاقتصادى السريع الذى يسعى إليه جميع المصريين، وهو ما يدعوننا للتساؤل...

أين أصحاب الهمم والخطب السياسية الرنانة من قضية الاقتصاد المنهار؟، وأين وسائل الإنقاذ التى مللنا من السماع عنها دون أن نراها ؟، وأين خططهم لإنقاذ هذا البلد الذى أصابته "أنيميا حادة" حتى أصبح لا يقوى على الحياة دون قروض وديون فى ظل حالة الهبوط الحاد لعملته الوطنية.

ولازلت أكررها.. أين الأحزاب العريقة التى تفخر بتاريخها الطويل من حلول وخطط اقتصادية ناجزة تقيل مصر من عثرتها ؟، وأين جبهات الإنقاذ؟، أم أن الإنقاذ لايكون إلا للشئون السياسية فقط ،ولحاجة فى نفسها لا يعلم مداها إلا الله !.

إننى أدعو كل ثائر "حر أبّى طاهر نقى" أن يتعاطى مع معطيات الأحداث ويفكر بعمق كيف ينجو اقتصادنا المصرى من أزمته الحالية وكيف تخرج مصر من أزمتها الحالية أشد وأقوى مما كانت كما أراد لها أبناؤها الذين روت دماؤهم أرضها ودفعوا حياتهم مقدما ثمنا لذلك، بدلا من الصراع على سلطٌة ومُلك زائل لامحالة وتبقى مصر.. تحيا مصر.
الجريدة الرسمية