بالصوت والصورة.. «فيتو» تواصل انفرادها بأخطر فيديو لاجتماع «شورى الإخوان».. «عاكف»: خللي عينيكم على «التمكين».. المرشد السابق للأعضاء: الجماعة فوق الجميع.. لا ت
تواصل «فيتو» نشر الفيديو الحصري الذي حصلت عليه لاجتماع مجلس شورى الإخوان بعد سقوط نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
وترصد «فيتو»، اليوم الخميس، الجزء الثالث من الفيديو المسرب لأول اجتماعات مجلس شورى الجماعة في أعقاب إعلان تنحي مبارك ونقل السلطة للمجلس العسكري، ليتأكد الجميع أن جماعة الإخوان كانت لديها خطة واضحة للسيطرة على كل شيء في مصر وأخونته دون النظر لأي تيار آخر أو حتى دون النظر لمصلحة مصر نفسها.
هذا الاجتماع الذي حصلت «فيتو»، على «الفيديو» الخاص به كان بحوزة أحد أكبر قيادات الجماعة، وهو الفيديو الذي حدد فيه مجلس الشورى العام محددات العمل خلال المرحلة الانتقالية ووضح فيه إصرار الجماعة على «التمكين» والسيطرة على كل شيء، وهو آخر اجتماع عام لشورى الإخوان شهده مقر الجماعة بشارع الملك الصالح بمنطقة المنيل.
وفي الجزء الثالث، يحضر المرشد العام السابق للإخوان مهدي عاكف اجتماع مجلس شورى الإخوان، مؤكدًا أهمية التمكين للجماعة وعراقتها.
«عاكف»، قال خلال الاجتماع إن «الإخوان جماعة عريقة، ولها أصول ومبادئ، ولها أخلاق ومشروع حضاري.. تاريخها عميق وعريق وتنظيمها عظيم، يبدأ بالمرشد العام ومكتب الإرشاد ويمتد إلى مجالس الشورى والمكاتب الإدارية».
المرشد العام السابق، طالب كذلك مجلس شورى الإخوان، في جلسته المنعقدة عام 2011، بالحفاظ على تنظيم الجماعة، قائلا: «هذا التنظيم العظيم علينا جميعًا أن نحافظ عليه»، غير أنه يضع التنظيم في مرتبة أعلى من المنتمين له، متمسكًا بأنه «ليس هناك في الإخوان من هو فوق هذا التنظيم، مهما كان قدره ومهما كانت مكانته».
وتحدث عن الاستقالات والانشقاقات التي ضربت الجماعة، فذكر: «أسمع في الأيام الأخيرة فلان وفلان استقال وغيره.. نعم من أراد أن يستقيل مرحبا به، من أراد أن يخدم هذا الدين، تبع هذه الجماعة بنظامها وبأخلاقها وبمبادئها، مرحبا به، ومن أراد أن يخدم الإسلام خارج هذه المنظومة مرحبا به وله منا الدعاء، ولن نذكره إلا بالخير».
وفي تأكيد على عدم موافقة «عاكف»، على ما قررته الجماعة في مجلسها المنعقد في اليوم السابق لهذا الاجتماع، أوضح: «أحبابي مجالس الإخوان ومجالس شوري الإخوان، لابد أن تحترم، وأضرب لكم مثلا، أنتم جالسين وقررتم بالأمس قرارا لست موافقا عليه نهائيا- يقصد فصل تعيينات رئاسة الحزب وأن تكون هناك لائحة جزاءات تقر من قبل اللجنة الدائمة للتحقيق بالجماعة – لكن احترامًا لهذا المجلس واحترامًا لنظم الإخوان أضرب له تعظيم سلام».
كما أكد «عدم مراجعته قرارات الجماعة وإن كان بها نقص»، مضيفًا: «أحبابي.. الجماعة لا تريد نص نص، الجماعة تريد الحق أبلج، ولا هناك أحد مهما كان قدره، فوق الجماعة وقراراتها، الجماعة تخطئ نصحح نحن.. بها نقص نكمله»، متسائلا: «ولا أيه يا أحباب؟»
«أنا على أبواب الآخرة وأحملكم هذه المسئولية- يقصد عدم نقد الجماعة- وعليكم المحافظة عليها»، بحسب «عاكف». وقال: «حافظوا على الجماعة.. حافظوا على منظومتها.. حافظوا على أخلاقها.. حافظوا على مبادئها.. حافظوا على مشروعها، ثم بعد ذلك أتركوا الناس أحرارا يفعلون ما يريدون ولهم منا الدعاء».
وشدد «عاكف» على مجلس شورى الإخوان ألا يذكروا إخوانهم إلا بالخير أي إنه في حالة ذكر أحد أمامهم من الإخوان فلا يقول إلا «أحب الناس إليّ ومرحبا به»، وبذلك أراد من أعضاء الجماعة أن يعمموا قول الخير على زملائهم، قائلا: «لا يروا منا إلا حسن الخلق».
وفي نهاية حديثه لمجلس شوري الإخوان، طالبهم مرشد عام الجماعة السابق، بـ«التمكين»، قائلا: «أسأل الله لنا ولكم السداد، ولهذه الجماعة النصر والتمكين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».