هل تغيرت جينات المصريين؟!

عندما  أتابع الصحف اليومية أوأنا أسير في الشارع أشعر أن جينات المصريين قد تغيرت غابت البسمة من على وجوه الناس..

فمع انتشار حوادث يومية لم نعهدها من قبل وعلى سبيل المثال وفى أسبوع واحد فقط "اغتصاب جماعي لطفلة عمرها 6 سنوات ".. ربة منزل تمطر زوجها بالرصاص بالاشتراك مع عشيقها خوفا من افتضاح أمرهما.. العثور على جثة ربة منزل ملقاة أسفل أحد العقارات السكنية بمنطقة الصداقة جنوب أسوان وتبين قيام زوجها بإلقائها من شرفة العقار في الدور الخامس.!!!!

هناك من يربط ما يحدث بالحالة الاقتصادية للمصريين،، لكن منذ متى كان المصريون يعيشون في رغد.. هل نسينا شعارات شدوا الحزام التي سمعناها سنوات طويلة من قبل ورغم هذا كانت الابتسامة تعلو وجوه المصريين،، أعتقد أن المصريين الآن يعيشون في رفاهية بحكم التطور لم تكن موجودة عند الأجداد..

في اعتقادي الشخصي أن الخطاب الديني المتشدد من البعض مسئول عن هذا وقد وجدنا من يغرس في بعض العقول أن اعتداء الطالبات على الأساتذة في جامعة الأزهر لدرجة قيام بعضهن بخلع ملابس رئيسة قسم وتصويرها عمل أخلاقي وجهادي..

وجدنا لأول مرة شبابا وفتيات صغار السن يخرجون في مظاهرات يهتفون:(يسقط حكم العسكر) رغم أن العسكر جنود شرفاء.. هم أولادنا وإخواننا ولولاهم لأصبحت مصر أفغانستان أو عراق أخرى ولو حدث هذا سيكون هؤلاء الفقراء هم أول الضحايا لأن الأغنياء وأصحاب القدرات سيهربون بأموالهم وعقولهم لبلاد أخرى..و أنا أتحدث عن الشباب المغرر بهم ولا أتحدث عن قياداتهم..

لاتنسوا أن هناك رجال دين كبارا يركبون أحدث موديلات السيارات هم الذين ساهموا في هذا.. وهناك تفسير آخر أن فقراء الوطن لم يجدوا منذ سنوات طويلة من يحنو عليهم وجاءت ثورة يناير التي رفعت سقف طموحهم ولم يجدوا سوى السراب مع كسر حاجز الخوف...هل يعرف أحدكم تفسيرا آخر؟