رئيس التحرير
عصام كامل

فاينانشال تايمز: أحمدي نجاد كان واضحًا بعكس «روحاني»

أحمدي نجاد الرئيس
أحمدي نجاد الرئيس الايرانى السابق

رأت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، أن محمود أحمدي نجاد، الرئيس الإيراني السابق، كانت لديه حنكة سياسية عظيمة تمثلت في توحيد صفوف المعارضة الإيرانية.

وقالت في تقرير على موقعها الإلكتروني أمس الأربعاء، إن إنكار نجاد لمحرقة اليهود «الهولوكوست» وصخبه جعل التفكير بشأن إيران أمر سهل وواضح. 

ورأت الصحيفة على الجانب الآخر أنه منذ تولى حسن روحاني، الأكثر اعتدالا ولينا، الحكم في البلاد في يوليو الماضي أصبح من الصعوبة بمكان وضع تعليق متفق عليه حول إيران، لا سيما مع الولايات المتحدة التي تشهد شدًا وجذبًا بين البيت الأبيض والكونجرس حول فرض عقوبات جديدة من عدمه على طهران.

وأشارت الصحيفة إلى أن مكمن الخلاف بين البيت الأبيض والكونجرس هو كيفية التعامل مع «روحاني» كواحدة من الإشكاليات الكبرى في ظل رئاسة باراك أوباما؛ بحيث يري البيت الأبيض أنه مازال هناك متسعا كبيرا للعمل السياسي مع إيران بينما الكونجرس لا يرى ذلك المتسع.

ولفتت الصحيفة إلى أكثر اللحظات التي لفتت انتباه البيت الأبيض متمثلة في الطريقة الجذلة التي قوبل بها المفاوضون الإيرانيون لدى عودتهم إلى بلدهم من محادثات جنيف قبل أسبوعين حيث استقبلهم الإيرانيون في المطار غير مهتمين بتفاصيل الصفقة النووية المؤقتة التي تم إبرامها.

وعلى الجانب الآخر، لفتت الصحيفة إلى ميل العديد من أعضاء الكونجرس إلى رأي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يقول إن روحاني في الواقع «ذئب في ثوب حمل وديع».

وعزت الصحيفة ازدراء أعضاء الكونجرس من الجمهوريين والديمقراطيين لإيران إلى إحاطات استخباراتية أفادت بأن طهران عازمة على توسيع برنامجها النووي وأن هذا هو الهدف الذي يعمل على توحيد صفوف الفصائل السياسية المختلفة في إيران. 

وينظر هؤلاء المتشككون من أعضاء الكونجرس إلى «روحاني» على أنه كان عضوًا مميزًا وجزءًا من المؤسسة التي أوصلت إيران إلى بوابة امتلاك قوة نووية، وأن ما يظهره اليوم من اعتدال ليست سوى تكتيك لتقليص أية عقوبات جديدة وكسب المزيد من الوقت لاستمرار طهران في تطوير برنامجها النووي، بحسب الصحيفة.
الجريدة الرسمية