حماية سماء العدو الصهيوني التزام أمريكي..الكونجرس يعتمد ميزانية إضافية لحماية سماء إسرائيل بـ 400 مليون دولار.. و173 مليونا لتسريع التعاون في برامج للدفاع.. 220 مليونا للقبة الحديدية
على الرغم من إعلان الإدارة الأمريكية في أكثر من مناسبة عن عزمها لاتخاذ قرارات حاسمة في تقليل ميزانية الدفاع الأمريكية بسبب الضائقة المالية التي تمر بها الخزينة الأمريكية، وهو ما ترجمته إلى وقف المعونة العسكرية لمصر، وإعلان وسائل الإعلام الغربية عن محاسبة الكونجرس الأمريكي للرئيس أوباما على كثرة نفقاته في المساعدات والمعونات الأمريكية.
وهو ما يكبد الخزينة الأمريكية أموالا طائلة يضعها في موقف مالي لا تحسد عليه، إلا أن الإدارة لا يمكن أن تنسى حليفتها وأقدم صديق لها بالشرق الأوسط، ربما لكي يأمن الرئيس الأمريكي شر اللوبي الصهيوني الذي يحكم واشنطن من خلف الستار.
حيث ذكر تقرير لموقع "المصدر" الإسرائيلي أن مجلس النواب في الكونجرس الأمريكي أعلن عن موافقة بشبه إجماع في مجلسي النواب والشيوخ على موازنة الدفاع لعام 2014 بمبلغ 552.1 مليار دولار، والتي يجري التصويت عليها خلال أيام. ويعني ذلك بالنسبة لإسرائيل المصادقة على المساعدة الخاصة لإنتاج وتطوير أنظمة دفاع مضادة للصواريخ والقذائف، هذه المساعدة هي إضافة للمساعدة الأمنية الأمريكية السنوية لإسرائيل بقيمة 3.1 مليارات دولار.
ورغم التقليصات المؤلمة في موازنة الدفاع، فإن إسرائيل تتمتع باستمرار الدعم الأمريكي السخي للدفاع عن مجالها الجوي في الطبقات المتعددة للغلاف الجوي وخارجه أيضا، وشكلت الموازنة التي جرى المصادقة عليها إضافة بقيمة 173 مليون دولار لعام 2014 لتسريع التعاون الأمريكي - الإسرائيلي في برامج الصواريخ للدفاع.
ويجري تخصيص 33.7 مليون دولار لتحسين منظومات "حيتس"، و22.1 مليون دولار لتطوير معترضات صواريخ في الطبقة العليا لمنظومة "حيتس 3"، وتهدف منظومات "حيتس" إلى حماية سماء إسرائيل من صواريخ باليستية بعيدة المدى، والمقصود بها بشكل أساسى هي التهديدات الإيرانية.
ويهدف مبلغ أكبر من 117.2 مليون دولار - إلى تطوير منظومة "العصا السحرية" للحماية من صواريخ باليستية قصيرة المدى، لا سيّما من لبنان.
وبحسب موقع المصدر الإسرائيلي أن المبلغ الأكبر في موازنة الدفاع الأمريكية الذي تم تخصيصه للدفاع عن سماء إسرائيل فهو 220.3 مليون دولار تتيح لإسرائيل امتلاك بطاريات "قبة حديدية" إضافة، وكذلك إنتاج صواريخ لاعتراض صواريخ تهدد المجال الجوي لإسرائيل.
وذكر التقرير أن بطاريات القبة الحديدية منتشرة في عدة مُدن في إسرائيل، وأثبتت نجاحها في المواجهة الأخيرة بين إسرائيل وغزة ("عملية عمود السحاب") حين اعترضت نسبة عالية جدًّا من القذائف الموجهة إلى إسرائيل، ومنعت إلحاق الأذى بالسلاح والممتلكات.
ويشمل تمويل أنظمة الدفاع من الصواريخ مثل "حيتس" و"العصا السحرية" في الموازنة الأمريكية خارج موازنة المساعدة الأمريكية لإسرائيل،
مشيرا إلى أن ذلك يرجع إلى أن واشنطن تستفيد من هذه الأسلحة الذي وصفها الموقع بالمميزة، مشيرا إلى أن القبة الحديدية" منتج إسرائيلي، يموله الأمريكيون، لكنهم يحرصون على إنتاج أجزاء منه في الولايات المتحدة لمَنْحِ الأمريكيين عملًا.