رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة تركية: ثلاث مباحثات بين الأكراد خلال فبراير المقبل

مسعود البرزاني ،رئيس
مسعود البرزاني ،رئيس إقليم كردستان العراق

يخطط جهاز المخابرات التركى، لإجراء مباحثات مع مسئولى منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية "بى كيه كيه" فى شمال العراق، بدلا من أوربا.


ويصر الجهاز على أن يكون مسعود البرزانى رئيس إقليم كردستان العراق، الوسيط بين الطرفين ولكن إدارة المنظمة الانفصالية لا ترغب أن يتولى مسعود البرزانى هذا الدور؛ إضافة إلى إجراء المباحثات فى مدينة السليمانية بدلا من أربيل بشمال العراق.

ووفق صحيفة "ميلليت"، التركية اليوم الأربعاء فإن الخطة الحالية مرسومة على عقد ثلاث جولات من المباحثات خلال شهر فبراير المقبل، ولكن يدعى بأن المباحثات تأجلت بين الطرفين لفترة مؤقتة جراء إصرار قياديى "بى كيه كيه" على عقدها فى مدينة السليمانية شمال العراق.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المعلوم زيارة كل من "أحمد تورك" النائب الكردى المستقل عن مدينة "ماردين" جنوب تركيا، والرئيس المشارك لحزب السلام الديمقراطى "جولتن كوشناك" مدينة السليمانية خلال ديسمبر الماضى؛ وأجروا هناك مباحثات مع "رسول خوسرت" مساعد رئيس إقليم إدارة شمال العراق والاسم الثانى بعد الرئيس العراقى وزعيم حزب الاتحاد الوطنى الكردستانى جلال طالبانى الراقد حاليا فى أحد المستشفيات فى ألمانيا لتلقى العلاج، منوهة بأن تلك الزيارة بمثابة المؤشر على ضرورة عقد المباحثات بين الطرفين فى مدينة السليمانية.

وحسب المعلومات الواردة للصحيفة، فإن رئيس جهاز المخابرات التركى "حقان فيدان" شكل وحدة خاصة لإدارة حركة وسير المباحثات بين أنقرة -أربيل؛ وبحال تحقيق المباحثات فى أربيل سيتم اختيار مكان مستقل لإجراء المباحثات فى مدينة اربيل بدلا من مكتب جهاز المخابرات التركى فى المدينة المذكورة؛ حيث يمتلك جهاز المخابرات التركى ستة مكاتب بمدينة اربيل ومن المتوقع أن تنعقد 3 مباحثات خلال فبراير؛ وستتخذ تدابير أمنية مشددة لمنع تسرب معلومات الاجتماع من خلال التنصت على عكس ما شهدته مفاوضات العاصمة أوسلو.

وستتركز المباحثات الأولى حول قضية سجناء اتحاد المجتمع الديمقراطى، وإذا تم التوصل لاتفاق ستبدأ عملية انسحاب القوات المسلحة التابعة للمنظمة الانفصالية من ثلاث مناطق داخل الأراضى التركية إلى أراضى شمال العراق.

ونفى قيادى فى منظمة حزب العمال الكردستانى، دون ذكر الاسم، الأنباء الواردة بالصحف المحلية عن خطة انسحاب أعضائه المسلحين من الأراضى التركية؛ مؤكدا: "لا توجد لنا حاليا خطة للانسحاب".

تأتى هذه التطورات، بعدما فتحت الحكومة التركية مرحلة جديدة للمفاوضات منذ شهر ديسمبر الماضى مع السجين الانفصالى عبدالله أوجلان فى محبسه بسجن "إيمرالى" فى جزيرة مرمرة غرب تركيا؛ بهدف إلقاء الانفصاليين من "بى كيه كيه" السلاح، وصولا لحل القضية الكردية المستمرة منذ عقود فى تركيا، والتى تسببت فى مقتل نحو 40 ألف شخص.
الجريدة الرسمية