رئيس التحرير
عصام كامل

"أسد بن الفرات " يعود للأوقاف.. ولا عزاء لأنصار "أبو إسماعيل".. الوزير يحذر من الاعتداء على الأئمة.. الدعاة المستقلة تشيد بالقرار.. استقلال الأزهر: إحكام القبضة على المساجد يؤكد الوسطية

 مسجد أسد بن الفرات
مسجد أسد بن الفرات

على الرغم من تبعية مسجد أسد بن الفرات بمنطقة الدقي لإشراف وزارة الأوقاف، إلا أنها فقدت السيطرة عليه بشكل كامل لسنوات طويلة تاركة أمر المسجد لنشطاء السلفية ومشايخها خاصة الشيخ "حازم صلاح أبو إسماعيل" الذي كان يلقى درسه الأسبوعى بالمسجد الذي تحول في فترة الانتخابات الرئاسية إلى مقر للحملة الانتخابية للشيخ وعدد من أنصاره في حركتي "حازمون" و"لازم حازم".

وبعد هذه السنوات قررت وزارة الأوقاف اليوم أن تحكم سيطرتها على المسجد بدءا من الجمعة المقبلة حيث ترسل الوزارة الدكتور "محمد أبو زيد الأمير" عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة ليؤدي خطبة الجمعة بالمسجد، في خطوة من الوزارة لبسط سيطرتها على كل منابر مساجد المحروسة.

ويعد مسجد أسد بن الفرات، من ضمن آلاف المساجد التي لا تخضع لإشراف كامل من الأوقاف، لكن سماح الوزارة للشيخ "حازم صلاح أبو إسماعيل" مؤسس حزب الراية والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، بإلقاء الدروس الدينية بالمسجد، ألقت الضوء بشكل لافت للنظر على المسجد.

حتى جاء قرار منع الشيخ من إلقاء درسه بالمسجد في مايو الماضى الذي أثار موجة من الترحيب بين القوى السياسية والأحزاب المدنية التي اعتبرت القرار انتصارا لوسطية الإسلام فيما اعتبره أنصار الشيخ موقفا مخزيا من الوزارة.

وكان أبو إسماعيل هاجم عددا من الرموز الوطنية مثل الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي قال عنه "إنه ممثل عاطفي"، إضافة إلى دعوته لمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي، بالإضافة إلى اعتصام أنصاره أمام وزارة الدفاع.

وترجع تسمية المسجد بهذا الاسم نسبة إلى "أبو عبد الله أسد بن الفرات بن سنان" قاضي القيروان، وتوافد إلى المسجد العديد من الخطباء أبرزهم الشيخ أحمد عبد الرحيم، الذي قال في إحدى خطبه الشهيرة بالمسجد الذي أكد فيها أنه لا يجب التعميم بأن وجود عدد من رجال الشرطة الفاسدين، لا يعني بالضرورة أن جهاز الشرطة جمعية فاسدة.

ومن جانبة يقول عبد الغني هندي المنسق العام للجبهة الشعبية لاستقلال الأزهر: إن الأوقاف تحاول السيطرة على المسجد خاصة بعد وجود مؤيدي "أبو إسماعيل" لفترة طويلة.

وأشاد هندي بقرار الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بتخصيص خطبة الجمعة القادمة لعميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة.

وأشار في الوقت ذاته بأن الأوقاف هي الجهة الوحيدة المنوطة بالإشراف على المساجد سواء إداريا أو دعويا، وذلك لضبط الخطاب الديني الذي يساعد على استقرار المجتمع بعيدا عن خطابات التحريض على العنف والتخريب.
الجريدة الرسمية